أفريقيا برس – السودان. تصاعدت التوترات في محلية وادي حلفا شمالي السودان، بعد اكتشاف شبكة سرية تضم مسؤولين وضباطًا أنشأت مصنعًا غير مرخص لتعدين الذهب باستخدام مواد خطرة، أبرزها مادة “السيانيد”، واستولت على نحو 20 كيلوغرامًا من الذهب.
وأدان المواطنون اللجنة الأمنية بالمحلية برئاسة المدير التنفيذي بمحاولة التلاعب والتحايل لإبطاء سير التحقيقات في قضية أحواض السيانيد، فيما هددت منصة “حلفا اليوم” بنشر قائمة كاملة بأسماء جميع الضباط والأفراد النظاميين والمتورطين فور استكمال جمع البيانات، لتوضيح المسؤوليات أمام أهالي المنطقة وحماية مجتمعهم من الاستغلال.
وقالت المنصة إن اللجنة الأمنية تحاول حماية الضباط والعسكريين المتورطين عبر إدراج أسمائهم ضمن التنقلات ومنح بعضهم إجازات مفتوحة، في محاولة لتأجيل التحقيق وإفساح المجال لهروبهم، في ما اعتبره المراقبون محاولة لإخفاء الحقائق.
من جهته، أصدر مكتب شباب المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا بيانًا تحذيريًا، أكد فيه متابعة التحقيقات عن كثب، وحذر اللجنة الأمنية والجهات المختصة من أي محاولات للتلاعب بالقضية، مشددًا على ضرورة إيقاف أي نقل أو خروج لأي فرد مشتبه به قبل استكمال التحقيقات بشكل شفاف وعادل.
وأشار البيان إلى أن بعض الجهات النظامية بدأت خطوات تهدف إلى تخليص منسوبيها من التحقيق، بما في ذلك قرارات نقل عاجلة ومنح إجازات لبعض الضباط والأفراد المرتبطين بالقضية، في محاولة واضحة لطمس الحقائق والإفلات من المحاسبة.
وأكد المكتب أن القضية لن تُدفن، وأن العدالة ستأخذ مجراها مهما كانت محاولات التغطية، داعيًا الأهالي للتجمع أمام مكتب المجلس الأعلى ومباني المحلية لإيقاف الفوضى وتسليم الجناة إلى العدالة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





