أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. أكد جمال عيساوي جوليوس، عضو اللجنة الإعلامية للقوة المشتركة، في حديثه مع «أفريقيا برس» أن القوات المسلحة والقوة المشتركة قادرة على استعادة السيطرة على المثلث الحدودي وطرد قوات الدعم السريع المدعومة من خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن سحب القوات من المثلث تم بناءً على تقديرات عسكرية.
وقال إن وجود قوات الدعم السريع في المثلث له تأثير سلبي على مصر والولايات الشمالية نظرًا لسلوكها الإجرامي. وأضاف جوليوس أن فك حصار الفاشر مسألة وقت فقط، موضحًا أن الجهود الرسمية والخيرية تخفف المعاناة، لكنه شدد على أن الحل الجذري يبدأ بفك الحصار.
هل القوات المشتركة قادرة على إعادة السيطرة على المثلث الحدودي؟
بالتأكيد تستطيع القوات المشتركة والقوات المسلحة استعادة منطقة المثلث وغيرها من مدن السودان، علمًا بأن منطقة المثلث لم تسيطر عليها الميليشيا بعملية عسكرية بقدر ما تم سحب القوات الموجودة بالمثلث بناءً على تقديرات عسكرية تعلمها الدولة والقيادة العسكرية.
ما تأثير وجود قوات الدعم السريع في المثلث على مصر والولايات الشمالية؟
بلا شك أن أي وجود لقوات الميليشيا في أي منطقة له تأثير سلبي، لأنها قوة تتميز بالنهج البربري والعدواني على المدنيين، لاسيما أن أنشطتها إجرامية وتتصدّرها أعمال النهب والسلب والانتهاكات بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وبالتأكيد فإن وجود هذه القوات المسنودة بمرتزقة طامعين في خيرات البلاد وحدودها الدولية سيؤثر في تعطيل معاش الناس وحركة التجارة الحدودية، خاصة إعاقة المصالح بين السودان ومصر. لكن لن يستمر هذا الحال طويلًا بإذن الله.
ما العقبات التي تعيق فك حصار الفاشر؟
ليست هناك عقبات بالمعنى الحرفي، ولكن يمكن القول إن الأمر قد تأخر إلى حد ما، إلا أن الترتيبات العسكرية والجهود كلها قد اكتملت، وبالتالي فإن فك حصار الفاشر مسألة وقت لا أكثر.
ولكن هناك ارتفاع في أسعار السلع الأساسية المتعلقة بمعاش الناس في الفاشر.. ما المعالجات؟
نعم، هناك ارتفاع حاد في الأسعار بسبب الحصار المفروض على المدينة، ولكن رغم ذلك بُذلت جهود جبارة من جهات رسمية وخيرية للتخفيف من معاناة أهالي الفاشر. ومع ذلك، فإن الحل والمعالجة الجذرية لهذه المشكلة تكمن في فك حصار المدينة.
كيف تسير العمليات في دارفور؟ وما آخر التطورات؟ وهل قوات الدعم السريع ملتزمة بالهدنة التي أعلنها الجيش؟
إن العمليات في دارفور هادئة نوعًا ما، ولكن من التطورات الخطيرة أن ميليشيات الدعم السريع بدأت تنشط في تجنيد الأطفال قسريًا، وتجبر الإدارات الأهلية على استنفار أبنائها لصالح الميليشيا، وفي حال الرفض يتم حل الإدارة الأهلية والتعامل معها بالقمع. وهذه المسألة تعني وجود محاولة استبدال وتغيير ممنهج في جهاز الإدارة الأهلية بمناطق سيطرة الميليشيات.
أما فيما يخص الهدنة الإنسانية، فقد خرقتها الميليشيا فور إعلانها عبر قصف مدفعي مكثف وأسراب من المسيّرات الانتحارية تجاوز عددها 200 مسيرة على مدينة الفاشر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس
