ماذا وراء لقاء الكباشي بالحلو؟

16
ماذا وراء لقاء الكباشي بالحلو؟
ماذا وراء لقاء الكباشي بالحلو؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. على نحو مفاجئ، إلقتى عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي بالفريق عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال.

وناقش اللقاء الأزمة السودانية، وتبادل الطرفان الرؤى حول الحلول للملف الانساني وإيصال المساعدات والحل السياسي.

واتفق الطرفان على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري كل طرف في مناطق سيطرته.

كما اتفقا على عقد اجتماع خلال أسبوع لوفد من حكومة السودان ووفد من الحركة الشعبية شمال للتوقيع على وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية في المنطقتين.

وصرح توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية بأن رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو أكد جاهزيته لاستقبال اي وفود شعبية للتفاكر حول الحلول للازمة في كل السودان.

وقال إن اللقاء تناول حل الأزمة في السودان والملف الإنساني وتم الاتفاق على إيصال فوري للمساعدات الانسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة الشعبية في المنطقتين على ان يلتقي خلال اسبوع وفد لاقرار وثيقة تحدد كيفية إيصال المساعدات.

محك حقيقي

القيادي بحزب الأمة القومي عروة الصادق علق على معرض الطرح حيث قال لموقع “أفريقيا برس” إن “الجيش السوداني وقيادته في محك حقيقي محلي وإقليمي ودولي، لذلك تلتقي السلطات وقيادة الجيش عادة بالحركات المسلحة بهدف التوصل إلى حلول سلمية للصراعات والنزاعات أو إعادة ترتيب الأوراق السياسية في سيطرة مناطقها”.

وفي اعتقاد الصادق إنه “يمكن أن يكون لهذه اللقاءات الحالية والسابقة واللاحقة تأثير كبير على الاستقرار السياسي في البلد”.

ولا يتوقع الصادق أن يكون لإتفاق الحكومة والحركات المسلحة انجراف وتجير لصالح الحرب والاصطفاف العسكري، على اعتبار أن دولة جنوب السودان تسعى لتقليص دائرة النزاع المسلح في محيط دولتهم، وأن لا يتزايد التوتر الأمني أو العسكري، وهنا يقول الصادق “تسعى السلطات في الجنوب إلى تحقيق التوافق والسلام الداخلي في السودان ليسهل تجاوز الانفجار المحتمل في الجنوب”.

كما أن نتائج هذه المحادثات بحسب عروة يمكن أن تؤثر إيجابا على مستقبل وحياة المواطنين خاصة فيما يلي الجوانب الإنسانية، وتابع “مساعي الكباشي جاءت في وقت حرج بمعاونة دولة جنوب السودان وقد اتسم هذا التحرك بالشجاعة المطلوبة التي قد تؤدي إلى إحلال السلام الشامل أو إذا كانت النوايا غير ذلك فستتفاقم الصراعات القائمة، وتزداد الحروب القادمة”، مستدركا “ولكني متفائل بهذا المنحى الذي يتزامن مع تحرك إقليمي ودولي يدفع السودان دفعا نحو السلام”.

أهداف اللقاء

في الصدد، يرى المحلل السياسي عبدالباقي عبدالمنعم أن لقاء الحلو والكباشي يمكن أن يجعل منطقة كادوقلي وجبال النوبة آمنة لجهة أن الاتفاق سيعزز من استقرار المنطقة ويوفر الخدمات وإدخال المساعدات في مناطق النزاع.

ويقول عبدالباقي لموقع “أفريقيا برس” إن “هنالك تنسيق بين الحلو والحكومة السودانية تم بواسطة الكباشي لانضمام عناصر من حركة الحلو للقتال مع الجيش، وهذا الاتفاق لم يظهر للعلن بل كان في الغرف المغلقة”.

وأضاف “اللقاء بين الحلو والكباشي كانت له اهداف أخرى غير إدخال المساعدات، أبرزها ملفات تتعلق بقضايا جبال النوبة وشكل الحكم فيها، بجانب القضاء على قوات الدعم السريع هناك”.

رؤية مختلفة

ولكن المحلل السياسي محمد عبدالجبار يذهب بعيدا عن الأحاديث السابقة، إذا يقول لموقع “أفريقيا برس” إن “اللقاء بهدف إيصال المساعدات كما جاء في المؤتمر الصحفي للطرفين”، وأضاف “لقاء الحلو وكباشي في جوبا جاء وفق ما تم الإعلان عنه لضمان انسياب المساعدات الإنسانية لكل السودان وفي ذات الاطار تم الاتفاق بين حكومتي السودان وجنوب السودان على انسياب المساعدات الإنسانية للسودانيبن ككل عبر جنوب السودان”.

وهذا يعني بوضوح حسب عبدالجبار أن المساعدات الإنسانية الدولية يمكنها استخدام الطريق الذي يمر بولايتي جنوب وغرب كردفان، منبها إلى أن هذا يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى كل ولايات كردفان الكبرى اي غرب وجنوب وشمال كردفان وايضا إلى ولاية شرق دارفور وجنوب دارفور وبذلك تكون الحكومة السودانية في نظر عبدالجبار تصدت لمشكلة عدم وجود طرق آمنة لايصال المساعدات الإنسانية إلى السودانيين في اقليمي دارفور كردفان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here