مساعد معتمد اللاجئين لـ”أفريقيا برس”: الأوضاع في دارفور قاسية على كل أصعدة

62
مساعد معتمد اللاجئين لـ
مساعد معتمد اللاجئين لـ"أفريقيا برس": الأوضاع في دارفور قاسية على كل أصعدة

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. رسم مساعد معتمد اللاجئين مجيب الرحمن محمد يعقوب، صورة قاتمة عن الأوضاع الصحية والمعيشية في إقليم دارفور حيث قال في حوار مع “أفريقيا برس”؛ “إن الأوضاع قاسية حيث لا خدمات”، في وقت وجه نداءات للمنظمات والجهات الرسمية بأن تجلب احتياجات المواطن الضرورية

بداية إوصف لنا الوضع الصحي في معسكرات النزوح؟

يعاني النازحون في مخيمات النزوح من تدهور كبير في الأوضاع الصحية والبيئية حيث لا خدمات متوفرة… نقص للأدوية وإغلاق للمراكز الصحية ما فاقم الوضع، الأمر الذي تسبب في تفشي الأمراض وسط النازحين، بجانب حدوث وفيات كثيرة سيما الأطفال وكبار السن.

الجانب المؤلم هو نقص الغذاء، ففي بعض الأوقات يتناول مواطن دارفور “الجراد” التي أصبحت وجبة رئيسة لسائر أهل دارفور. كذلك مواطن دارفور في ظل الحرب أصبح يتناول “البليلة” و”الحشائش”. كما أن هنالك شح في مياه الشرب، فضلا عن العطالة وسط الشباب ما جعل النساء يمتهن مهن كالنظافة في المنازل، والأسواق التي أصبحت خالية من السلع الاستهلاكية.

ذكرت أن هنالك أمراضا تفشت في الإقليم، ماهي انواعها؟

الملاريا والاسهالات والتهابات المسالك البولية والكوليرا وسوء التغذية.

ماذا عن الخدمات الأخرى؟

هنالك شح في المياه كما ذكرت لك، ومعظم السكان يتكبدون المشاق لجلب المياه من إمكان بعيدة والسبب يرجع لعدم توفر الوقود وانقطاع الكهرباء، وانقطاع الكهرباء والوقود جعل “بوابير” المياه تخرج عن الخدمة.

ما المطلوب في الوضع الراهن؟

توفير مياه الشرب والدواء في مراكز إيواء النازحين والذين يعيشون ظروفا قاسية نتيجة لغياب الأمن وعدم توفر الخدمات الأساسية.

كذلك معظم سكان الفاشر معرضون لخطر شديد في حال استمرت الحرب الدائرة في المدينة، ولعل أبرز ما يواجه هؤلاء السكان هو خطر المجاعة، والقتل والذي سيتحول إلى قتال إثني وعرقي، لذلك ندعو الأطراف المتحاربة لوقف الحرب والنظر بشفقة ورحمة للمواطن.

حدثنا بصفة خاصة عن ماآلات وتداعيات الحرب الدائرة الآن في دارفور؟

أبرز تداعيات الحرب الحالية على سكان دارفور، هو عدم مزاولة المواطن للزراعة في الموسم القادم حيث لا مياه ولا وقود ولا يوجد اهتمام من الجهات المختصة لتمويل المشاريع الزراعية، ويترتب على ذلك شح في السلع الضرورية وارتفاع أسعارها في ذات الوقت.

كذلك ستكون هنالك مشكلة في التعليم حيث كل المؤسسات التعليمية تدمرت، فضلا عن هجرة كوادر التدريس، ما يعني أن هنالك أجيال كثيرة ستكون خارج عملية السلم التعليمي.

ماذا بشأن المساعدات الإنسانية؟

وصلت لمدينة الفاشر عدد من القوافل الإنسانية بواسطة المنظمات الإنسانية للنازحين، محملة بالأغذية والأدوية ولكن لا تكفي النازحين نظرا لتوافد أعداد كبيرة من أقاليم دارفور المختلفة للفاشر باعتبارها مأوى و ملجأ لهم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here