ما دلالة عودة صلاحيات جهاز الأمن؟

7
ما دلالة عودة صلاحيات جهاز الأمن؟
ما دلالة عودة صلاحيات جهاز الأمن؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. بحسب وسائل إعلام سودانية، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق، اول ركن عبد الفتاح البرهان، بصدد إعادة صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات التي كانت غائبة منذ الوثيقة الدستورية التي وقعت بين العسكر والمدنيين في 2019.

وكانت الوثيقة الدستورية المبرمة في العام 2019 والتي حصرت مهمة جهاز الأمن في جمع المعلومات وعدم قيامه بأي مهام أخرى كانت تتعلق بالإعتقال والتحفظ والتفتيش والتحري، وفور توقيع الوثيقة تم تجريدها.

بارقة أمل

الخبير العسكري ياسر أحمد الخزين، اعتبر إرجاع صلاحيات جهاز الأمن بالخطوة التي تأخرت كثيرا، منوها إلى أن التأخير كان سببا في تصاعد وتيرة الأحداث بهذه الصورة.

وقال الخزين لموقع “أفريقيا برس” إن “غياب صلاحيات جهاز الأمن كان سببا في اندلاع الحرب وفتق النسيج الإجتماعي”، ويرى الخزين إن الخطوات الجريئة التي اتخذتها قيادة القوات المسلحة بإرجاع صلاحيات جهاز الأمن تعد بارقة أمل لإعادة الأمور إلى نصابها، داعيا الاستمرار في مزيد من القرارات والتي في نظر الخزين تعيد هيبة الدولة وتبسط سطوة القانون.

أداة بطش

ولكن القيادي بحزب الأمة القومي عروة الصادق، يذهب في اتجاه مغاير عن الخزين، إذا قال إن “إرجاع صلاحيات جهاز الأمن يعني عودة لخندق الدولة الأمنجية المستبدة المتسلطة”، مشيرا إلى أن الخطوة ظل ينتظرها مفصولو ومسرحو جهاز الأمن الوطني سيئو السمعة، والذين بحسب عروة، سيعيدون شبح بيوت الأشباح والاعتقال القسري والتعسفي والاخفاء والقهر.

وأضاف الصادق بالقول “في ظل ظروف الحرب الحالية ستكون تلك الأجهزة في المركز والولايات أداة للبطش والتنكيل خصوصا وأن العناصر التي تمت إعادتها للخدمة سجلهم حافل بإنتهاكات حقوق الإنسان وبعضهم متورط في تصفية شهداء الثورة وشارك في تعذيبنا لسنوات”.

وأكد الصادق لموقع “أفريقيا برس” إن “البرهان منذ انقلاب أكتوبر 2021، نكص عن كل شعارات الثورة وتوجهاتها واستعاد كل واجهات وتنظيمات وعناصر ومؤسسات الحزب المحلول، وقام بتقويض كافة سياسات السلطة المدنية وإجراءاتها وقراراتها”، كما توقع الصادق أن يستمر البرهان في إلغاء قوانين وتشريعات أخرى أجازتها الفترة الانتقالية كقانون التفكيك على سبيل المثال.

هيبة السودان

خبير أمني فضل حجب هويته، ثمن خطوة عودة صلاحيات جهاز الأمن لجهة إن الصلاحيات تحفظ الأمن وتقوي شوكة الدولة. ولفت إلى أن هنالك إختراقات كبيرة كانت تتم من الخارج في ظل غياب صلاحيات جهاز الامن، مؤكدا بعد عودة الصلاحيات ستعود للسودان هيبته ومكانته.

ويرى الخبير الأمني، أن كل ما حدث في الفترات الفائتة من فوضى وحروب كان بسبب تجريد صلاحيات جهاز الأمن من صلاحيات، لذلك العودة بحسب الخبير ستكون في صالح الدولة.

ولا يستبعد الخبير الأمني – الذي تحدث لـ”أفريقيا برس” أن تسهم عودة الصلاحيات في إنهاء الحرب على اعتبار أنها ستكون إضافة حقيقية لها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here