عام دراسي جديد وسط تحديات ومصاعب

102

بقلم : بدرالدين خلف الله

افريقيا برسالسودان. يأتي قرار وزارتي الصحة والتعليم في السودان بفتح جميع المراحل الدراسية لمستوي الاساس والثانوي 2021 في ظروف استثنائية بالغة التعقيد يمر بها السودان، أولها أزمة كوفيد 19 بجانب تدهور الوضع الاقتصادي الذي القى بظلاله السالبة على توفير الخدمات الأساسية مثل الخبز والمواصلات والكهرباء، مع ارتفاع كبير في اسعار الخدمات الضرورية ، بالاضافة الى تجميد طباعة المنهج الدراسي أيضا التوترات والصراعات في بعض ولايات السودان ، تشكل عائق وتحديات كبيرة تقف عائق تهدد انطلاقة العام الدراسي الجديد الذي يتوقع بحسب مسؤولين في وزارة التربية أن يستأنف الأسبوع المقبل ، موقع افريقيا برس التقى بعدد من الخبراء في مجال التعليم والصحة والاقتصاد لتسليط الضوء على واقع الأزمة و تحديات العام الدراسي الجديد.

أزمة تأجيل متكررة

كان أخر تأجيل للعام الدراسي في 27 سبتمبر (أيلول) لكن الفيضانات حالت دون فتح المدارس، وأعلن عنه مره أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) موعداً جديداً لاستئنافها، بعد تأجيل أول حدث في يونيو حزيران لمكافحة انتشار فيروس كورونا .

عام دراسي حذر

بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، يتنفس أولياء الأمور الصعداء كلما أعلنت وزارة التربية والتعليم تأجيل المدارس، بعد أن زادت رسوم التسجيل ثلاثة أضعاف، لتأمين أجور المعلمين، الذين يعانون بدورهم من سوء الأوضاع الاقتصادية، في حين يضطر الأهل إلى تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة بسبب سوء أوضاع المدارس الحكومية، التي تضررت أساساً بالفيضانات بجانب عدم توفر البيئة الصحية المناسبة لانطلاق العام الدراسي 2021م

قرار وزارتي التربية والصحة

كانت اللجنة المشتركة بين وزارتي التربية والصحة بولاية الخرطوم أوصت في اجتماعها بمباني وزارة التربية، بفتح المدارس بالمرحلتين الأساس والثانوي لجميع الصفوف الدراسية وقال عضو اللجنة عن التربية والتعليم بالولاية عمار يوسف إن اللجنة أشادت بالجهد الكبير الذي تم تنفيذه في الإلتزام بالاشتراطات الصحية خلال الاسبوعين الماضيين من إستئناف الدراسة للصفين الثامن أساس والثالث ثانوي ،وأضاف أن التربية وزعت نحو (270) ألف كمامة في المدارس خلال الأسبوعين المنصرمين.
وأكد عمار أن التوصية بإستئناف المدارس بولاية الخرطوم مشروطة بتنفيذ البرتكول الصحي الآمن، والإلتزام بالخطة التى وضعتها الوزارة لإستمرار الدراسة ومن المتوقع أن يبدأ العام الجديد 2021 في غضون أيام .

الأزمة في رأي المختصين

يرى الخبير الإعلامي والتربوي الطيب كنونة أن الوضع العام في السودان قبل انطلاق المدارس في غاية الصعوبة ويحتاج إلى تضافر الجهود من الحكومة ومن المجتمع ووصف الأزمة بأنها تحد لحكومة الفترة الانتقالية وأعتبر التعليم مع أوضاع كوفيد 19 واقع يجب التعامل معه بصورة طبيعية وانتقد تجميد المنهج الدراسي ووصف القرار بأنه هزيمة لحكومة الثورة. وتوقع كنونة أن لايستمر العام الدراسي وعلل، نسبة لسوء البني التحتية وعدم اكتمال طباعة المنهج المدرسي .

من جهته يرى الخبير التربوي موسى عبدالغني، إن المدارس الحكومية غير صالحة للتعليم، وهي ضياع للمستقبل و أن الكثير من الأسر اتجهت لصرف مبالغ هائلة سنوياً لتعليم أطفالها في مدارس خاصة، لضمان مستقبلهم ووصفت حكومة الإنقاذ السابقه أنها أضاعت التعليم السوداني مشيرا إلى انطلاق التعليم في ظل الظروف الحالية بعد تأجيله عده مرات أفضل بكثير من بقاء الطلاب في منازلهم وعدم مواكبتهم وضياع ماتم تدريسه لهم في الأعوام الماضية.

واعتبر الخبير في مجال التعليم، حسين الخليفة، أنّ استئناف الدراسة في ظلّ الظروف الحالية، ستكون له آثار على عمليتي التحصيل والنتائج لكنّه يستدرك أنّ أمام وزارة التربية فرصة تدارك كلّ المخاطر بوضع خطة عمل واضحة ومدعومة مالياً لتجنيب الأبناء والبنات عدوى انتقال كورونا.

ويقر الكاتب الصحفي خالد الفكي بصعوبة استئناف الدراسة ويعزي ذلك للازمات الاقتصادية التي يشهدها السودان المتمثلة في الخدمات الأساسية من خبز وغاز ومواصلات ، وأضاف بحسب وزارة الصحة هناك ارتفاع كبير في نسبة الاصابة بفيروس كورنا واعتبرها مؤشر ومهدد لانطلاق العام الدراسي ، وحذر من عدم وجود خطط حكومة اسعافية لمنع حدوث أي انهيار اقتصادي .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here