بقلم : بدرالدين خلف الله
في الوقت الذي تزداد فيه حالات الاصابة بوباء جائحة كوفيد 19 في السودان تسلمت الخرطوم الدفعة الأولى من لقاحات الفايروس والتي تحتوي على 800،000 جُرعة لقاح أسترازينيكا. ويعد السودان أول دولة من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تلقت لقاحات “كوفيد19. ويعاني السودان من تردي الأوضاع الصحية وندرة في المستلزمات والأجهزة الطبية مع قلة في الكوادر الطبية المدربة لمواجهة أزمة جائحة كورونا.
سلمت اللقاحات بدعم من منظمة اليونيسف التي عملت من خلال كوفاكس، وهو تحالف تقوده كل من منظمة الصحة العالمية، التحالف الدولي للقاحات وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي، والذي يضمن التوزيع المنصف للقاحات “كوفيد-19” على البلدان بغض النظر عن مستوى الدخل.
من المستهدف؟
بحسب وزارة الصحة الاتحادية في السودان فإن الدفعة الأولى من جرعة كوفيد19 تستخدم في معالجة العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عاماً فما فوق الذين يعانون من صعوبات ومشاكل طبية ويعيشون في مناطق ذات معدل مرتفع لانتشار العدوى وتمثل هذه المرحلة الأولى من حملة التلقيح الوطنية.
أهمية اللقاح
الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان شدد على أن اللقاحات التي تلقتها الخرطوم على أنها غير لقاحات آمنة، وتمت الموافقة عليها من خلال إجراءات قائمة الاستخدام في حالات الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لكي تُستخدم في السودان وغيرها من الدول. وأكد أن اللقاحات ستضمن حماية الشعب السوداني من المرض ووصفه بأنه مازال ينتشر ويشكل خطورة كبيرة.
وفي ذات السياق قال وزير الصحة السوداني عمر محمد النجيب إن “اللقاحات ضرورية للسيطرة على انتشار الفيروس في السودان والعودة السريعة إلى الحياة الطبيعية” كما دعا الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على اللقاح بأن يتأكدوا من تسجيل أسمائهم حتى يتلقوا اللقاح عندما يأتي دورهم.
وضع صحي هش
اعتبر الصحفي أحمد عبدالغني المهتم بالشأن الصحي أن لقاحات كوفيد 19 خطوة مهمة لمحاصرة انتشار وباء جائحة كورونا ، وأشار عبدالغني في حديثه لموقع أفريقيا برس أن الوباء ازهق ارواح كثيرة في السودان وأدى إلى اصابات بمعدلات عالية، وأكد أن اللقاحات ستساعد كثير ا في الحد من انتشار الوباء ، لا سيما في أوساط الكوادر الطبية التي قدمت نموذج للتضحية في مكافحة المرض ، بجانب كبار السن، وقال إن دعم منظمة اليونسيف يتزامن مع انتشار واسع لكوفيد19 ووصف الأوضاع في السودان بالشهة والمتردية.
