هجوم عنيف على إحاطة فولكر أمام مجلس الأمن

17
هجوم عنيف على إحاطة فولكر أمام مجلس الأمن
هجوم عنيف على إحاطة فولكر أمام مجلس الأمن

أحمد جبارة

أفريقيا برس – السودان. شنت القوى السياسية ، هجوما عنيفا ، على إحاطة الممثل الخاص للأمين العامة لبعثة الامم المتحدة ، فولكر بيرتس، أمام مجلس الأمن ، وفيما يرى البعض ، أن فولكر لم يعكس الصورة المأساوية لجرائم الانقلاب في حق المتظاهرين ، قال البعض الأخر ، إن فولكر يدعم فكرة التسوية السياسية مع العسكر ، وإنه يريد اجبار السودانيين بذات الفكرة ، مشيرين إلى أن رؤية الشعب السوداني وأضحة وهي ذهاب الانقلاب بلا رجعة .

ماذا قال فولكر؟

قدم المبعوث الأممي للسودان “فولكر بيرتس إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن الاوضاع في السودان ، وقال إن الوقت ضيق أمام الأطراف السودانية للتوصل إلى حل للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد” ، مضيفا إن”الوضع منذ آخر مرة التقيتكم يظل غير مستقر.. والكثير معرض للخطر بما في ذلك استقرار السودان السياسي والاقتصادي والاجتماعي” مؤكّدا أن: “الوقت ضيق أمام السودانيين للتوصل لحل سياسي للخروج من الأزمة” ،واشترط المبعوث الامريكي على سلطات البرهان وجوب”مساءلة المسؤولين عن العنف ضد المحتجين” إذا أرادت بناء الثقة مع الشعب ، داعياً إلى “إطلاق سراح بقية المعتقلين ووقف الاعتقالات التعسفية ورفع حالة الطوارئ” ،وأكّد المبعوث الأممي أن من أسماهم بالـ “مفسدين” “لا يريدون إنهاء عملية الانتقال الديمقراطي و يرفضون الحل عبر الحوار” خاتماً بدعوة “الأطراف السودانية إلى عدم السماح بذلك واعتماد حل تفاوضي”.

سلبيات الإحاطة

أسماء جمعة، كتابة صحفية

وانتقدت الكاتبة الصحفية أسماء جمعة إحاطة فولكر في مجلس الأمن ، إذ قالت ، إنه لم يذكر شيئاً إيجابياً واحداً يصب في مصلحة العودة إلى مسار الانتقال، بل أكدت الإحاطة بحسب جمعة أن البرهان غير مهتم بما يقوله مجلس الأمن ولا المجتمع الدولي عموماً، ولا حتى بانقطاع المساعدات الدولية عن السودان والمصير الذي ينتظره ، وتمضي أسماء قائلة -خلال مقال لها- فولكر تحدث عن محاولات الآلية الثلاثية لجمع الأطراف السودانية من أجل حوار جديد حتى الآن فشلت في إنجازه، جازمة بأنها لن تنجح أبداً فيه على اعتبار أصحاب المصلحة الحقيقيين يعلمون أنه مضيعة للزمن ولن يكون منقذاً بقدر ما سيكون مساومة على تصفية الثورة بهدوء بدل القوة ، وأعربت أسماء عن أسفها عن ما قاله فولكر بأن هناك اعترافاً متزايداً بالحاجة إلى حوار مدني عسكري، مشيرة إلى إنه ليس صحيحاً. فالشعب تقول عنه جمعة صاحب المصلحة ومصر على شعار “لا تفاوض .. لا شراكة .. لا مساومة مع العسكر” وتقول هنا يكمن المخرج الحقيقي من الأزمة، ويجب أن يدعمه الجميع، وهذا لا يمنع من أن يكون هناك تفاهم للعمل مع العسكر، مستدركة ، ولكن أن يفرض البرهان وحده رؤيته على الجميع عبر حوار يريده هو ليعمل على تصفية الثورة بأيدي أصحابها، فهذا أمر مرفوض.

سلبية مجلس الأمن

وتقول أسماء إن خطاب فولكر الثالث أكد للمرة الثالثة سلبية مجلس الأمن والمجتمع الدولي عموماً تجاه السودان، مؤكدة أن هذه السلبية هي التي شجعت البرهان على الاستمرار في إجراءات الانقلاب وتصفية الثورة والثوار واستعادة النظام المخلوع، بل تقول جمعة أصبح يرسل للمجتمع الدولي رسائل تحذر رئيس البعثة الأممية بأنه تجاوز حدوده، ولم يول اهتماماً لنصائح ومطالب أصدقاء السودان، مستشهدة برفضه تجديد إقامة كبيرة مستشاري الأمم المتحدة، روزاليند مارسدن، في خطوة تؤكد جمعة إنها إصرار منه على الاستفادة من سلبية مجلس الأمن والاستفراد بالشعب.

إحاطة معيبة

عادل خلف الله، الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي السوداني، وقيادي في قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي”

ويرى القيادي بقوى الحرية والتغيير عادل خلف الله في حديثه لموقع “أفريقيا برس” إن الاحاطة لم تكن كافية ولم تحوي الانتهاكات والجرائم المروعة التي قام بها الانقلابين تجاه المتظاهرين السلميين ، داعيا فولكر لإحترام إرادة الشعب والثوار ، ووقف عملية الحوار التي يجريها سيما إنها متزامنة مع الاعتقالات والانتهاكات ، متسائلا ، كيف يكون هناك حوار واعتقالات في أن واحد؟ وقال خلف الله ، إن الاحاطة معيبة ولم تلبي أشواق الحقوقيين والثوار ، في وقت أكد فيه إن البعثة تذهب في تجاه التسوية مع العسكر وهو الامر الذي يرفضه الشارع بحسب خلف الله .

 

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here