افريقيا برس – السودان. الأناضول – ناشدت لاجئات إثيوبيات، الأحد، المنظمات الإنسانية لمساعدتهن في رعاية 29 مولودا جديدا، عقب فرارهن من القتال في إقليم تيجراي الإثيوبي الحدودي. وقالت مبرهيت سفيت، وهي أم لتوأمين حديثي الولادة في مخيم حمداييت، لمراسل الأناضول: “وضعت توأمين في مستشفى الحمرة الإثيوبي أثناء الحرب”.
واندلعت، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اشتباكات مسلحة بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في إقليم تيجراي، ثم أعلنت أديس أبابا، في 28 من الشهر ذاته، سيطرتها على الإقليم بالكامل.
وأضافت مبرهيت (29 عاما): “هربت إلى الحدود السودانية من دون أن أتمكن من إرضاع التوأمين باللبن خلال 4 أيام إلى أن وصلت لمنطقة حمداييت”. ويقع مخيم حمداييت في ولاية كسلا شرقي السودان، وهو في المثلث الحدودي بين السودان وإثيوبيا وإرتيريا، ويعتبر النقطة الرئيسية لتدفق اللاجئين الإثيوبيين.
وتابعت الأم الإثيوبية: “عانى التوأمان من عدم وجود اللبن، وتم إسعافهما في حضانة خاصة بعد 9 أيام، لكنني لا أملك لبنا لإرضاعهما”. وقالت مندوبة وزارة الصحة في كسلا، سماح أبكر، للأناضول: “لدي في المخيم حاليا 17 مولودا جديدا للاجئات إثيوبيات من مجموع 29 مولدا أثناء الحرب”.
وتحدثت عن صعوبات واجهتها الأمهات بقولها: “هنالك من وضعت مولودها في الطريق من تيجراي، ومن وضعت داخل المخيم، وبعض الأطفال حديثي الولادة تم توزيعهم في مخيمات أخرى بالسودان”.
وخصصت وزارة الصحة في كسلا ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) خيمة داخل المخيم للأطفال حديثي الولادة. وقالت لاجئات إثيوبيات في هذه الخيمة، للأناضول، إنهن بحاجة إلى معينات غذائية ومكيفات تبريد خلال الفترة النهارية.