وصول سفينة بحرية أمريكية الى السودان ونُذر صراع دولي على المنطقة

114

بقلم : بدرالدين خلف الله

افريقيا برسالسودان. صراع و تنافس دولي محموم بدأ في السنوات الأخيرة بين دول الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا وبعض دول المنطقة المطلة على البحر الأحمر بهدف السيطرة على مواني منطقة البحر الأحمر والاستفادة من الموقع الحيوي الإستراتيجي.

وفي خضم السباق الدولي وصلت إلى ميناء بورتسودان بشرق السودان سفينة النقل السريع التابعة لقيادة النقل البحري العسكري “يو إس إن إس كارسون سيتي” (U.S.N.S) في أول زيارة أميركية عسكرية بحرية من نوعها منذ عقود.

وذكر متحدث عسكري في البنتاغون ، أن الزيارة تهدف لتمتين الروابط القديمة بين السودان وواشنطن، وتعزيز أمن المنطقة والبحر الأحمر، وقطع المتحدث بأن الزيارة سوف تليها زيارات أخرى.

کما أشارت السفارة الأمريكية في الخرطوم في بيان صحفي أن وصول السفينة الحربية الأمريكية يسلط الضوء على استعداد القوات المسلحة الأمريكية لتعزيز شراكتها المتجددة مع القوات المسلحة السودانية.

بداية تعاون عسكري

وشهدت الخرطوم الشهر الماضي مباحثات بين السودان وأمريكا لتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجال التعاون العسكري. وأتت المباحثات خلال لقاء وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، بالسفير أندرو يونغ نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا “أفريكوم” ومدير المخابرات، الأدميرال هايدي بيرج، وبحث اللقاء تطوير علاقات البلدين وبداية تعاون جاد في المجالات العسكري والأمنية.

تنافس محموم

المحلل السياسي فزاري محمد علي يقول لموقع أفريقيا برس ، إن السفينة البحرية الأمريكية تأتي في إطار التواصل والتعاون البحري الجديد بين القوات السودانية المسلحة والقوات البحرية الأمريكية بعد تحسين العلاقات بين الخرطوم و واشنطن بهدف تأمين منطقة البحر الأحمر والمواني المطلة عليها، ولم يستبعد محمد علي أن يكون وصول البحرية الأمريكية بهدف تمدد النفوذ الأمريكي على ساحل البحر الأحمر في ضوء الصراع الدولي والإقليمي. وأضاف هناك تنافس قوي بين الولايات المتحدة وروسيا على المنطقة ووصف الصراع بينهما بالكبير و أرجع سبب ذلك لحيوية المنطقة كمعبر مهم وخط رئيسي لنقل النفط.

تقارب حذر

وشكل التقارب في الفترة الأخيرة بين روسيا والسودان مصدر قلق للولايات المتحدة وحلفائها، وما إن حانت سانحة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى بدأ الجانب الأمريكي في تفعيل تعاون جديد مع الخرطوم يضمن له تحقيق أهدافه في المنطقة وفي مقدمته التعاون الأمني و العسكري.

وفي مطلع ديسمبر 2020 وقعت روسيا والسودان اتفاقاً لإنشاء مركز لوجستي بحري على ضفاف البحر الأحمر يكون قادراً على استيعاب السفن المزودة بتجهيزات نووية وتبلغ مدة الاتفاق 25 سنة قابلة للتجديد.

واقتصر التعاون بين الخرطوم وواشنطن خلال العقدين الآخرين على تعاون في مكافحة الإرهاب والعنف المتطرف في المنطقة الأفريقية المحيطة ولم يشهد أي تعاون رسمي في مجالات حيوية ويرجع ذلك لإدراج أمريكا اسم السودان تحت قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ العام 1993 .

وفي 23 أكتوبر تشرين الأول 2020 وقع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على رفع اسم السودان من القائمة السوداء.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here