تل أبيب ــ الخرطوم مفاوضات ماراثونية ووفود رسمية

24
تل أبيب ــ الخرطوم مفاوضات ماراثونية ووفود رسمية
تل أبيب ــ الخرطوم مفاوضات ماراثونية ووفود رسمية

افريقيا برسالسودان. كشفت صحيفة أورشليم بوست عن مفاوضات ماراثونية سودانية ــ “إسرائيل”ية تتناول الاستثمار والأمن والتبادل التجاري وكشفت الصحيفة بأن زيارة الوفد الأمني الوشيكة والتي كشفها مسؤول لوكالة رويترز جزء من هذه المفاوضات، لافتة إلى زيارة وشيكة لوفد استثماري “اسرائيل”ي للخرطوم كجزء من خطة عملية التطبيع الرسمي بين البلدين.

تدشين سوداني

وقالت الصحيفة إن الوفد السوداني الذي يخطط لأول زيارة ل”إسرائيل” سيضم مسؤولين أمنيين واستخباراتيين عقب تصويت الخرطوم الأسبوع الماضي على إلغاء ما يسمى بقانون المقاطعة ال”إسرائيل”ي في إطار جهود التطبيع. وأضافت: يخطط السودان مبدئيًا لإرسال أول وفد رسمي إلى “إسرائيل” الأسبوع المقبل بعد اتفاق التطبيع بين تل أبيب والخرطوم، ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات المسوؤل لوكالة رويترز جاءت عقب تقارير نشرتها إذاعة “كان” ال”إسرائيل”ية عن اجتماعات مكثفة بين مسؤولين “إسرائيل”يين وسودانيين تخطط لزيارة وفد أمني سوداني ل”إسرائيل”، مبينة أنها تأتي تلبية لدعوة وزير الدفاع ال”إسرائيل”ى إيلي كوهين وقالت إن وزير المخابرات إيلي كوهين زار السودان في يناير ليصبح أول وزير “إسرائيل”ي يزور الدولة العربية بعد توقيع اتفاق تطبيع بين البلدين، حيث قاد كوهين وفدًا من وزارته ومن مجلس الأمن القومي وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين السودانيين، من بينهم الفريق عبد الفتاح برهان رئيس المجلس السيادي الحاكم، ووزير الدفاع ياسين إبراهيم. ووقع كوهين مذكرة تفاهم مع إبراهيم حول القضايا الأمنية ودعا القادة السودانيين لزيارة “إسرائيل”.

توقيت حاسم

وتأتي الزيارة المزمعة للوفد السوداني بعد تصويت وزراء في الخرطوم الأسبوع الماضي على إلغاء ما يسمى بقانون المقاطعة ال”إسرائيل”ي في إطار جهود التطبيع وأجواء احتفال “إسرائيل” بالعيد الوطني الثالث والسبعين.

وأكد مكتب رئيس الوزراء السوداني قرار إلغاء قانون 1958، الذي قال إن الوزراء أكدوا أيضًا دعم السودان لإقامة دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين.

لا يزال يتعين إجراء تصويت مشترك بين مجلس الوزراء ومجلس السيادة الحاكم قبل إزالة القانون. سيما

وحظر التشريع إقامة علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” وحظر أي علاقات تجارية مع الدولة اليهودية. وشملت العقوبات على من خالف شروطه، مثل التجارة مع ال”إسرائيل”يين، عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن وغرامة كبيرة.

تكامل شعبي

واعتبرت الصحيفة اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي دغان مع السفير عمر الشيخ امتدادا للجهود المتواصلة بين الطرفين لإنزال التطبيع على أرض الواقع، وقالت إن اللقاء يشير إلى أن العلاقات الطبيعية الناشئة في البلاد مع “إسرائيل” ستشمل المستوطنات أيضًا، وأضافت: التقى رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي دغان مع مسؤول سوداني في نهاية الأسبوع، في خطوة تشير إلى أن العلاقات الطبيعية الناشئة في البلاد مع “إسرائيل” ستشمل المستوطنات أيضًا.

قال داغان: عندما تحدثت مع السفير السوداني عمر الشيخ في بلد عربي لم يكشف عنه: “نحن نعيش في أوقات تاريخية)، وكان داغان هناك مع وفد من السامرة لبحث التعاون الاقتصادي بين السودان ومنطقة السامرة في الضفة الغربية.

وفي يناير، وقع السودان على اتفاقيات إبراهيم مع الولايات المتحدة، مما مهد الطريق للدولة الأفريقية لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

جاء التوقيع بعد شهرين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب أن السودان سيبدأ في تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

دعم أمريكي

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين دعم الولايات المتحدة لاتفاقات التطبيع ال”إسرائيل”ية الأخيرة مع الدول العربية، وقال إنه يتوقع “فرصًا” جديدة لاتفاقيات أخرى في السنوات المقبلة، خلال تصريحات مصورة نُشرت يوم الأربعاء عشية عيد استقلال الدولة اليهودية. وأضاف أن الولايات المتحدة ترحب وتدعم اتفاقيات التطبيع الأخيرة. مضيفًا: سنواصل حث المزيد من الدول على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” وسنبحث عن فرص أخرى لتوسيع التعاون بين دول المنطقة. ونتيجة لذلك، أتوقع أن تنمو مجموعة أصدقاء “إسرائيل” على نطاق أوسع في السنوات المقبلة.

وقبل السودان، أبرمت إدارة ترامب اتفاقيات دبلوماسية في أواخر العام الماضي بين “إسرائيل” والإمارات العربية المتحدة وبين “إسرائيل” والبحرين. كما أعاد المغرب العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل” بعد قطع العلاقات عام 2000 تضامنًا مع الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية.

ويسير السودان في طريق هش نحو الديمقراطية بعد انتفاضة شعبية أدت بالجيش إلى الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير في أبريل 2019. وتحكم السودان الآن حكومة عسكرية ومدنية مشاركة مما يعد حافزًا رئيسيًا للحكومة للتطبيع مع “إسرائيل”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here