تحذير أممي جديد ضد مشاركة الحركات المسلحة في الصراع الليبي

65

بقلم : بدرالدين خلف الله

افريقيا برسالسودان. التحذير الذي أطلقته الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة لدى ليبيا، ستيفاني وليامز، عن تواجد 20 ألف مقاتل أجنبي ومرتزق و 10 قواعد عسكرية في جميع أنحاء ليبيا، جاء بعد تنديدات دولية وإقليمية واسعة وجدل كبير حول مشاركة الحركات المسلحة في الصراع الدائر بين قوات حفتر وحكومة الوفاق الليبة.

ووجهت الأمم المتحدة أصابع الإتهام لعدد من الحركات الدارفورية تتهمها كمرتزقة حرب تشارك في القتال في ليبيا مع مجموعة المشير خليفة حفتر الذي يقاتل ضد حكومة الوفاق الوطني.

و كشف تقرير للأمم المتحدة، في فبراير 2020م عن أن مقاتلين من جماعات مسلحة من إقليم دارفور يقاتلون في صفوف قوات حفتر، وطالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في يناير الماضي بضرورة أن تنسحب جميع القوات الأجنبية وجميع المرتزقة الأجانب من ليبيا وترك الليبيين وشأنهم.

تأكيد أممي

نقلت تقارير اعلامية في وقت سابق تسلم مجلس الأمن رسالة من فريق الخبراء المعني بالسودان، جاء فيها أن حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي هي أكبر الحركات بليبيا، بقوة تصل إلى ألف مقاتل مع 250 و300 سيارة دفع رباعي.

و تحدثت تقارير عن أن الحلو بعد زيارة لأبو ظبي مطلع العام الحالي اتفق مع دولة الإمارات العربية المتحدة على الدفع بجنود حركته للقتال في ليبيا مقابل رواتب تصل لـستة أشهر.

ونبه فريق من خبراء الأمم المتحدة إلى أن الجماعات الدارفورية زادت قدرتها العسكرية في ليبيا، عبر معدات جديدة من قوات حفتر وتم التجنيد على أوسع نطاق .

نفي سابق

وفي أبريل 2020 نفت الخرطوم مشاركة أي قوات سودانية في القتال الدائر في ليبيا وقالت وزارة الخارجية السودانية إنها تعيد التذكير بالتصريحات التي صدرت مرات عديدة عن الجيش السوداني بهذا الخصوص، وكذلك ما نقل لحكومة الوفاق رسميا من أعلى المستويات، عن عدم صحة مشاركة قوات سودانية في المواجهات المسلحة في ليبيا، إضافة إلى تقرير فريق الخبراء المكلف من الأمم المتحدة بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، الذي أكد أنه لم يقف على أدلة تدل على مشاركة قوات سودانية في القتال بليبيا.

وجوه متعددة

المحلل السياسي مصعب محمد علي يقول لموقع أفريقيا برس إن الحديث عن ليبيا و الوضع السياسي والعسكري المعقد فيها ارتبط بمشاركة المرتزقة السودانيين الذين ينشطون في القتال هناك إلى جانب خليفة حفتر. وأضاف ظلت الأمم المتحدة تذكر في تقارير مشاركة الجنود السودانيين في الحرب في ليبيا. وأردف رغم النكران الرسمي المستمر من جانب إدارة الدعم السريع والقوات المسلحة حول المشاركة في القتال في ليبيا لقد ظلت الشكوك تحوم حول الأمر لأن الواقع هناك غير ذلك ونبه إلى أن مشاركة الجنود السودانيين في القتال بليبيا لديها أكثر من وجه بالقول حركة مناوي مثلاً لم تنكر اطلاقاً مشاركتها في القتال في ليبيا ولديها وجود في ليبيا ومشاركة مستمرة منذ سنوات إضافة إلى حركات مسلحة أخرى تنشط ضمن القتال في ليبيا.

حملات تجنيد

وكشف مصعب عن حملات تجنيد تهدف للقتال في ليبيا حيث يتم تهريب السودانيين لها عبر الصحراء إلى ليبيا وأكد أنهم لايتبعون إلى الحركات المسلحة أو حتى الدعم السريع واعتبره وجه آخر لصناعة المرتزقة في ليبيا وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في السودان ساعدت على ظهور هذا الخيار للشباب كمخرج من الوضع القاتم اقتصادياً في السودان واستبعد توقف مشاركة الجنود السودانيين في القتال في ليبيا.

ولوح مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على الكيانات والأفراد والجماعات التي لديها قوات تشارك في صراع في دول أجنبية وحذر الحركات المسلحة من المشاركة في أي نزاع خارجي.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here