إطلاق سراح البشير.. هل بات وشيكا؟

173
إطلاق سراح البشير.. هل بات وشيكا؟
إطلاق سراح البشير.. هل بات وشيكا؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. ثمة جدل كثيف يدور في وسائط التواصل الإجتماعي حول إمكانية إطلاق سراح الرئيس المعزول عمر البشير، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض، أن خروج البشير بات وشيكا، اعتبر البعض الآخر، إن اطلاق سراح رموز المؤتمر الوطني من السجون خلال الأيام الماضية، مؤشر كبير لخروج المعزول، وبين هذا وذاك، توقّع محمد الحسن الأمين، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس”المخلوع”، عمر البشير، الإفراج عن موكله قريبًا، وأشار إلى أنّ التهم الموجهة ضدّ المخلوع سقطت بالتقادم، في وقتٍ اتهم فيه الحسن قوى الحرية والتغيير محاولتها تجريم البشير من خلال القوانين التي قامت بصياغتها لذات الصدد، ووصف الأمين التهم المنسوبة للبشير بأنّها سياسية، وقال الحسن “سنمضي في كافة مراحل التقاضي حتى نسقط كلّ التهم الموجهة ضدّه”، وكشف عن أنّ محاكمة البشير تمضي وفق مسار سياسي بعيدًا عن القانون، وأردف “ليس من المعقول أنّ يحاكم انقلاب انقلابًا آخر”.

مؤشر وأضح

عبلة كرار ، قيادية في حزب المؤتمر السوداني وقوى الحرية والتغيير

تقول القيادية بقوى الحرية والتغيير عبلة كرار، إن خروج البشير وارد جدا و ليس البشير وحده بل جميع قيادات المؤتمر الوطني وأكثر من ذلك، مشيرة إلى أن المؤتمر الوطني سيحاول تلبس الانقلاب والسيطرة عليه واستغلال عزلته المحلية والدولية للعودة عبره للعمل والظهور في الواجهة السياسية، وتختم عبلة حديثها لموقع “أفريقيا برس” قائلة “في لقاء سابق حذرت من المؤشرات الواضحة لعودة النظام المباد مجددا والذي تمثل في عودة تحطم آخر مكتسب من مكتسبات الثورة”.

صنعية البشير

جعفر خضر، عضو مبادرة القضارف للخلاص والقيادي السابق بقوى الحرية والتغيير

بالنسبة لعضو مبادرة القضارف للخلاص جعفر خضر، فإنه “لا يستبعد ان يطلق الانقلابيون سراح السفاح عمر البشير مثلما اطلقوا سراح غندور ورفاقه”، وبحسب خضر “الانقلابيين هم صنيعة البشير وحزب المؤتمر الوطني، وهم متورطون في ذات جرائمه، على اعتبار أنهم كانوا أدواته لتنفيذ تلك الجرائم، مثل الجرائم ضد الإنسانية في دارفور”، مشيرا إلى أن اي محاكمة حقيقية للبشير ستجرهم إلى قفص الاتهام، ويضيف خضر لموقع “أفريقيا برس “؛ “لقد باءت بالفشل محاولة الانقلابيين لخلق حاضنة لانقلابهم “الخلاقة”، لذلك قرر الانقلابيون إعادة إنتاج النظام البائد”، ونبه خضر إلى أن الأمر المهم الآن هو “توحد قوى الثورة في تحالف جديد يتجنب سلبيات التحالف السابق، للإطاحة بالبرهان وحميدتي وتقديمهم للمحاكمة مع كبيرهم البشير الذي علمهم الانقلابات”.

شواهد وأدلة

كذلك لم يستبعد القيادي بحزب المؤتمر السوداني فؤاد عثمان إطلاق سراح البشير، إذ يقول في تصريحات لموقع “أفريقيا برس”؛ “كل شيء متوقع من قادة انقلاب 25 اكتوبر بل وبشدة والشواهد والدلائل والقرائن كثيرة على ان هذا الانقلاب هو امتداد لانقلاب الإسلاميين في العام 1989، و بالأحرى هو النسخة الثانية لانقلاب الإسلاميين”.

نافذة الحقد

عبدالماجد عبدالحميد، كاتب صحفي مقرب من حزب المؤتمر الوطني

الكاتب الصحفي المحسوب على حزب المؤتمر الوطني عبدالماجد عبدالحميد تساءل، “لماذا لا يتم إطلاق سراح الرئيس البشير ووضعه في مكان يليق به؟” واضاف؛ “بعدها لا كبير على القضاء ويمكن ترحيل الرجل لحضور جلسات المحاكمات” مستدركا، “لكن أن يبقى الرجل في ظروف حبسه الحالية فإن الأمر لا يليق به ليس باعتباره كان حاكماً للسودان لمدة ثلاثين عاماً ولكنه أبرز القادة العسكرين الذين مروا على قيادة الجيش السوداني”، وكتب عبدالحميد في صفحته على الفيسبوك، “ليس سراً أن الفريق البرهان ظلّ يتلق استفساراً مباشراً عن ظروف اعتقال البشير وأحواله الصحية”، كاشفا عن آخر الذين سألوا عن البشير وهو الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان ورياك مشار، واردف، “سبقهم بالسؤال ايضا الرئيس الأوغندي موسفيني والذي ظل متابعاً لظروف احتجاز البشير وقدم عرضاً لاستضافته في يوغندا هذا فضلاً عن استفسار القيادة الروسية وطلبها الإفراج عن الرئيس السوداني ومن جانبها أوفدت دولة الصين مبعوثاً خاصاً إلى البرهان تطلب فيه السماح لها باستضافة البشير هناك”، وبحسب عبدالحميد فإنه جرت مياه كثيرة تحت الجسر منذ سقوط البشير بات معها إطلاق سراح البشير ممكناً من الناحية القانونية، وختم مقاله، “ربما تكون هنالك عقبات تتعلق بهياج بعض الذين ينادون بشنق الرجل وسحله في الشوارع”، وهي أصوات بحسب الكاتب الصحفي، أوردت السودان موارد الهلاك لأنها تتعاطى السياسة من نافذة الحقد والغضب الأسود، وأردف، “أطلقوا سراح البشير”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here