بقلم : بدرالدين خلف الله
افريقيا برس – السودان. قدم البنك الدولي منحة مالية لتقوية مشروع التعليم الإعدادي بولاية الخرطوم ، وقال مسؤلو البنك الدولي إنها تكفي لسد احتياجات المدارس من فاتورة الكهرباء والمياه وبعض أدوات التعليم. وأضاف البنك الدولي أن المنحة قُدمت لمدارس وتلاميذ المرحلة الإعدادية بولاية الخرطوم وأكد على ارتقائها بالتعليم وتحسين البيئة المدرسية وضمان استمرار العملية التعليمية وتوفير الدعم اللازم لمجابهة جائحة كورونا، تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة فيما يتعلق بجودة التعليم والتعليم المجاني.
استمرار المنح
وأشار تصريح البنك الدولي إلى أن المشروع يهدف لضمان إلتحاق الطلاب بمرحلة الاساس في هذا العام من خلال تقديم المنح المدرسية مشيرا لتخصيص عدد من المنح المدرسية لولاية الخرطوم.
لجنة مشتركة
وإتفقت ولاية الخرطوم ومكتب البنك الدولي بالسودان بحسب تعميم من ولاية الخرطوم على تكوين لجنة مشتركة لتدشين المنحة المدرسية التي توفر مبلغ 2 دولار لكل تلميذ وتلميذة و100 دولار لكل مدرس لدعم العملية التعليمية وتخفيف آثار جائحة كوفيد19 . وتوقع مسؤول البنك الدولي تدشين مشروع المنحة خلال الأسبوع المقبل.
وبحسب مراقبين ومتابعين فإن دعم البنك الدولي للتعليم في السودان يأتي لدعم الفترة الانتقالية التي يشهدها السودان حتى يتمكن من معالجة أزماته الراهنة لاسيما وأن الاقتصاد السودان يمر بمرحلة صعبة تحتاج لمساندة الأسرة الدولية.
لن يحل الأزمة
الخبير التربوي الطيب كنونة قطع بأن منحة البنك الدولي لن تحل أزمة ااتعليم الإعدادي في ولاية الخرطوم وأشار في حديثه لموقع أفريقيا برس أن العديد من تجارب التمويل والمنح السابقة فشلت في معالجة الأزمات السودانية ولم يستبعد أن تفاقم المنحة الأزمة ونبه إلى أن الحل يكمن في الإنتاج الاقتصادي الداخلي الموجه ، وأعتبر أن الدعم الأممي هو حق سوداني وليس منحة باعتبار أن السودان مساهم في صندوق الإنماء الدولي. وكشف كنونة عن معاناة المواطنين لتسجيل أسمائهم في مشروع دعم الأمم المتحدة للأسر السودانية وأكد أن التعليم في السودان يعاني من صعوبات كثيرة تتطلب تضافر كافة الجهود.
دعم مقدر
المحلل الاقتصادي هيثم محمد فتحي أكد في حديثه لموقع أفريقيا برس أن السودان بحاجة ماسة لأي دعم مالي من الدول الشقيقة أو الصديقة أو من الصناديق الدولية لمعالجة اقتصاده ووصف دعم البنك الدولي للتعليم في السودان بالمهم وأضاف من شأنه المساهمة في دعم أنشطة التعليم وتحسين أوضاع المعلمين وقال إن المؤسسات الدولية لديها دعومات عينية لكل فئات المجتمع وأشار فتحي إلى أن شريحة الطلاب من الشرائح المهمة التي تستحق الدعم.
عجز
و أقرت وزارة المالية في أوقات سابقة بعدم قدرتها على توفير وجبة فطور للطلاب المرحلة الإعدادية والثانوي، بالإضافة إلى مجانية التعليم لذات المرحلتين مما خلق فجوة كبيرة تحتاج لسد النقص وانقاذ الوضع التعليمي المتدهور في السودان.
دعم سابق
في نوفمبر ٢٠٢٠ وافق مجلس إدارة البنك الدولي على مشروع تعليمي مدعوم بمنحة قدرها 61.5 مليون دولار لدعم التعليم الاعدادي في السودان. وقدمت الشراكة العالمية للتعليم في مطلع عام 2020 منحة قدرها 11 مليون دولار لدعم السودان لتعزيز برامج الاستجابة لاحتياجات التعليم في البلاد في ظل جائحة كورونا.
ويشهد السودان أوضاعاً اقتصادية متردية كما يعاني من ضعف التعليم في المدارس الحكومية مع قلة الميزانيات المخصصة للتعليم ما جعل الطلاب يتجهون للتعليم الخاص و معاناة الأسر في توفير الرسوم الباهظة لتعليم أبنائها.
