هل سيشكل حميدتي حكومة في دارفور؟

208
هل سيشكل حميدتي حكومة في دارفور؟
هل سيشكل حميدتي حكومة في دارفور؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أثار اتهام حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي الدعم السريع بالتخطيط لإنشاء دولة في دارفور وفرض أمرا واقعا فيها، إثر إستفهامات كثيرة أبرزها، ما مدى قدرة حميدتي في تشكيل حكومة في دارفور؟ وما هي العقبات التي تواجه حميدتي في المضي قدما لتشكيل حكومة في إقليم دارفور الملتهب؟

ماذا قال مناوي؟

واتهم مناوي الدعم السريع بالتخطيط لإنشاء دولة جديدة في غرب السودان تحظى بما سماه “الاعتراف الصامت”. وقال في تغريدة على منصة “إكس” إن “تساهل القوات المشتركة لحركات دارفور مع القتال جاء رغبة في الحوار والتعايش السلمي في السودان عموما وإقليم دارفور خصوصا”.

وبحسب مناوي فإن حصار الدعم السريع لمدينة الفاشر عاصمة الإقليم السياسية والإدارية، يعني إجبار أهل دارفور على قبول الأمر الواقع مما سيدفع لاتخاذ قرار غير تقليدي، لا سيما مدن دارفور الأخرى التي تعيش حالة من الاختطاف بعد أن سيطرت عليها الدعم السريع وجعلتها مدن أشباح، وفق مناوي.

مخطط إسرائيلي

القيادي بحزب الأمة القومي عروة الصادق، يرى مسألة تكوين حكومة في دارفور خطوة صعبة، واضاف لموقع “أفريقيا برس”؛ “رغم أن دارفور كانت دولة لوحدها وانضمت للسودان الموحد طواعية إلا أن تأسيس الدولة ليس بالأمر السهل، وليس بمقدر كائن من كان تأسيس دولة وليدة جديدة خاصة لما تم زرعه من متناقضات أثنية وسياسية وضغائن عنصرية وقبلية.

وتابع “كذلك ما يصعب تشكيل حكومة في دارفور هو عدم وجود رؤية معلنة لتأسيس الدولة أو توجه نحو تقرير المصير كما طرح في منفيستو انفصال جنوب السودان”.

ويرى الصادق إنه “وفقا لهذا المعطيات أعلاه لا ينفي وجود إنفصاليين في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، بل حتى المنادين بدولة كوش شمالا هم انفصاليون”، معتبرا أنه “مخطط إسرائيل منذ بداية قيامها”، حيث يقول “وضعت من ضمن أهدافها تمزيق البلدان العربية لإضعافها في مواجهة إسرائيل، ووزير الأمن الإسرائيلي (آفي ديختر) في يوليو 2008م، أوضح أن هذا هو هدفهم، وكذلك أوضح أن العراق يجب أن يقسم إلى 3 دويلات، والسودان يقسم إلى 5 دويلات”.

وقال الصادق، إن “إسرائيل تستغل في ذلك التناقضات السودانية وانتهازية بعض السودانيين لإكمال مخطط التقسيم، وأخطر ما يمكن أن ينتجه هذا المخطط حرب بينية (دارفورية – دارفورية) يمكن أن تستمر لعشرات السنين كالتي اندلعت في 2003 بل أفظع وأفزع، وحينها لن تنعم المنطقة ولا السودانيين في كل أركان السودان بالخير”، وأردف “كذلك هناك أمر يحول دون انفصال دارفور وهو أن هناك نظارات وعموديات كاملة لقبائل دارفورية تسكن في أقصى شرق السودان، والنيل الأزرق والنيل الأبيض والوسط، هؤلاء لا يمكن أن تزجهم في مشروع إنفصالي وتطردهم كما حصل لإخوتنا من جنوب السودان”.

وعن من يقف وراء انفصال دارفور يقول الصادق “هم أشخاص عنصريون يغذّون مخطط التقسيم ولهم دوافعم ومحركاتهم الشخصية التي لا صلة لها بوحدة البلاد أو مستقبلها ولا رغبة لهم في ضمان امنها و استقرارها”.

رابط أصيل

المحلل السياسي محمد عبدالجبار يستبعد في حديثه لموقع “أفريقيا برس”؛ “تشكيل حكومة من قوات الدعم السريع لجهة أن كل مكونات دارفور ترفض هذه الخطوة”، وأضاف “كذلك التداخل بين مواطن دافور والشمال لا يمكن الفكاك منه فهو رابط أصيل وعلاقة متجذرة، وهنالك رابط الدين والرابط الاجتماعي، كلها كفيلة بعدم تشكيل حكومة في دارفور بمنعزل عن الشمال”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here