جنرال سوداني لـ”أفريقيا برس”: بشائر النصر في تحرير البلاد أصبحت قريبة

55
جنرال سوداني لـ
جنرال سوداني لـ "أفريقيا برس": بشائر النصر في تحرير البلاد أصبحت قريبة

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أطلق الجنرال بشير هارون عبدالكريم، عضو الهيئة القيادية للتحالف السوداني، بشرى للشعب السوداني، حيث قال في حوار مع “أفريقيا برس” إن “الجيش السوداني في تقدم مستمر وأن بشائر النصر قد لاحت”.

وأكد هارون أن القوات المسلحة السودانية تعاملت مع الحرب بمهنية عالية وتخطيط محكم، مشيرًا إلى أنها أدارت المعركة بحنكة واستراتيجية عالية. كما وجه رسالة للشعب السوداني مفادها أن “الجيش في تقدم مستمر من أجل تحرير البلاد من التمرد”.

بدايةً، كيف تسير المعارك حاليا في الخرطوم، الجزيرة، ودارفور؟

الآن، لاحت بشائر النصر القادمة للشعب السوداني الذي طال انتظاره في أوضاع إنسانية صعبة جدًا نتيجة لهذه الحرب المفروضة على البلاد من قبل المليشيات الإرهابية التي يقودها أهل دقلو، والتي تقاتل السودان بالوكالة نيابة عن دويلة الإمارات وحلفائها، بمساعدة قلة من ضعاف النفوس من أبناء وبنات السودان تحت مسميات ومزاعم غير حقيقية أصلاً، من أجل التغلغل في مقدرات الشعب السوداني، برعاية ودعم كاملين من هؤلاء الأشرار.

نحن في التحالف السوداني، الذي يعد جزءًا أصيلًا من الكفاح المسلح (اتفاق سلام جوبا)، فقد شاركت قواتنا في حرب الكرامة منذ لحظتها الأولى، واحتسبنا أرواحًا من شهدائنا، على رأسهم رئيس التحالف. والآن، تخوض قواتنا معارك الكرامة في جميع المحاور جنبًا إلى جنب مع قوات الجيش، من أجل كرامة الشعب السوداني وحماية مكتسباته التي طالتها أيدٍ حاقدة، جلبت الخراب والدمار.

تركيا عرضت وساطة للبرهان بشأن التواصل مع الإمارات لوقف الحرب. كيف ترى الوساطة التركية؟

في هذا الخصوص، ليس لدينا معلومات حول تواصل قيادة تركيا مع السيد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، ولا نمتلك إلمامًا كافيًا بتفاصيل المبادرة وما تحتويه من مضامين.

ومع ذلك، نثمن دور دولة تركيا، حكومة وشعبًا، في دعم الشعب السوداني في جميع الظروف. ليس لدينا مشكلة في الوساطة التركية كفكرة ومساعي، لكننا لا نقبل إذا كانت هذه الوساطة تهدف إلى وضع المليشيات في موضع موازٍ ومساوم مع الدولة في شرعيتها على حساب الشعب السوداني.

ما يقارب العامين على الحرب… كيف تقيّم الوضع الميداني الآن بالنسبة للجيش السوداني؟

أعتقد أن هذا السؤال له أهمية كبيرة في تقديري. كما ذكرت سابقًا، نحن الآن في وضع استمرارية الحرب لمدة عامين منذ اندلاعها دون توقف. ومع ذلك، أستطيع القول إنه بالرغم من الظروف التي تمر بها الدولة وتأثر معظم مناحي الحياة، إلا أن قواتنا المسلحة تعاملت مع هذه الأوضاع الصعبة بمهنية عالية في التخطيط وإدارة المعارك بحنكة واستراتيجية متقنة، مقارنة بحجم الدعم الذي تتلقاه مليشيات الجنجويد.

لذا، نطمئن الشعب السوداني قاطبة بأن قواتكم في تقدم مستمر من أجل تحرير البلاد من التمرد.

هنالك أحاديث عن هدنة غير معلنة تسري الآن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط توقعات بالعودة لمنبر جدة. فما حقيقة الأمر؟

في تقديري، هذا الحديث سابق لأوانه لسبب واحد، وهو أن الأصل في الهدنة أن يتم إعلانها، سواء طال الزمن أم قصر، وأن يصل الخبر إلى العالم أجمع إذا كانت هناك مصلحة وحاجة ماسة للطرفين، مثلاً بضرورة إبرام الهدنة في هذا التوقيت، مع توفر الإرادة في تنفيذها. ولم أرى سببًا كافيًا لانشغال الناس بهذا الموضوع، لكن سبق أن تم الاتفاق على هدنة بغرض فتح مسارات آمنة لخروج المواطنين وإجلاء البعثات ووصول المساعدات. فماذا استفادت الحكومة؟ ولكن للأسف، لم يكن هناك التزام من مليشيات الدعم السريع.

أما بخصوص سؤالك عن عودة الطرفين إلى منبر جدة، ليس لدينا معلومات قاطعة بتفاصيل ومواعيد العودة، ولكن حسب علمنا، فإن المليشيا لا ترغب في الالتزام بما جاء في مبادئ جدة، ولا ترغب في العودة إليها، حسب ما ذكرته قيادتهم السياسية في كثير من المنابر العامة، حيث يصفونها بأنها غير عادلة وغير منصفة لهم.

في رأيك، هل يتم تشكيل حكومة المنفى من قبل قوات الدعم السريع؟ وماذا سيترتب على تشكيل حكومة المنفى؟

هذه مزاعم تخصهم، ونحن ليس لدينا الوقت الذي يمكن أن نضيعه في هذا الشأن، ففاقد الشيء لا يعطيه. الشعب السوداني مشغول بمعركة الكرامة. هؤلاء إذا توفرت لهم جميع مقومات تأسيس دولة مدنية كما يزعمون، فليأتوا بدولتهم. وهذا لا يحتاج إلى دعاية أو تحذيرات كل ساعة.

أما فيما يتعلق بسؤالك عن ماذا يترتب على تشكيل حكومة مدنية، في رأيي، سيستمر القتال في جميع المحاور حتى يتحقق النصر المبين، سواء تم تشكيل حكومة أم لم يتم تشكيلها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here