بعد تحرير الإذاعة .. فرحة عارمة تخيم على السودانيين

87
بعد تحرير الإذاعة .. فرحة عارمة تخيم على السودانيين
بعد تحرير الإذاعة .. فرحة عارمة تخيم على السودانيين

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. حالة من الفرح تخيّم على السودانيين بعد تحرير الجيش السوداني لمقر الإذاعة والتلفزيون التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب.

هذا، وقد أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، سيطرته على مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بعد معارك ضارية ضد الدعم السريع بدأت في الساعات الأولى من الفجر. وجاء استيلاء القوات المسلحة على المقر الرسمي للإذاعة والتلفزيون، بعد وقت وجيز من إعلان الجيش تدمير قوة عسكرية ضخمة لقوات الدعم السريع كانت تخطط للهروب من المقر الذي ظل محاصرا لعدة أيام.

وظلت الإذاعة والتلفزيون منذ اليوم الأول، مسرحا لعمليات عسكرية موسعة بين طرفي النزاع المسلح في السودان، حيث اتخذتها قوات الدعم السريع كثكنة عسكرية ومقر إحتجاز الأسرى المدنيين والعسكريين، بينما كان الجيش يستهدف الموقع باستمرار عن طريق المدفعية الثقيلة والطيران الحربي.

رمزية الإذاعة

الاعلامي يوسف عبدالحميد هنأ الشعب السوداني على الانتصار الذي حققه الجيش على قوات الدعم السريع في مقر الإذاعة والتلفزيون، معتبرا أن الاحتفال الكبير يعكس رمزية وقيمة الإذاعة في وجدان الشعب السوداني.

وتوقع عبدالحميد في حديثه لموقع “أفريقيا برس”؛ أن يكون هنالك إنتصارات أخرى للجيش السوداني بعد تحريره للإذاعة على اعتبار أن مقر الإذاعة يمتاز بمكانته الاستراتيجية، والأمر الذي يسمح للجيش بتحركات أوسع نحو الخرطوم، والخرطوم بحري.

موقع حصين

الكاتب الصحفي عثمان فضل الله، دعا لعدم تقليل حدث تحرير الجيش للإذاعة، إذ قال في حديثه لموقع ” أفريقيا برس”؛ إن الدعم السريع جعلت لمقر الإذاعة رمزية من خلال تأكيدهم أنه موقع حصين وأن الجيش لن يمكن من دخوله، منبها إلى أن فرحة السودانيين مستحقة بعد هذا التقدم.

ماذا بعد تحرير الاذاعة؟

يقول عضو مبادرة القضارف للخلاص جعفر خضر لموقع “افريقيا برس”؛ إن تحرير الجيش لمقر الإذاعة والتلفزيون تطور جديد، لكنه ليس الوحيد، مشيرا إلى أن الجيش تمكن أيضا من استرداد بعض المناطق التي كانت تحت ااحتلال الجنجويد، وقد عبر السودانيون عن مباركتهم لهذه التطورات

وبعد تحرير الإذاعة يقول خضر “ربما أصبح الجيش قاب قوسين او أدنى من حسم معركة أمدرمان”. وربما تحرير الإذاعة هذا بحسب خضر يحسن من موقف الجيش ليحسم المعركة في ولاية الخرطوم، مستدركا، “ولكن تبقى ولاية الجزيرة التي أستباح الجنجويد فيها أكثر من 50 قرية نهبا واغتصابا وقتلا ولا تزال مناطق كبيرة من كردفان تحت سيطرة الجنجويد ولا تزال دارفور تحت وطأة الجنجويد حيث اغتيل في مدينة الجنينة وحدها 15,000 معظمهم من قبيلة المساليت في إبادة جماعية يندى لها الجبين”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here