مؤتمر الجزيرة يكشف لـ”أفريقيا برس” إحصائية جديدة لجرائم الدعم السريع في الجزيرة

64
مؤتمر الجزيرة يكشف لـ
مؤتمر الجزيرة يكشف لـ"أفريقيا برس" إحصائية جديدة لجرائم الدعم السريع في الجزيرة

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. كشف الناطق الرسمي باسم مؤتمر الجزيرة، هيثم الشريف، عن إحصائية جديدة لجرائم قوات الدعم السريع في شرق الجزيرة. وأوضح في حوار مع “أفريقيا برس” أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم مروعة بحق مواطني الجزيرة، كاشفاً عن تلقيهم بلاغات تفيد بتعرض “72” فتاة للاغتصاب من قبل هذه القوات.

ظهر دور مؤتمر الجزيرة مع أحداث شرق الجزيرة، أين كان المؤتمر عندما دخلت قوات الدعم السريع إلى الولاية؟ أو بمعنى آخر، لماذا لم يُسمع لكم صوت أثناء اجتياح الميليشيات للولاية بشكل عام؟

ليس صحيحًا أن نشاط المؤتمر بدأ فقط مع أحداث شرق الجزيرة؛ فقد كان المؤتمر حاضرًا في المشهد من خلال لجانه المختلفة، خاصة الإعلامية والقانونية. قبل أحداث شرق الجزيرة، قمنا برصد العديد من الانتهاكات التي طالت معظم محليات الولاية، وكنّا نحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية. كما قدمنا دعوى للنائب العام بشأن جرائم الدعم السريع في الولاية، شملت توثيق أكثر من 3000 شهيد و81 حالة اغتصاب وعنف جنسي، وتهجير قسري لأكثر من 2000 قرية تهجيرًا كاملًا. أيضًا، قمنا بمخاطبة عدد من الهيئات والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية، وكل ذلك كان قبل أحداث شرق وشمال الجزيرة.

حدثنا عن مؤتمر الجزيرة والأدوار التي يقوم بها.

مؤتمر الجزيرة هو كيان مجتمعي يعبر عن قضايا أهل ولاية الجزيرة، تأسس بعد اجتياح ميليشيات الدعم السريع للولاية وارتكابها عدداً من الجرائم والانتهاكات. يضم المؤتمر في عضويته طيفاً واسعاً من أصحاب المصلحة في الجزيرة، بما في ذلك قيادات سياسية، وشيوخ طرق صوفية، وقيادات مزارعين، وأساتذة جامعات، وشباب. يهدف المؤتمر إلى لفت انتباه الرأي العام المحلي والدولي لحجم انتهاكات الدعم السريع بحق إنسان الولاية، كما يعمل سياسياً على ضمان عودة النازحين إلى ديارهم وخروج الميليشيات من كافة أراضي الجزيرة. بالإضافة إلى ذلك، يسعى المؤتمر إلى جبر ضرر الضحايا، وتقديم العون الإنساني والقانوني لهم، ودعم كافة قضاياهم.

من المعروف أن قوات الدعم السريع ارتكبت فظائع بحق مواطني الجزيرة وما زالت تحاصرهم في المدن والقرى. لماذا تقوم بهذه الممارسات؟

هذه القوات، منذ إنشائها، تفتقر إلى العقيدة العسكرية؛ فهي مجرد ميليشيات هدفها النهب والسلب وتدمير الحياة المدنية. ما ترتكبه الآن في الجزيرة ليس إلا امتداداً لتاريخها في دارفور. لكننا نعتقد أن عنفها الممنهج ضد المدنيين في الجزيرة يهدف إلى دفع المجتمع الدولي لجلب قوات أممية، بهدف إعادة الدعم السريع إلى المعادلة السياسية بعد أن احترقت سمعته سياسيًا وإعلاميًا.

ما سبب تكرار الموت في مدينة الهلالية؟

تم قتل الناس في الهلالية بإطلاق النار، وتسميم طعامهم، وتدمير مشافيهم، واحتجازهم وحرمانهم من الرعاية الصحية.

هل توجد إحصائية دقيقة حول العنف الجنسي في شرق الجزيرة؟

الإحصاءات الأولية بخصوص حالات الاغتصاب والعنف الجنسي في شرق الجزيرة، بناءً على البلاغات التي وصلتنا، تشير إلى حوالي 72 حالة. ولكننا نعتقد أن العدد قد يكون أعلى بكثير.

ما هي الحلول لوقف جرائم ميليشيات الدعم السريع في شرق الجزيرة؟

لن تتوقف الجرائم بحق المدنيين في الجزيرة إلا بخروج الدعم السريع من القرى والمدن والأرياف. ولن يتم ذلك إلا بالضغط السياسي عليه وتصنيفه كمنظمة إرهابية، وتوصيف قادته كمجرمي حرب. أي حديث آخر هو محاولة لتضليل الرأي العام.

كيف هي أوضاع نازحي شرق الجزيرة في الأماكن التي لجأوا إليها؟ وما هي احتياجاتهم؟

أوضاع النازحين سيئة للغاية، وهم بحاجة إلى كل شيء: غذاء، كساء، دواء، ومأوى.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here