الحركات المسلحة تعلن انضمامها للجيش.. هل ترجح موازين القوة؟

13
الحركات المسلحة تعلن انضمامها للجيش.. هل ترجح موازين القوة؟
الحركات المسلحة تعلن انضمامها للجيش.. هل ترجح موازين القوة؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. في تطور لافت، أعلنت حركات مسلحة وقوفها مع الجيش السوداني، والقتال معه في الخرطوم والجزيرة ودارفور، حيث أعلن رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي توجه قوات من حركته إلى العاصمة الخرطوم للمشاركة مع الجيش في القتال ضد قوات الدعم السريع. وبث مناوي عبر صفحته في فيسبوك مقطعا مصورا وسط قواته المتحركة، وقال “في طريقنا نحو العاصمة الخرطوم”. وأضاف “نحن نعيش في الأزمة التي تكمن في الاعتداء على الدولة وعلى حقوق المواطنين وكرامتهم وسيادة الدولة في مناطق كثيرة جدا بالبلاد”. وتابع “انتظرت حركة تحرير السودان 10 أشهر منذ بدء الحرب من أجل الوصول إلى حلول، لكن ذلك لم يحدث، لذلك يجب أن تساهم الحركة في إعادة ممتلكات الناس واستعادة سيادة الدولة من القادمين من ديار مختلفة” في إشارة لقوات الدعم السريع.

جاهزية العدل والمساواة

ولم يكن مناوي الوحيد الذي أعلن القتال مع الجيش، إذ سبقه في ذلك رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، مؤكدا أن قواته جاهزة لتحرير ولاية الجزيرة من ميليشيا الدعم السريع، وأظهر فيديو في منصات التواصل الاجتماعي لقوات حركة العدل والمساواة قادمة من القضارف – شرقي السودان- ومتوجهة إلى سنار للإنضمام إلى تحركات استرداد ولاية الجزيرة من ميليشيا الدعم السريع.

وقال جبريل لدى مخاطبته فزع الجزيرة بمدينة بورتسودان “إن الاعتداء الذي يواجه السودان يجب أن تتم مجابهته بكل قوة ومَن يقف أمام هذا الهدف إلا أن يكون خائناً أو ديوثاً”، مشيرًا إلى أن التمرد فضح نفسه بمهاجمة ولاية الجزيرة على حد قوله.

وعود عقار

كذلك دفعت قوات الحركة الشعبية بزعامة مالك عقار الذي يتولى- منصب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني _ قواتها نحو الجزيرة والخرطوم، وقال عقار “إن تمدد قوات الدعم السريع إلى أواسط السودان أمر مزعج وتسبب في إحباط للشعب السوداني”، معتبرا أن هذا التمدد “لا يعني انتصار قوات التمرد على السودانيين والجيش السوداني”. وتابع بالقول “أطمئنكم أن قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوفكم، وكل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، وكلي ثقة، بأن القيادة العسكرية تدرس ذلك، وتتهيأ لخوض معركة النصر”.

تمبور على الخط

في الصدد، أعلن رئيس حركة جيش تحرير السودان مصطفى تمبور أن قواته أكملت جاهزيتها لتحرير ولاية الجزيرة، مشيرًا إلى أن بقية المناطق بدارفور ستعود قريباً إلى حضن الوطن. وفي 6 مارس الجاري قال تمبور “قواتنا متوجهة إلى مدينة الفاو ومنها إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة لتحريرها من التمرد”.

جيوش متمرسة

الخبير العسكري ياسر أحمد الخزين يقول لموقع “افريقيا برس”؛ إن جيوش الحركات المسلحة ستصنع الفارق لصالح الجيش على اعتبار أن هذه الجيوش متمرسة ومتدربة على قتال المدن، فضلا عن العتاد الحربي الذي تملكه من أسلحة ثقيلة وسيارات.

وكانت لقطات مصورة بثها اعلام حركة العدل والمساواة، تظهر فيها سيارات الدفع الرباعي “اللاندكروزر” وعليها مدافع ذات نيران كثيفة عند تحركها لولاية الجزيرة.

ويرى الخزين، أن إعلان الحركات المسلحة للقتال مع الجيش يعني أن الإقامة قوات الدعم السريع في الجزيرة وصلت إلى نهايتها لجهة أن الحركات المسلحة كلها ستقف خلف الجيش السوداني وأن الدعم السريع لن يجد نصيرا. داعيا قوات الدعم السريع للاستسلام ووضع السلاح قبل قدوم هذه الحركات.

مكونات مهمة

بالنسبة للمحلل السياسي الفاتح محجوب، فإن قوات حركات دارفور لها أهمية سياسية أكثر من أهميتها العسكرية، فهي بحسب الفاتح تمثل مكونا مهما من مكونات دارفور، مؤكدا إنها الطرف الذي تعرض أهله للإبادة في ولايات دارفور.

وقال الفاتح لموقع “أفريقيا برس”؛ إن دخول الحركات المسلحة الحرب مع الجيش يعني استحالة انفصال دارفور بواسطة الدعم السريع، وأيضا هو إعلان مهم بان الجيش السوداني المدعوم بالحركات الدارفورية، وهذا ما سينقل المعركة إلى دارفور لإنهاء سيطرة الدعم السريع على غالب ولايات دارفور، إضافة إلى أن انحياز هذه الحركات الدارفورية للجيش يعني أن الجيش السوداني يمثل الحق والعدل مقابل تورط الدعم السريع في جرائم تطهير عرقي في دارفور حسب محجوب.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here