مليونية 16 أكتوبر.. سيناريوهات متوقعة..!

18
مليونية 16 أكتوبر.. سيناريوهات متوقعة..!
مليونية 16 أكتوبر.. سيناريوهات متوقعة..!

أفريقيا برسالسودان. قضية الساعة: – تقرير: الخواض عبدالفضيل

قال الناطق باسم تجمع المهنيين الوليد علي إنهم لم يدعوا لموكب 16 أكتوبر وقطع بأنه لا يمثلهم، ووصف مركزية الحرية والتغيير بأنها حاضنة منتهية الصلاحية للجنرالات العسكر والشارع والشعب، فما هي السيناريوهات المتوقعة لمسيرة اليوم؟

دكتور الفاتح عثمان: تمترس كل طرف خلف مواقفه السياسية أدى الى أن يلجأ كل للتعبئة:

الوضع السياسي في السودان بات معقداً جداً لأن الاختلاف الكبير بين المكونين العسكري والمدني نجح عملياً في تعليق عمل الحكومة لأن نظام الحكم يقوم على حسم القضايا عبر الاجتماع المشترك بين مجلسي السيادة والوزراء وقد تعطلت قدرة الحكومة على التفاوض فعجزت عن تقديم حل مقبول لأزمة الشرق لأن أهل الشرق يطالبون بإلغاء مسار الشرق، بينما حركات دارفور ترفض أي إلغاء لمسار الشرق خوفاً من فتح اتفاقية جوبا للسلام للتفاوض من جديد وبذلك اصطدمت عقبة إصرار أهل الشرق على إلغاء مسار الشرق بعقبة إصرار حركات دارفور على الإبقاء على مسار الشرق دون إلغاء مع إمكانية فتح الباب أمام إدخال تعديلات عليه.

ومن الواضح أن حركات دارفور التي تعتبر رأس الرمح في مجموعة قوى الحرية والتغيير فرع قاعة الصداقة يرفضون تقديم أي تنازلات في قضية مسار الشرق قبل حل الحكومة الانتقالية الحالية وإنشاء حكومة موسعة وتوسيع الحاضنة السياسية

وفي ظل رفض قوى الحرية والتغيير فرع المجلس المركزي تقديم أي تنازلات لجماعة الحرية والتغيير فرع قاعة الصداقة أو تخفيف لهجة العداء ضد المكون العسكري واختياره لمقر لجنة تفكيك التمكين لاستقبال المواكب ضد العسكر وضد قوى الحرية والتغيير فرع قاعة الصداقة أدى لنتائج عكسية اذ أن لجنة تفكيك التمكين التي كانت دوماً تعتبر محل إجماع يمكن القول إنها فقدت الإجماع الذي كانت تتمتع به

أدى تمترس كل طرف خلف مواقفه السياسية الى أن يلجأ كل طرف لتعبئة الشعب ضد الطرف للآخر وتأتي مسيرة 16 أكتوبر التي دعت إليها قوى الحرية فرع قاعة الصداقة لإظهار أنه هو الجسم الذي يتمتع بالشعبية العالية وجاء موكب القانونيين الخميس الماضي من قبل قوى الحرية والتغيير فرع حقت ليعيد مطالب قوى الحرية والتغيير فرع المجلس المركزي بضرورة هيمنة قحت المجلس المركزي أيضاً على السيادي لكن من المؤكد أنه إن نجحت مسيرة الغد فإن الواقع السياسي سيتغير كثيراً وستقفز مجموعة قاعة الصداقة الى صدارة العمل السياسي في السودان.

عبده مختار: الخروج اليوم يزيد الأمر تعقيداً

في ذات الإطار أكد الدكتور عبده مختار في حديثه لـ(اليوم التالي) أن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المتشظي والمنقسم على نفسه والمتصارع جزء متحالف مع العسكر والجزء الآخر متحالف مع قواعده مما يزيد الوضع السياسي تعقيداً ويعيق أداء الحكومة الانتقالية والوصول الى الانتخابات كما يؤثر على مسار الثورة مشيراً الى أن من الأفضل والمخرج الوحيد من هذا المأزق والأفق المسدود وهذا الوضع المأزوم الأفضل أن يتصدى تجمع المهنيين لهذا الوضع لقيادة الفترة الانتقالية ويخاطب الجماهير عبر قيادات جديدة ويقدم كفاءات مستقلة ويتجاوز قوى الحرية والتغيير وأن يشكل حكومة كفاءات مستقلة وأن تعالج كل الأزمات بحياد وكفاءة وطنية ومعادلة واضحة في التعامل مع المكون العسكري كما لابد أن يكون له دور وكلمة في هذا المنعطف جازماً بأن الحرية والتغيير من خلال صراعاتها الحالية وانقسامها لن تقود البلاد الى بر الأمان ويجب أن يتصدى لهذا العمل منوهاً الى أن الخروج اليوم يعقد الأمر أكثر من ما هو عليه الآن ويشعل كثيراً من نيران الشقة بين المكونات السياسية وخروج مواكب اليوم السبت و21 أكتوبر من شأنهما أن يضيقا الشقة بين جسمي الحرية والتغيير غير أنه لا يساعد على التقارب بين المكونين في المستقبل القريب خاصة بعد أن اقترب تسليم رئاسة السيادي للشق المدني لذا هذه الأيام من المفترض أن تسعى القيادات لجمع الصف بين كل الأطراف السياسية والرجوع الى تحالف عريض بتنازل من الطرفين حتى لا ينفرط العقد الاجتماعي للسودان عازياً الى أنه لابد من أخذ العبر على من هم من حولنا.

د. أبوبكر آدم: إذا استمر الوضع هكذا أعتقد أن المكون العسكري ستكون لديه مفاجأة

بالمقابل يقول المحلل والكاتب السياسي الدكتور أبوبكر عبد الكريم إن المشهد السياسي السوداني الآن في حالة من الارتباك خاصة في الشرق ومناطق أخرى من السودان وأضاف أن خروج مؤيدي العودة لمنصة التأسيس للحرية والتغيير الثانية في مواكب سيربك الوضع السياسي أكثر مما هو عليه الآن بالأخص أن الطرف الآخر من الحرية والتغيير المجلس المركزي الآن هو في موقف ضعيف واعتقد دكتور أبوبكر أن الحرية والتغيير المجلس المركزي لن يستسلم بسهولة والدليل على ذلك دعوته لمليونية 21 أكتوبر باعتباره رمزياً هذا يعني أن هنالك صراع بين طرفين ولفت الى أن هذا الصراع ليس من أجل مصلحة الوطن والمواطن أكثر من أنه صراع من أجل السلطة وأضاف قائلاً: إذا توالت هذه المواكب من 16 الى 21 أكتوبر وغيرها من التظاهرات المتوقعة أعتقد أن السودان سيكون في موقف لا يحسد عليه باعتبار أن الضغط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي سيزيد من المعاناة أضعافاً على الشعب وهذا يشل وضع الحكومة بصورة عامة وأشار الى أن الوضع إذا استمر بهذا الحال فمن المتوقع الآن حسب القراءات أن المكون العسكري ستكون لديه مفاجأة خاصة وأن حمدوك رفض حل حكومة الحرية والتغيير في لقائه مع البرهان هذا قد يولد صداماً حقيقياً ما بين المجموعتين في الحرية والتغيير مما يؤدي الى شلل كامل في الحياة السياسية في السودان ويفجر الأوضاع خاصة وأن المواطن ما زال يعيش ضنك العيش.

الواثق البرير: السودان يستحيل يرجع الى أيادي الردة والقوى الظلامية

من جهة أخرى يقول الواثق البرير القيادي بحسب الأمة إن الوضع برمته يعيش في حالة من الإرباك لافتاً الى أن الحشود والحشود المضادة يعني أنه مظهر يدل على أننا في أزمة حقيقية تحتاج التعامل معها بوقفة فيها نوع من الحكمة والدراية حتى نمنع البلاد من الانزلاق في الفوضى معتبراً أن حشود اليوم السبت 16 أكتوبر تعودت عليه البلاد طوال الفترات الماضية المتمثلة في الحشود المجلوبة والموجهة لأغراض معينة جازماً بأنهم لن يستطيعوا إرجاع البلاد إلى الوراء ولا السودان مستحيل يرجع الى أيادي الردة والقوى الظلامية مشيراً الى أنه دليل على أن الدولة ذاهبة الى إكمال الثورة والمضي قدماً في تحقيق أجندة الشعب السوداني.

لؤي عبدالمنعم: تواصل حكومة الأقلية التي اختطفت الثورة ممارساتها القمعية والإقصائية:

دكتور لؤي عبدالمنعم أمين عام حزب المسار الوطني رئيس تيار المصالحة الوطنية الشاملة يرى أن من المتوقع خروج الشعب اليوم بإذن الله بأعداد غفيرة شبيهة بثورة أكتوبر ١٩٦٤ وانتفاضة أبريل ١٩٨٥ وثورة ديسمبر ٢٠١٨ بسبب حالة الاحتقان السياسي وخروج الهامش على المركز ووصول الاقتصاد لحالة الانسداد والانكماش نسبة لتدهور قيمة العملة وتراجع الصادر وارتفاع تكلفة الاستيراد وانخفاض القيمة الفعلية للإيرادات العامة واستمرار الصفوف في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار السلع الأساسية وتدهور الخدمات من صحة وتعليم وكهرباء ومواصلات حيث لم يعد بوسع المواطن الصبر ومواصلة العمل والإنتاج كما في السابق.. في ظل هذه المعطيات تواصل حكومة الأقلية التي اختطفت الثورة ممارساتها القمعية والإقصائية ومصادرتها للحريات واعتقالها للناشطين بدون محاكمة وفصل المواطنين على الهوية ومصادرة ممتلكاتهم متجاهلة كل ما يدور حولها من احتجاجات وصلت حد المطالبة بتقرير المصير في الشرق والشمال والوسط دون أن تحرك ساكناً أو تنجز أياً من شعارات الثورة في السلام والحرية والعدالة حتى أنها لم تعد تتقبل رأي حلفائها في حركات الكفاح المسلح الداعين للمصالحة وتوسيع المشاركة وجمع الصف الوطني رافضين الحوار مع القوى السياسية الأخرى أو الاعتراف بهم.. في ظل كل ذلك أصبح التدخل الأجنبي سمة هذه الفترة حتى تم الكشف مؤخراً عن خلايا إرهابية مرتبطة بمخابرات أجنبية استغلت حالة الفوضى لتنفيذ أجندة أجنبية لتقسيم السودان وتحويله لبؤرة صراع مسلح وملاذاً للإرهاب.. لذلك كله لم يعد هناك متسع للصبر على هذه الحكومة الفاشلة ولا بديل عن حكومة كفاءات غير حزبية ومصالحة وطنية شاملة من أجل سودان يسع الجميع ودولة مؤسسات وشفافية يتساوى فيها الجميع أمام القانون ويتم فيها الفصل بين السلطات وتتحقق فيها العدالة في توزيع السلطة والثروة بين الأقاليم والمساواة في توزيع الفرص بين المواطنين.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here