أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. جدل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، عقب تعرض نجل رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان لحادث في تركيا، وفيما، أظهر البعض السخرية والشماتة لكون أن البرهان قاتل وسفاح- على حد وصفهم-، توجه البعض الآخر بالدعاء لنجل البرهان بالشفاء العاجل.
تفاصيل ما حدث
كان نجل رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان تعرض لحادث سير خطير في العاصمة التركية أنقرة وفق ما أفاد ناشطون ووسائل إعلام، ونقل موقع “روسيا اليوم” عن صحيفة صباح التركية قولها إن محمد عبد الفتاح البرهان نُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة إثر تعرضه لحادث سير فيما كان يقود دراجة نارية في أنقرة.
هذا، وقد تداول ناشطون صورا للحادث، وقالوا إنه وقع عندما اصطدم نجل البرهان بمركبة كانت أمامه أثناء قيادته دراجته النارية عند تقاطع جامعة “إنسيك أتليم” بأنقرة، وأكدوا أن الشاب نُقل إلى أحد المستشفيات، ويرقد في وحدة العناية المركزة، وأن وضعه الصحي خطير.
وبحسب مصادر إعلامية تركية فقد تولت الشرطة التركية التحقيق في ملابسات الحادث لتحديد الأسباب الدقيقة وتحميل المسؤوليات المناسبة، وفقًا للقوانين والتشريعات المعمول بها.
حالة إنحدار
وانتقد الكاتب الصحفي بكري المدني الذين فرحوا لحادث نجل البرهان، إذ قال لموقع “أفريقيا برس”؛ إن المنشورات الشامتة في خبر إصابة ابن الرئيس البرهان بحادث سير في تركيا تكشف حالة الانحدار التي وصلنا إليها عامة، منبها إلى أن السودانيين أصبحوا لا يفرقون بين الإنسانية والسياسة.
وتابع؛ الشماتة في المرض وفي الموت ظهرت بشكل أكبر من أيام (كورونا)حينما كانت تطالعنا منشورات بغيضة حول إصابة البعض وموتهم، مؤكدا إنه لا مبرر للشماتة في ولد البرهان بسبب سفره الى تركيا، فكثير من الناس يقول “بكرا سافروا وسفروا أولادهم لكل الدنيا أثناء الحرب الجارية للتأمين والتعليم”.
هذا وقد صب نشطاء التواصل الاجتماعي جام غضبهم على البرهان على اعتبار إنه أخرج أسرته خارج السودان، في وقت تعاني الأسر السودانية داخل البلاد الأمرين بسبب الحرب الدائرة.
وشدد بكري “على السادة المسؤولين الإنتباه لحياة أبنائهم فلا يأخذهم العمل العام عن الواجب الخاص في التربية والرعاية”
ما وراء الجدل؟
وربما يكون سبب الجدل في وسائط التواصل الاجتماعي وهو الاتهام الذي ألقاه البعض على الإسلاميين حيث رجح البعض أن الحادث مدبر من قبل قيادات إسلامية تتواجد في تركيا حتى تضغط على البرهان بأن لا يتفاوض مع قوات الدعم السريع.
وتحارب فصائل إسلامية مع الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع وتريد أن تحسم المعركة عسكريا بدلا عن طريق التفاوض.
ولم يستبعد المحلل السياسي عبدالباقي عبدالمنعم أن يكون الحادث مخطط له من قبل الإسلاميين، مستدلا بالهجوم الكثيف الذي يطلقه الإسلاميون هذه الأيام على البرهان، حيث يقول “تارة ينعتوه بالعميل وتارة يطالبونه بالتنحي بسبب تأخره في حسم المعركة”.
وأضاف عبدالمنعم لموقع “افريقيا برس”؛ إن الإسلاميين يمكن أن يرتكبوا كل أنواع الجرائم حتى التخلص من قوات الدعم السريع، داعيا في ذات الوقت لعدم التسرع في وقائع الحادثة حتى تثبت المحاكم التركية أسباب الحادثة، وهل هي مدبرة ام حدثت من غير تخطيط.
أمر طبيعي
ويرى المحلل السياسي محمد عبدالجبار في حديثه لموقع “أفريقيا برس”؛ إن الجدل بشأن الواقعة أمر طبيعي لجهة أن الحادثة صاحبها ابن رئيس السودان، منبها إلى أن مثل هذه الوقائع دائما ما تحظى بالاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي، وتمنى عبدالجبار الشفاء لنجل البرهان وان يحفظ كل السودانيين في الخارج.
واتفق عبدالجبار مع عبدالمنعم على ضرورة أن لا يكون هنالك تكهن للحادثة، قبل أن تأخد الجهات القضائية التركية وقتها وتحسم القضية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
