من يقف وراء الهجوم على منزل وجدي صالح؟

28
من يقف وراء الهجوم على منزل وجدي صالح؟
من يقف وراء الهجوم على منزل وجدي صالح؟

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. أثار الهجوم المسلح على منزل مقرر لجنة إزالة التمكين والقيادي بمركزي قوى الحرية والتغيير وجدي صالح ، ردود أفعال غاضبة. ففي الوقت الذي أعرب فيه البعض عن أسفهم لما حدث اعتبر البعض الآخر أن الهجوم أسلوب جبان وأن الغرض منه إسكات الصوت الصادح بالحق وإثناء قيادات التغيير من التوجه الرافض للانقلاب ، وبين هذا ، وذاك ، يبرز سؤال عريض بين المراقبين مفاده من يقف خلف الهجوم على منزل وجدي صالح؟ ولماذا الهجوم؟

تفاصيل ماحدث

وهاجمت مجموعة مسلحة ترتدي الزي المدني، منزل القيادي بمركزي قوى التغيير و عضو لجنة إزالة التمكين ، وجدي صالح وقامت بتكسير زجاج المنزل و”اللمبات” الخارجية والكاميرات وإرهاب وترويع الأسرة ولاذت بالفرار”.

وفي أول ردة فعل له عقب الهجوم ، نشر مقرر لجنة إزالة وجدي صالح تدوينة على صفحته بالفيسبوك قال فيها : انا ابن هذه البلاد وقيمها وأعرف ميقات الزرع والحصاد وما بينهما ، وأضاف لا نمن على الشعب بنضالنا او تضحياتنا فهذا طريق آمنا به وسرنا فيه مخيرين دون إجبار ، وزاد: الذي رفع السماء بلا عمد عهدي أمام الله والناس اجمعين ان امضي في طريق الثورة واهدافها مع بنات وأبناء هذا البلد الطيب جندياً مخلصا ولا يثنيني في ذلك ارهاب او تهديد ، وشدد وجدي: «سنواصل المسير في طريق الثورة بايمان اكبر حتى اسقاط الانقلاب وإقامة سلطتنا المدنية الكاملة».

ممارسات قمعية

عبلة كرار ، قيادية في حزب المؤتمر السوداني وقوى الحرية والتغيير

من جانبها ، أعربت القيادية بحزب المؤتمر السوداني عبلة كرار عن أسفها لما حدث لمنزل القيادي بقوى التغيير وجدي صالح ، وقالت في تصريحات لموقع “أفريقيا برس” إنه من المؤسف أن ينهار الأمن حتى تهاجم بيوت المواطنين دون أن تحرك القوات النظامية ساكنا تجاه هذه الاعتداءات، ونبهت إلى أن الجهات الأمنية تغفل دورها الرئيسي في حفظ الأمن واستتبابه وتنصرف إلى قمع الثوار وملاحقة الشباب والتعسف تجاههم بممارسات قمعية مثل حلاقة الرأس وغيرها، وبشأن من يقف خلف الهجوم؟ تقول كرار : الجهة التي ظلت تحتكر العنف هي بقايا النظام المباد وكوادر الأمن الشعبي وهذه ممارساتهم الدارجة واسلوبهم العاجز، وأضافت ، وجدي صالح من القيادات التي اوجعت النظام المباد عبر لجنة إزالة التمكين وقام بالكشف عن الكثير من ملفات الفساد.

شوكة حوت

عروة الصادق، قيادي في حزب الأمة القومي وقوى الحرية والتغيير

وفي رده على سؤال “أفريقيا برس” حول من يقف وراء الهجوم؟ ولماذا الهجوم؟ يقول القيادي بحزب الأمة القومي عروة الصادق “هناك عدة جهات يمكن أن تقف وراء هذا العدوان منها النظامي، ومنها المحرضين خارج القانون، ومنها الجماعات التي يمثل بالنسبة لهم وجدي صالح شوكة من منتسبي وواجهات النظام البائد، ورأى عروة أن الهجوم لم يكن الأول ولن يكون الأخير، فهذه الحادثة تكررت لكثيرين من قيادات قوى الحرية والتغيير كوجدي وشريف محمد عثمان وجعفر خضر وغيرهم، وما يصل إلى بريدنا بصورة يومية من تهديد بالأبناء والأسر والأقارب والأحباب، وهو هجوم القصد منه بحسب عروة إثناء الجميع عن توجههم الرافض للإنقلاب ومحاولة بائسة لإخراس الألسن وإيقاف التحركات المناهضة لهم بأي ثمن. وأضاف ، بالرجوع لاحتمال أن يكونوا نظاميين، فهو أمر يوضح الطريقة التي يتم بها التهجم على بيوتنا، من جماعات مجهولة تداهم بيوتنا، ولفت الى أن هناك أمر قبض أو إجراء رسمي يتم بصورة معلومة وينافي واقع البلطجة الذي تشهده هذه الأيام، وقال الصادق إن مسؤولية وسلامة الأسر قبل قيادات الحرية والتغيير بصورة مباشرة تقع على رأس الإنقلاب، على اعتبار أن هذا التهجم يفتح الباب لجماعات متفلتة وغير نظامية بالاعتداء اللفظي والمادي وربما المسلح على قادة المعارضة كما حدث للأستاذ عبد الرسول في نيالا.

اسلوب جبان

أحمد حضرة، عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير
أحمد حضرة، عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير

وفي تعليقه على الهجوم يقول عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أحمد حضرة لموقع “أفريقيا برس” : عندما تتعدى ممارسات التخويف واسكات الأصوات المعارضة لإرهاب الاسر الآمنة فتلك شهادة عجز من أصحاب هذه الممارسات القبيحة ، أينما كانوا وكانت صفتهم اعداء الحرية او من لايطيقون الرأي الحر المعارض ولا يحترمون الرأي الآخر المخالف لما يعتقدون، ويرى حضرة أن ما تعرض له وجدي صالح من تهجم على أسرتة الغرض منه أن يسكتوه ويرعبه ، جازما بأنهم لن يستطيعوا أن يرعبوة وأن يسكتوا صوته الحر بمحاوله للتأثير علية من خلال إرهاب وتخويف أسرتة في أمنها واستقرارها بأسلوب جبان من جبناء تفضحهم ممارساتهم التي لا تشبه قيم شعبنا السمحة. وأضاف لن تجدي أساليبهم في تخويف وجدي صالح وجميع المناضلين الأقوياء ومن الشباب في الشوارع الذين يضحوا كل يوم بأرواحهم فداء لما آمنوا به في استعادة البلد من المغتصبين وعودة قيم الحرية والسلام والعدالة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here