محمد زكريا: لا خلاف بيننا وبين درع السودان

2
محمد زكريا: لا خلاف بيننا وبين درع السودان
محمد زكريا: لا خلاف بيننا وبين درع السودان

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أكد محمد زكريا، الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة، في حوار خاص مع “أفريقيا برس”، أن لا وجود لخلاف بين حركته وقوات “درع السودان”، مشددًا على وحدة الهدف والموقف.

واستعرض زكريا مساهمات حركته في معركة الكرامة، مؤكدًا أنها كانت في طليعة القوات التي دخلت عدة مدن وشاركت في عمليات فك الحصار وتحرير المواقع الاستراتيجية.

كما حذّر من الانجرار وراء الحملات الإعلامية التي تسعى لتفكيك الصف الوطني، مجددًا التزام الحركة بمعركة استعادة الوطن.

كيف تقيّم مشاركة حركة العدل والمساواة في حرب السودان؟

من المبكر جدًا الحديث عن إسهام الحركات في معركة الكرامة، فالحرب لم تضع أوزارها بعد. كل بيت سوداني ساهم بقدر ما في معركة الدفاع عن الوطن، وهي جهد جماعي تقوم به قيادة مشتركة تنسق أدوار الأسلحة المختلفة: المشاة، والمظلات، وسلاح الطيران، وغيرها.

حركة العدل والمساواة السودانية تقاتل لحماية المدنيين في كافة محاور القتال المختلفة، وقدمت ثمانية عشر شهيدًا في أبريل 2023 في ولاية غرب دارفور، في الأسابيع الأولى من الحرب، دفاعًا عن المدنيين العزّل الذين هاجمتهم المليشيا.

مستشار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية عبدالعزيز عشر، قال إن قوات حركة العدل والمساواة هي الأكثر عددًا في حرب الكرامة بعد الجيش. على ماذا استند في هذا الحديث؟

العدل والمساواة شاركت في كافة جبهات القتال، بدءًا بتحرير إذاعة أم درمان وفك الحصار عن سلاح المهندسين، إلى جانب مشاركة الحركة ورفاقها في تحرير مصفاة الجيلي وفك الحصار عن القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة.

الحركة تدافع الآن عن الفاشر وتخوض حربًا ضروسًا في شمال دارفور ومحور الصحراء. كانت قواتنا أول من دخل إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وأول من فك الحصار عن مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان. كما قاتلت في محاور بارا، وبابنوسة، والفاو، والدندر، وسنار، وسنجة، وود مدني، والخرطوم بحري، وأم درمان، والخرطوم، وشمال وجنوب وغرب كردفان، وولايات دارفور.

فهي الأوسع انتشارًا بعد القوات المسلحة السودانية، وذلك لطبيعتها كحركة قومية المشروع والتوجه.

وقدمت الحركة مئات الشهداء في حرب الكرامة، ولا تمتن بذلك، بل تقاتل من أجل الوطن والمواطن. كما ساهمت القيادة في التفكير المبكر بتثبيت دعائم الدولة السودانية عبر اختيار عاصمة مؤقتة في بورتسودان والانتقال إليها.

تراشق إعلامي بين حركة العدل والمساواة ودرع السودان. ألا ترى أن ذلك يضر بوحدة القوات المساندة للجيش؟ ومن المستفيد؟

حركة العدل والمساواة لم تعلق على تصريحات القائد كيكل، رغم غرابتها، كونها صدرت من قائد عسكري ضد موظف مدني، حيث استهدفت وزير المالية، وهذا من مسؤولية إعلام الجهاز التنفيذي للرد عليه.

غرف مليشيا الدعم السريع وبعض الجهات حاولت الاصطياد في الماء العكر وتزوير خطابات باسم رئيس الحركة، مما استدعى نفيها للرأي العام.

نؤكد أنه لا وقت للقضايا التي تصرفنا عن المعركة الأساسية، فالقضية واحدة ولا أولوية تعلو فوق حسم التمرد.

ماذا أعدت حركة العدل والمساواة لمعركة دارفور القادمة؟

هي معركة السودان في دارفور، وليست معركة العدل والمساواة فقط. لن تنتهي معركة الكرامة إلا بتطهير آخر شبر من أرض الوطن.

القوات المسلحة السودانية، والقوة المشتركة، والمستنفرون، والتشكيلات المساندة، يقدمون صمودًا أسطوريًا في الفاشر، وطليعة المقاتلين تتقدم بثبات نحو ولايات دارفور الأخرى من محاور وجبهات مختلفة. والشعب السوداني موعود بنصر حاسم في القريب العاجل.

هل من المتوقع إزالة الخلافات بينكم وبين قائد درع السودان؟

لا يوجد خلاف بين الحركة ودرع السودان، والهدف واحد. وندعو الجميع إلى إعلاء قيم الوطنية، ونبذ خطاب الكراهية، وتعزيز الممسكات الوطنية لتجاوز التحديات وبناء سودان معافى.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here