لماذا يرفض البرهان مقابلة “تقدم”؟

3
لماذا يرفض البرهان مقابلة
لماذا يرفض البرهان مقابلة "تقدم"؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. تحاول تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” مقابلة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بيد إنها تصطدم برفض البرهان للقاء، حيث تقول تارة يوافق على اللقاء دون أن يحدد موعدا للمقابلة، وتارة لا يستجيب.. فلماذا يرفض البرهان مقابلة تقدم؟ وهل ثمة عقبات تواجه اللقاء؟ وهل لقاء تقدم والبرهان يسهم في إنهاء الحرب؟

وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” أعلنت استعدادها للجلوس مع قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان حتى لو في مقر قيادة الجيش.. كما ظلت تقدم الدعوة لمقابلة البرهان مرارا وتكرارا وكانت آخرها البيان الذي صدر أمس حيث جاء فيه “نجدد النداء بقلب صادق وعقل منفتح للقوات المسلحة لكي تستجيب لدعوتنا للقاء بهدف التباحث في سبل إنهاء الحرب بأيدينا كسودانيين”.

حيادية تقدم

يشدد المحلل السياسي الفاتح محجوب في حديثه مع “أفريقيا برس” على ضرورة أن تتجه مجموعة تقدم نحو ما هو أهم من لقاء البرهان وحميدتي حيث يقول “يجب إلغاء اتفاقهم مع قوات الدعم السريع في إديس ابابا الذي يجعلهم عمليا غير محايدين في هذه الحرب وبعدها عليهم جمع كافة القوى السياسية السودانية للتفاهم معهم حول ما بعد إنتهاء الحرب”، أي بحسب الفاتح؛ “التفاهم حول قانون الانتخابات والترتيبات الانتقالية من دون استثناء جهة حتى المؤتمر الوطني وعندها فقط يمكن للبرهان احترامهم والجلوس معهم”. وقطع محجوب بأنه دون انسحاب تقدم من تحالفها مع الدعم السريع سيضطر البرهان لتحريك الدعاوى القضائية ضد قادة تقدم بدلا من الجلوس معهم.

موافقة مبدئية

ولكن المحلل السياسي، عبدالباقي عبدالمنعم، يرى في حديثه لموقع “أفريقيا برس” أن البرهان لا يمانع في مقابلة تقدم، مستشهدا بحديث حمدوك والذي قال إنه “لا مانع من الذهاب من مقابلة البرهان حتى لو في بورتسودان”، وقال إنه تلقى ردا إيجابيا من البرهان”، مستدركا “لكنه لم يحدد الموعد ما يعني إنها موافقة مبدئية”.

وبشأن تأثير الإسلاميين على لقاء تقدم والبرهان، قال عبدالمنعم “مسألة تأثير الإسلاميين على البرهان في مقابلة تقدم أشكك فيها وفي تقديري أن البرهان نفسه متذبذب ومتردد في إتخاذ القرارات المتعلقة بالجيش وهذه هي المعضلة التي تطيل أمد الحرب على اعتبار أن البرهان أثبت مرارا وتكرارا إنه لا يرغب في التخلي عن السلطة للمدنيين وبالتالي قبوله من عدم قبوله لمبادرة تقدم نابعة من نفس طريقة التفكير”.

إعتذار تقدم

بالنسبة للمحلل السياسي محمد عبدالجبار، فإن البرهان يرفض مقابلة تقدم على اعتبار إنها تدعم التمرد، حيث قال “عقدت معه إجتماعا ودعمته سياسيا وإعلاميا، فضلا عن فقدانها شعبيتها ورصيدها السياسي”.

ويرى عبدالجبار في حديثه لموقع “أفريقيا برس”؛ “إن أرادت تقدم مقابلة البرهان يجب عليها أن تعتذر للشعب السوداني لما اقترفته من ذنب متعلق بوقفها المستميت مع قوات الدعم السريع”، وجزم بأن البرهان لن يجلس معها منفردة إلا مع كل القوى السياسية كافة.

ولا يرى عبدالجبار أن لقاء تقدم والبرهان يسهم في إنهاء الأزمة السودانية، مؤكدا أن حل الأزمة يتمثل في حوار سوداني سوداني لا يستثي أحد بما فيهم المؤتمر الوطني.

ويرى عبدالجبار أن البرهان لديه شروط في مقابلة تقدم، أبرزها أن تعترف تقدم بأنها دعمت التمرد، وأن تدين إنتهاكاته الفظيعة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here