أحمد جبارة
أفريقيا برس – السودان. قال المحلل السياسي عبدالباقي عبدالمنعم، إن “قوات الدعم السريع ليس لها مستقبل في السودان لجهة إنها ارتكبت جرائم فظيعة ضد الشعب السوداني”، مؤكدا أن “هنالك ضغوط دولية عليها حتى تنفذ ما يطلبه الجيش السوداني من شروط”.
وقال عبدالمنعم في حوار مع “أفريقيا برس” إن “قوات الدعم السريع بدأت فعليا في تنفيذ مخرجات جدة وذلك عبر تجميع قواتها _بواسطة الشرطة العسكرية لقوات الدعم السريع _ تمهيدا للخروج من منازل المواطنين”، وبحسب عبدالمنعم فإن “قيادات الدعم السريع في شرق النيل والجزيرة قامت بحملات واسعة للقبض على عناصرها التي ترفض الخروج من الأسواق والمنازل والأحياء السكنية”، مشيرا إلى “أنها تتخذ من الأسواق مكانها لبيع ما تم نهبه من المنازل”.
كيف تعلق على حديث المبعوث الأمريكي في السودان، وذلك عندما قال إنه لا مستقبل لقوات الدعم السريع؟ و كيف ترى التحول في السياسة الأمريكية تجاه قوات الدعم السريع؟
بالطبع، قوات الدعم السريع عبارة عن ميليشيات، وقوات غير منظمة وهمجية، تريد السيطرة على السودان بالقوة، كما إنها ارتكبت جرائم كثيرة جعلت الشعب السوداني ينظر لها بأنها غير مؤهلة لوجودها في الدولة، ناهيك عن حكمها للسودان، لذلك لا مستقبل لها في السودان.
وبشأن تحول السياسة الأمريكية، تجاه قوات الدعم السريع، أمريكا تريد الضغط على قوات الدعم السريع حتى تنفذ مخرجات جدة وهو ذات المطلب الذي ينادي به الجيش السوداني، لذلك أمريكا تريد نجاح مفاوضات جنيف القادمة وهذا النجاح لا يتحقق إلا بتنفيذ شروط الجيش السوداني والتي أبرزها خروج قوات الدعم السريع من المدن ومنازل المواطنين، كما ترى أمريكا أن تنفيذ اتفاق جدة يجعل الجيش يهرول نحو العاصمة السويسرية جنيف.
ولكن هل ستنفذ الدعم السريع مخرجات جدة؟
هذا يتوقف بحسب جدية الدعم السريع في رغبتها بالتوجه نحو السلام، إن كانت تريد السلام سوف تنفذ مخرجات جدة، والعكس صحيح، ولكن أنا أرى بعد الضغوط الخارجية على قوات الدعم السريع حتما ستنفذ إتفاق جدة.
بحسب شهود عيان فإن قيادات الدعم السريع بدأت في تجميع قواتها في المدن والولايات.. فهل هذا تمهيد لعمليات السلام القادمة؟
ربما يكون هذا جزء من الاتجاه نحو تنفيذ مخرجات جدة، حيث أن قيادات الدعم السريع في شرق النيل والجزيرة قامت بحملات واسعة للقبض على عناصرها التي ترفض الخروج من منازل المواطنين والأسواق ( أصبحوا تجارا وليس جنودا) وكل هذا تمهيدا لتنفيذ مخرجات جدة. ولكن هنالك تفسير آخر هو أن تجميع قوات الدعم السريع بهذا الشكل يمكن أن يكون الغرض منه ترتيب الصفوف والاستعداد للقتال من جديد، أو الزحف نحو مدينة جديدة، ولكن كل ذلك ستكشف عنه الايام القادمة.
بحسب وسائل إعلام؛ سلّمت إثيوبيا قيادات من الدعم السريع هربت إليها.. ماذا يعني ذلك؟
هذا يعني أن زيارة أبي أحمد الأخيرة ومقابلته للبرهان، أكد فيه له إنه مع الحكومة السودانية وإنه سيقف معها ضد قوات الدعم السريع، ولعل هذا تم بيان بالعمل عندما تم القبض على قيادات وجنود من الدعم السريع هربوا لإثيوبيا، وسلمهم أبي احمد للسلطات في السودان.. كما أن إثيوبيا من مصلحتها الوقوف مع الحكومة السودانية على اعتبار إنها دولة جارة وما يحدث في السودان تتأثر به سلبا وإيجابا، لذلك التعاون مع الحكومة السودانية مهم ومن مصلحة الشعب الإثيوبي والحكومة الإثيوبية.
كشف ياسر العطا عن دخول السودان في حلف دولي جديد دون الإشارة إليه.. ما هو شكل التحالف؟ ومن من يتكون؟
الملاحظ للصراع الدولي في السودان يجده، من معسكرين شرقي وغربي ولعل الأخير هو الواضح للعيان حيث تدخل أمريكا والغرب في حرب السودان، وذلك عبر الإمارات التي تدعم قوات الدعم السريع، وهذا الأمر أكدته تقارير منظمات دولية، لذلك ليس أمام الجيش سوى الانتقال شرقا “روسيا وإيران وتركيا وقطر” وهذا ما قصد به ياسر العطا.
هل دخول السودان في الحلف الدولي الذي ذكره ياسر العطا، سيساعد الجيش في القضاء على التمرد؟
بالتأكيد سيحصل السودان من هذه الدول، أو هذا التحالف على أسلحة وذخائر وطائرات بدون طيار، وسيكون أثره ذلك كبيرا على حسم المعركة لصالح الجيش، والملاحظ أن هنالك تقدم في الآونة الأخيرة للقوات المسلحة السودانية في عدد من محاور وهذا بفضل الدعم الخارجي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس