أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. أثار فيديو متداول -لمحامي يمثل هيئة الدفاع عن رموز النظام السابق- غضب السودانيين، حيث أظهر المقطع صوت المحامي وهو يسب الدين لمدير التلفزيون الأسبق لقمان أحمد، بجانب نعته بالفاظ عنصرية، في وقت أدان فيه البعض، العبارات العنصرية وخطاب الكراهية الذي تخلله الفيديو، فيما أعتبر آخرون، أن الأمر مؤسف وقبيح ودخيل على العادات السودانية.
تفاصيل الفيديو
وتعود التفاصيل إلى إنه و خلال بث مباشر كانت تجريه وكالة السودان للأنباء الرسمية لوقائع جلسة محاكمة مدبري انقلاب الإخوان 1989- والتي يتهم فيها الرئيس المعزول عمر البشير وآخرون من أفراد نظامه- أظهر مقطع فيديو تم تداوله بكثافة، محامين يمثلون هيئة الدفاع عن المتهمين، وهم يتبادلون أطراف الحديث ويبدو أنهم يجهولون وجود مايكرفون يعمل، حيث أقدم أحدهم على “سب الدين” لمدير التلفزيون لقمان أحمد الذي تمت إقالته مطلع الأسبوع، قبل أن يوجه له إساءات عنصرية بالغة والسخرية من شكله، وبحسب الفيديو، فإن المحامي وجه الإساءات، كان غاضباً من قيام التلفزيون السوداني في عهد لقمان، بنقل المظاهرات التي شهدتها البلاد في ذكرى 6 أبريل، ولم يكترث المحامي لحرمة شهر رمضان المعظم أو للدين الحنيف وهو يسبه قبل أن يستدرك في لحظة هياج ويقول: “استغفر الله العظيم.. الدنيا صيام”.
سلوك مشين
القيادي بقوى الحرية والتغيير وعضو مبادرة المجتمع المدني بشرى الصائم شن هجوما عنيفا على المحامي، معتبرا إنه سلوك مشين ويستحق العقاب، وكشف بشرى لموقع “أفريقيا برس” بأنهم بصدد الشروع في فتح بلاغات ضد هيئة الدفاع، داعيا السلطات لسحب رخصة المحامي منه على اعتبار أن مهنة القانون لا يمكن أن تصل إلى هذا الدرك من الكراهية والعنصرية.
أمر مخجل
بينما كتب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي شوقي عبدالعظيم عبر صفحته في الفيسبوك: “إن فضيحة العنصرية وسب العقيدة التي شاهدها الناس لايف خلال محاكمة “الانقلابيين القُدامى” مخجلة وقبيحة و تكشف في طياتها أشياء كثيرة”، وتابع، “أظهر الفيديو سوء أخلاق وحقد على الثورة والثوار وتباكي على فقد السلطة ومتاجرة بالدين”، مستدركا، “ولكن هذا الفعل القبيح سوف يكشف عن قبح أكبر ظل يمارس لأكثر من 30 سنة”، وجزم شوقي بأن النجاة من التهمة لن يتورعوا في ارتكاب أفعال قبيحة أخرى لن تقل قبحها عن العنصرية وسب العقيدة وشتم الناس، وفعليا بحسب شوقي شرعوا فيها، وقال شوقي إن انصار النظام السابق سوف يكذبون ويقولون” الحادثة مفبركة “، مضيفا، إن شواهد الكذب والأكاذيب لجماعة “لا لدنيا قد عملنا” كثيرة ويكفي كذبة التأسيس الأولى “إذهب إلى القصر رئيسا وساذهب إلى السجن حبيسا”.
إظهار الحقائق
يقول القيادي بقوى الحرية والتغيير عادل خلف الله في تصريحات لموقع “أفريقيا برس” إن الفيديو أظهر حقيقة النوايا التي تحملها منظومة الإسلام السياسي تجاه الشعب وقيمه وهي بث خطاب الكراهية وتصنيف الإنسان على أساس اللون والجنس والمظهر الخارجي، لافتا الى إنه أساس يسقط المواطنة كأساس للمساواة في الحقوق والواجبات دون تمييز، وأستنكر خلف الله ماتخلله الفيديو من الفاظ عنصرية وسب للدين، معربا عن أسفه بأن بحدث ذلك في حرم المحكمة وشهر رمضان، في وقت قا فيهل أن ذات المحامون معنيين بالدفاع عن الدين والاخلاق، بدلا إنتهاكات، وختم حديثه بالقول: “إن الحادثة تحمل رسالة فحواها، إن منظومة الاسلام السياسي لاتؤمن بالمواطنة والتعددية والسلطة المعبرة عن الشعب”، داعيا إلى مناهضة تفشي خطاب العنصرية والتمييز بكافة السبل والعمل على وحدة قوى الثورة السياسية والاجتماعية لمناهضته.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
