مبادرة الجبهة الثورية..هل ستكون مفتاح الحل؟

17
طرحت مبادرة.. الجبهة الثورية هل تملك مفاتيح الحل ؟
طرحت مبادرة.. الجبهة الثورية هل تملك مفاتيح الحل ؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. في مساعي حثيثة وجادة، دخلت الجبهة الثورية على خط الأزمة السياسية في السودان، معلنة رسمياً عن مبادرة لحلها، وبحسب الجبهة الثورية، فإن المبادرة تتضمن رؤية لحل الأزمة عبر خارطة طريق ومصفوفة لتنفيذ المبادرة عبر حوار على مرحلتين، كما شددت المبادرة على أن تحقيق مطلوبات التنفيذ لحل الأزمة السياسية يتطلب وقف العنف ضد المتظاهرين السلميين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من القوى الثورية ورفع حالة الطوارئ، وأكدت المباردة أن المكون العسكري شريك في نجاح ثورة ديسمبر وفي إدارة الفترة الانتقالية بحكم الوثيقة الدستورية وقالت المبادرة؛ إن استمرار الشراكة بين العسكر والمدنيين يشكل ضمانة أساسية لاستكمال الفترة الانتقالية وإنجاز التحول الديمقراطي.

مبادرة ميتة

عبلة كرار ، قيادية في حزب المؤتمر السوداني وقوى الحرية والتغيير

بالنسبة للقيادية بحزب المؤتمر السوداني عبلة كرار فإن مبادرة الجبهة الثورية ولدت ميتة لجهة أنها لاتلبي طموحات الشارع وقطار الثورة، كما قالت عبلة؛ إن المبادرة بطرحها أكدت العودة للوثيقة واعتماد الشراكة مع العسكر مرة اخرى وهو أمر تقول عنه كرار مرفوض بالنسبة للشارع، وجزمت بأنها لن تكون مقبولة للقوى السياسية الداعمة للحراك الثوري، وقالت عبلة لموقع “أفريقيا برس” “إن الحركات المسلحة تمادت في صك آذانها تجاه طموحات وأشواق المواطنين السودانيين بدولة مدنية كاملة واعتقد ان هذا البيان وتلك المبادرة سيباعد اكثر واكثر بين الحركات والقوى الثورية وسيعدم الثقة المهتزة اصلا تجاه الحركات”.

إمكانية نجاح ألمبادرة

عبداللطيف محمد سعيد، كاتب صحفي ومحلل سياسي
عبداللطيف محمد سعيد، كاتب صحفي ومحلل سياسي

يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف محمد سعيد في تصريحات لموقع “أفريقيا برس”؛ “لا أعتقد أن مبادرة الجبهة الثورية قادرة على حل الأزمة على اعتبار أن أعضاء او قادة الجبهة الثورية يعتبرون جزءا من الحكومة إذ انهم ظلوا في السلطة بعد قرارات 25 اكتوبر، متسائلا “كيف يحلون او يتوسطون وهم جزء من السلطة؟ أليس الطاهر حجر والهادي إدريس ومالك عقار أعضاء في السلطة؟ فكيف تقبل وساطتهم؟”، مشيرا الى أنهم جزء من المشكلة وعليه لا تقبل وساطتهم ولن يكونوا مؤهلين لحل الازمة السياسية الراهنة.

خطوة مطلوبة

الفاتح محجوب، أستاذ في العلاقات الدولية ومحلل سياسي

لكن المحلل السياسي الفاتح محجوب لديه رؤية مختلفة عن سابقيه، إذ يرى أن مساهمة الجبهة الثورية في تقديم مبادرة لحل الأزمة السياسية الراهنة يعد شيئا جيدا ومطلوبا، مستدركا، لكن الحكم على المبادرة مرهون بطرفين هما المكون العسكري والحزب الشيوعي المدعوم من لجان المقاومة وتجمع المهنيين سيما في ظل انحسار النفوذ السياسي لقوى الحرية والتغيير وبذلك أصبحت عمليا خارج الشارع، مشيرا إلى أن الحزب الشيوعي ولجان المقاومة وتجمع المهنيين أصبحوا الجهة التي يصعب تجاوزها في أي عملية تسوية سياسية قادمة، وأضاف “من المعلوم أن الحزب الشيوعي غير مقتنع بجدوى التعاون مع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام ويفضل بدلا عنها حركتي الحلو وعبدالواحد ويبدو أن محاولة الاعتداء علي الاستاذ ياسر عرمان وهو أحد قيادات الجبهة الثورية في تظاهرات حي جبرة هو تعبير واضح عن رأي الحزب الشيوعي في قيادات الجبهة الثورية”، ولهذا فإن مهمة الجبهة الثورية في تسويق مبادرتها بحسب الفاتح صعبة جدا خاصة وأن حركة العدل والمساواة لم تحضر اجتماعات الجبهة الثورية في الدمازين، وبالتالي هي ليست طرفا في المبادرة، وهذا مؤشر يقول عنه الفاتح سيضعف المبادرة لأن أصحابها لم يتفقوا حولها فكيف يقنعوا الأطراف الأخرى، واعرب الفاتح عن أمله بأن تنجح المبادرة في مهامها على اعتبار أن أوضاع البلاد الاقتصادية لا تتحمل مزيدا من تضييع الوقت، مؤكدا أن المطلوب هو الوصول إلى اتفاق تسوية سياسية بشكل عاجل وسريع لجهة أن البلاد تحتاج إلى هذه التسوية السياسية للخروج من حالة عدم الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي.

قدرة المبادرة

إسماعيل أبوه، قيادي في الجبهة الثورية السودانية

القيادي بالجبهة الثورية إسماعيل أبوه قال في حديث لموقع “أفريقيا برس”؛ إن المبادرة التي طرحت من قبلهم سيكون لها مابعدها، مؤكدا أنها تسهم مساهمة كبيرة في حل الازمة السياسية والتي يرى إنها أزمة عصية وتحتاج لجهود كل القوى السياسية لحلها وليس الجبهة الثورية فقط، مشددا على ضرورة التوافق السياسي بين كل القوى السياسية، ورهن أبوه كذلك نجاح المبادرة بشروط أبرزها تحقيق العدالة والسلام والديمقراطية، وارجع أبوه أسباب الأزمة السياسية إلى ما أسماه غياب المشروع الوطني والذي أقر بأنه تفتقده كل القوى السياسية سوى- مدنيين وعسكر، وقوى كفاح مسلح، مؤكدا أن المخرج هو حدوث تسوية سياسية شاملة مع كل القوى السياسية بإستثناء حزب المؤتمر الوطني المحلول.

 

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here