طرحت رؤية.. قوى الحرية والتغيير..هل ستهزم الانقلاب؟

20
طرحت رؤية.. قوى الحرية والتغيير..هل ستهزم الانقلاب؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. طرح المجلس المركزي للحرية والتغيير في الأيام الماضية رؤية قال إن الهدف منها إنهاء الانقلاب، وتتكون الرؤية من ثلاثة أقسام، الأول؛ القضايا الإجرائية والثاني؛ أسس الحل السياسي المفضي لإنهاء الانقلاب والثالث؛ خطوات إنفاذ خريطة طريق إنهاء الانقلاب، فيما حددت الوثيقة ثلاثة مراحل لإنهاء الانقلاب وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي، وتشمل المرحلة الأولى؛ إنهاء الانقلاب التي تتكون أطرافها من قوى الثورة التي قاومت الانقلاب والمكون العسكري، والمرحلة الثانية؛ مرحلة التأسيس الدستوري الجديد الذي يشمل قوى الثورة التي قاومت الانقلاب والمكون العسكري وحركات الكفاح المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا ومرحلة التأسيس الجديد للمسار المدني الديمقراطي التي تتمثل فيها أوسع قاعدة من الأطراف السودانية المؤمنة بالديمقراطية، وتنتهي بالحوار الدستوري الذي يقود لمؤتمر دستوري في نهاية المرحلة الانتقالية.

جهد سياسي

أحمد حضرة، عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير
أحمد حضرة، عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير

يقول عضو المجلس المركزي لقحت، أحمد حضرة في حديث خص به موقع “أفريقيا برس”؛ إن رؤية الحرية والتغيير لإزالة الانقلاب هي جهد سياسي؛ حاصر وعرّى الانقلاب أكثر و زاد الضغط الخارجي والداخلي عليه، مشيرا إلى أن الانقلاب بدا مهزوما، ولازال الانقلابيين بحسب حضرة في حيرة من أمرهم حيث يبحثون عن مخرج بعدما فشلت جميع مخططاتهم لدعم الانقلاب معددا ذلك الفشل، بفشل قمع الشارع الثوري الرافض له قبل إعلان بيانه الأول، بجانب فشل تشكيل حاضنة داخلية، وفشل استقطاب دعم واعتراف خارجي، وأضاف “ليس فقط رؤية قوى الحرية والتغيير هي التي ستهزم الانقلاب، ولكن سينهزم الانقلاب بتوحيد الجبهة المعارضة له بكل مكوناتها، لجان مقاومة، وحرية وتغيير ومهنيين ومجتمع مدني وكل من يناهض الانقلاب من أي موقع بالداخل والخارج”.

رؤى قوى الثورة

عبدالقادر محمود صالح، باحث في العلوم السياسية
عبدالقادر محمود صالح، باحث في العلوم السياسية

الباحث في العلوم السياسية عبدالقادر محمود صالح يقول لموقع “أفريقيا برس”؛ “إذا نظرنا إلى المشهد الثوري الماثل أمامنا، نجد أن هنالك ثلاث رؤى تنادي بهزيمة الانقلاب واستعادة المسار الديمقراطي، أولى هذه الرؤى كانت وثيقة الحزب الشيوعي السوداني- الأزمة وطريق استرداد الثورة – والتي أطلقها فور خروجه من قوى الحرية والتغيير وكانت تدعو إلى إسقاط الحكومة وفض الشراكة مع المكون العسكري”، وأضاف “أيضا هنالك وثيقة أخرى رمت بها لجان المقاومة وجاءت تحت مسمى ميثاق سلطة الشعب وتقوم هذه الرؤية على شعار اللاءات الثلاث وإسقاط الانقلاب ومن ثم تشييد البناء المدني للدولة، وأخيرا طرحت قوى الحرية والتغيير رؤية إنهاء الانقلاب وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة المرحلة الانتقالية الثالثة”.
وفي نظر صالح فإن كل هذه الرؤى أعلاه لا تناقض حول أهدافها التي تنادي بإسقاط الانقلاب والشروع في بناء الدولة المدنية من خلال حكومة تكنوقراط رشيقة، ونبه إلى ان رؤية الحرية والتغيير تلتقي مع الرؤى الأخرى في الأهداف والآليات، وهذا متغير جديد بحسب عبدالقادر قال إنه سيعجل بإسقاط الانقلاب، بجانب الضغوط الإقليمية والدولية لإيجاد مخرج سريع للأزمة السياسية الراهنة ،وقال صالح “ما يؤكد أن رؤية الحرية والتغيير تلاحمت مع رؤية لجان المقاومة هو تصريح القيادي بقوى الحرية والتغيير الأستاذ وجدي صالح في ندوة الراهن السياسي التي أقامتها لجان مقاومة بأمدرمان”، والذي قال فيها “إننا في قوى الحرية والتغيير لا مانع لدينا من العمل وفق ميثاق سلطة الشعب” ذلك يعزز بحسب عبدالقادر فرضية أن مواثيق ورؤى التشكيلات الثورية تذهب باتجاه المركز الموحد للحراك الثوري الراهن، وبلا شك إذا تم ذلك حتى 30 يونيو، فإن النتيجة ستكون في نظر صالح إسقاط الانقلاب وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة المرحلة الانتقالية الثالثة.

مقدرة الرؤية

كمال كرار
كمال كرار ، قيادي بالحزب الشيوعي السوداني

لكن القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار، قلل من مقدرة رؤية “قحت” لإسقاط الانقلاب، مؤكدا أن الغرض من الرؤية هو عودة شراكتهم مع العسكر، وقال كرار في حديثه لموقع “أفريقيا برس”؛ “إن اسقاط الانقلاب طريقه الوحيد هو الاصطفاف مع الشعب في خندق واحد وتحقيق رغباته التي تتمثل في تحقيق السلام والعدالة والحرية واسقاط الانقلاب”، ولم يستبعد كرار أن تعود الوثيقة السابقة بين العسكر وقحت، مشيرا إلى أن كل ما يجري الآن هو يسير في طريق انتاج الأزمة السياسية وإعادة الشراكة التي رفضها ذات الشعب، داعيا قوى الثورة إلى التوحد والاصطفاف مع الشارع والذي قال إن التوحد سيهزم الانقلاب مهما طال الزمن أو قصر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here