مسؤول أممي: ملايين الأرواح في خطر بسبب خفض التمويل

19
مسؤول أممي: ملايين الأرواح في خطر بسبب خفض التمويل
مسؤول أممي: ملايين الأرواح في خطر بسبب خفض التمويل

أفريقيا برس – السودان. قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الخميس، إنّ ملايين الأرواح في خطر بسبب “الخفض القاسي للتمويل” من جهات مانحة، محذراً من أن النازحات يتعرضن لخطر أكبر من الاغتصاب بينما يدفع ذلك الأطفال إلى أيدي مهربي البشر أو الزواج المبكر. وأضاف في بيان: “خفض التمويل القاسي في المجال الإنساني يعرّض ملايين الأرواح للخطر. العواقب بالنسبة إلى من يفرون من الأخطار ستكون فورية ومدمرة”.

وتعليقات غراندي هي الأكثر صراحة حتى الآن بشأن تأثير تخفيضات ميزانية المساعدات التي أقرّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الرغم من عدم ذكر البيان الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى مانحة بالاسم. وتساعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ملايين الأشخاص حول العالم ممن فروا من النزاعات والاضطهاد. ويبلغ النزوح القسري حالياً مستويات قياسية، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 123 مليون شخص.

وقال غراندي إن النساء والفتيات اللاجئات المعرضات لخطر الاغتصاب الشديد يفقدن القدرة على الوصول إلى الخدمات التي تحافظ على سلامتهن، وإن الأطفال يُتركون دون معلمين أو مدارس، ما يدفعهم إلى عمالة الأطفال أو الاتجار بهم. وأضاف: “الأمر لا يقتصر على خفض التمويل، بل يمتد ليكون أزمة مسؤولية. ستُقاس تكلفة التقاعس بالمعاناة وعدم الاستقرار وضياع المستقبل”.

وتلقت المفوضية تبرعات تجاوزت ملياري دولار من الولايات المتحدة في 2024، أي ما يعادل 40% من إجمالي تبرعاتها. وكانت المفوضية قد أعلنت سابقاً أنها تواجه أزمة في السيولة النقدية، وفرضت قيوداً على إنفاقها. وأكد متحدث باسم المفوضية اليوم تجميدها أنشطة مزمعة بقيمة تزيد على 300 مليون دولار في إطار جهودها لخفض التكاليف.

وألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 26 فبراير/ شباط الماضي تمويل عقود المساعدات لما يقارب 10,000 منظمة كانت تتلقى تمويلاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وكان من بينها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ما تسبب في خفض التمويل المتاح للمفوضية، وأثر مباشرةً بعملياتها، إذ تُعَد الولايات المتحدة تقليدياً واحدة من أكبر المساهمين في تمويل المفوضية.

أدى خفض التمويل إلى نقص حاد في الموارد المالية للمفوضية، ما أجبرها على تقليص مستوى المساعدات الحيوية المقدمة للاجئين والنازحين قسراً في عدة مناطق حول العالم. وعلى سبيل المثال، أُغلِقَت برامج حماية المراهقات في جنوب السودان، وتوقفت خطط إقامة منازل آمنة للنازحات المعرضات للخطر في إثيوبيا.

وبشكل عام، أدى خفض التمويل الأميركي إلى إجبار العديد من مجموعات الإغاثة على إنهاء أكثر من 20 اتفاقية لصالح اللاجئين والنازحين، ما فاقم من معاناتهم وزاد من التحديات التي تواجهها المفوضية في تقديم الدعم اللازم لهم.

(رويترز، العربي الجديد)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here