من هم أعضاء المجلس السيادي في السودان؟

212

بقلم: أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أصدر القائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن، عبدالفتاح البرهان في الأيام الماضية، قراراً بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي، حيث ضم المجلس: الفريق البرهان رئيساً للمجلس، ومحمد حمدان دقلو “حميدتي” نائباً له، و عضوية كل من، الفريق شمس الدين الكباشي، والفريق ياسر العطا، واللواء إبراهيم جابر، كما شمل المجلس من أطراف السلام، مالك عقار، والطاهر حجر، و الهادي إدريس، وضم المجلس من المدنيين والذين يمثلون أقاليم السودان المختلفة، كل من رجاء نيكولا، وأبو القاسم برطم و يوسف جاد كريم، وعبد الباقي عبد القادر، وسلمى عبد الجبار المبارك، كما تم إرجاء تعيين ممثل شرق السودان.

“أفريقيا برس” رصدت السيرة الذاتية لكل أعضاء مجلس السيادة الانتقالي على الشكل التالي:

البرهان .. الجنرال الذي احتفظ بمنصبه

لم يرتبط اسم البرهان بأي حزب سياسي في السودان، كما إنه عرف وسط زملائه بالانضباط والاعتدال، تدرج في الجيش السوداني حتى وصل مرحلة المفتش العام للقوات المسحلة. وبحسب سيرته الذاتية كان قد عمل ملحقا عسكريا في السفارة السودانية في الصين، كذلك عمل قائدا لقوات المشتركة التي تنشط في الحدود بين ليبيا والسودان. ايضا أشرف على مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن ضمن التحالف بقيادة السعودية بالتنسيق مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي. تقول سيرته الذاتية؛ إنه ولد في ولاية نهر النيل شمال السودان 1960 في قرية قندتو من إسرة دينية تتبع للطريقة الختمية.

حميدتي .. من تجارة الابل إلى حكم السودان

وصفه الثوار بأنه “الرجل الضكران الذي خوف الكيزان” ولكن سرعان ما كشف عن نواياه الحقيقية التي جعلت الثوار يدرجونه في خانة العدو الاول للثورة على اعتبار أن قواته كانت المتهمة الاولى في جريمة فض اعتصام القيادة العامة. تقول سيرته الذاتية؛ إنه محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، ينحدر من قبيلة الرزيقات التي تقطن في دارفور، كان تجارا للإبل والتي قادته أن يكون ثروة كبيرة جعلته يكون قائد قوات الدعم السريع، وهو أصغر كثيراً من أي ضابط آخر في المجلس السيادي، مولود في عام 1975، كما إنه القائد الوحيد في المجلس الذي لم يتخرج من كلية عسكرية. وكان حميدتي في بادئ الأمر مقاتلاً قبل أن يصبح قائداً لفصائل عربية مسلحة في إقليم دارفور، ثم أصبحت لاحقاً قوات الدعم السريع. ويُعزى نجاحه إلى حد كبير إلى علاقته الوثيقة بالرئيس السابق عمر البشير.

أبو القاسم برطم .. رجل التطبيع

أرتبط اسمه بالنظام السابق حيث كان نائباً في البرلمان في عهد البشير وهو رجل أعمال يدير شركات تعمل في الزراعة والنقل، يعد برطم من دعاة التطبيع مع إسرائيل لدرجة إنه شيد منزله بطراز يشبه البيت الأبيض، وينحدر من شمال السودان، ولاقى تعسين ابو القاسم محمد برطم في مجلس السيادة رفضا واسعا سيما من مكونات الإقليم الشمالي الذي ينحدر منه .

سلمى عبدالجبار المبارك .. الوجه الجديد

من الوجوه الجديدة في المجلس السيادي، ممثلة للإقليم الاوسط في السيادي، لم يعرف لها عملا سياسيا قط. يقول أحد المقربين إليها: “تنحدر من أسرة صوفية عريقة، وهي ثاني امرأة في المجلس السيادي إلى جانب رجاء نيقولا ممثلة الأقلية القبطية المسيحية التي احتفظت بعضويتها”.و تقول سيرتها الذاتية “سلمى المبارك” إنها من مواليد ١٩٧٤م، في ولاية الجزيرة تحمل دكتوراه في العلوم البيئية، عملت كمساعد تدريس في كلية النصر التقنية. كما شغلت منصب عضو مجمع الفقه الاسلامي لجنة فتاوي الأحوال الشخصية. كذلك يقولون عنها ” إبنة الداعية الاسلامي الراحل عبد الجبار المبارك، وشغلت منصب مجلس أمناء مجمع عباد الرحمن الاسلامي التعليمي في الخرطوم، ولديها العديد من الدراسات عن الفكر الاسلامي وخاصة مكانة المرأة في الاسلام، والمرأة في الخطاب الدعوي، إضافة الى اسهامات بارزة في تربية وتعليم المرأة” .

الزبير عبد القادر .. رجل الإدارة والاقتصاد

سجله السياسي ضعيف وهو يميل للعمل الاداري حيث كان يشغل في عهد البشير منصب مدير عام وزارة البنى التحتية والمواصلات، كما شغل الزبير منصب المدير التنفيذي لنهضة الولاية الشمالية، قبل أن يتم إعفاؤه من المنصب في أواخر 2019. وسبق للزبير تولي منصب محافظ البنك المركزي خلفاً لصابر محمد حسن، بدءاً من مارس/ آذار 2011 حتى تمت إقالته في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وكانت إقالة الرجل آنذاك قد جرت بشكل مفاجئ من دون تمهيد. وتقلد الزبير العديد من المناصب، فقد كان نائباً لرئيس مصرف تجمع مصرف الساحل والصحراء، وعمل وزيراً للمالية والاقتصاد الوطني، ووزير دولة بالمالية، ووزير دولة للتخطيط بوزارة المالية، ووكيلاً أول للتخطيط، ومدير العون السلعي بوزارة المالية، ومفتشاً أول بإدارة القروض والمعونات الدولية بالمالية ومفوضاً عاماً للانضمام لمنظمة التجارة العالمية بدرجة وزير دولة.

الفريق شمس الدين الكباشي .. السياسي العسكري

تقول سيرته الذاتيه؛ إنه الفريق شمس الدين كباشي ولد في ولاية جنوب كردفان، تم تعيينه في منصب هئية العمليات العسكرية المشتركة وذلك عقب ترقيته من قبل الرئيس المعزول عمر البشير في عام  2018. لمع نجمه إبان الاطاحة بالبشير حيث كان ضمن قيادات المجلس العسكري وقتها شغل الناطق الرسمي بإسم المجلس العسكري واللجنة السياسية.

الفريق ياسر عبد الرحمن حسن العطا

لايختلف كثيرا عن الكباشي من ناحية التراتبية في الجيش حيث بعد الإطاحة بالرئيس البشير، كان الفريق العطا واحدا من عشرة ضباط شكلوا المجلس العسكري الانتقالي. يقول عنه أقربائه ” إنه من عائلة عسكرية ضمت عددا من الضباط في الجيش السوداني، وكان عمه الأكبر الهاشم العطا الذي أعدم إثر اتهامه بتنفيذ محاولة انقلابية بالتحالف مع الحزب الشيوعي للإطاحة بنظام الرئيس جعفر النميري، وأصبح ضابطا في الجيش السوداني منتصف الثمانينيات، ويحمل شهادة الماجستير في العلوم العسكرية من جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا في العراق وبحسب المتابعات، تمت ترقية العطا إلى رتبة عميد في عام 2007 وعين في منصب الملحق العسكري بالسفارة السودانية في جيبوتي. وتولى لاحقا منصب مدير إدارة العمليات البرية، وتمت ترقيته إلى رتبة فريق في التعديلات التي أجراها البشير في قيادات الجيش السوداني في فبراير من العام 2018.

اللواء الركن إبراهيم جابر كريم .. رجل البحرية

عقب الاطاحة بالبشير، كان جابر أحد اعضاء المجلس العسكري الانتقالي، كما إنه تولى رئاسة اللجنة الاقتصادية في المجلس. وبحسب متابعة “أفريقيا برس”؛ كان كريم يشغل منصب قائد القوات البحرية في السودان، وهو يحمل إلى جانب رتبه العسكرية شهادة في الهندسة. كذلك اختير ضمن الضباط الخمسة لعضوية مجلس السيادة السابق.

رجاء نيقولا عبد المسيح .. “أم جر التي أكلت خريفين”

احتفظت بمنصبها في مجلس السيادة حيث كانت رجاء نيقولا العضو رقم 11 في مجلس السيادة الانتقالي السابق، والذي تنص الوثيقة الدستورية على أن يتوافق حوله المجلس العسكري وتحالف “قوى الحرية والتغيير”.

الشاهد أن رجاء هي أول سيدة قبطية تتولى عضوية المجلس السيادي في السودان. تقول سيرتها الذاتية؛ إنها حصلت على بكالوريوس الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1980، وبعد تخرجها بعامين، عُيَنت في وزارة العدل وتدرجت في الهيكل الوظيفي حتى تمت ترقيتها لمستشارة بالوزارة عام 2005، كذلك ‏مثلت وزارة العدل في مفوضية مراعاة حقوق غير المسلمين.

الطاهر حجر .. رجل القانون

بحسب متابعة “أفريقيا برس” فإن الطاهر أبو بكر حجر، هو محامي ورئيس “تجمع قوى تحرير السودان”، الذي وقع على اتفاق السلام مع الحكومة السودانية، وتقول سيرته الذاتية؛ إنه ولد في إقليم دارفور، ودرس القانون في جامعة النيلين في العاصمة الخرطوم، وتقلد خلال تلك الفترة رئاسة اتحاد الطلاب. كذلك عمل بالمحاماة، لكنه ترك عمله عام 2004 والتحق بحركة تحرير السودان، قبل أن يترك الحركة عام 2014، ويؤسس “تجمع قوى التحرير”، الذي يعد الآن جزءً من الجبهة الثورية. وفي 4 فبراير 2021، تم تعيين أبوبكر حجر عضواً في مجلس السيادة وهو المنصب الذي كفلته له إتفاقية جوبا للسلام.

مالك عقار .. جنرال لم تنتهي صلاحيته

مالك عقار هو قائد “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال- الجبهة الثورية”، وهي حركة مسلحة تفرعت من الحركة الأم، التي تمردت على السلطة المركزية في الخرطوم عام 1983. وفي عام 2005، عيُن في منصب وزير الاستثمار في عهد الرئيس عمر البشير عن “الحركة الشعبية”، وظل في منصبه حتى 2011. كذلك في عام 2017، انقسمت “الحركة الشعبية” إلى فصيلين الأول في قطاع الشمال ويقوده مالك عقار، والثاني يقوده عبد العزيز الحلو. وانتخب عقار في عهد البشير والياً على ولاية النيل الأزرق، التي انطلق منها تمرده ضد الحكومة المركزية. وفي عام 2019، دخل عقار في مفاوضات مع الحكومة الانتقالية، عقب الإطاحة بنظام البشير. والعام الماضي قاد عقار “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال” للتوقيع على اتفاق السلام، ليتم تعيينه فيما بعد عضواً في المجلس السيادي.

الهادي إدريس يحيى .. زعيم قوى الكفاح المسلح

تقول سيرته الذاتية؛ إنه الهادي إدريس يحيى وهو “رئيس الجبهة الثورية السودانية” ورئيس “حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي”. وفي العام الماضي تم تعين الهادي إدريس يحيى عضواً في مجلس السيادة.

كذلك، ضم المجلس السيادي، يوسف جاد كريم ممثل إقليم كردفان والذي لم يتسنى لـ”أفريقيا برس” أن تحصل على السيرة الذاتية الخاصة به. كما أنه ومن المقرر أن يكون عضواً آخرا لمجلس السيادة ممثلا لشرق السودان والذي مازالت المشاورات تجري بشأنه.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here