الحكم بإعدام نورا حسين التي قتلت زوجها بعد إصرار أولياء الدم على القصاص

61

 

 

 

أصدر قاضي محكمة الجنايات بأم درمان إبراهيم أسماعيل حكم الاعدام في مواجهة نورا حسين التي قتلت زوجها عبده إبراهيم بشير
وخير القاضي أولياء الدم بدفع الدية أو القصاص وإختارت أسرة القتيل القصاص لحق إبنهم .

وكانت العروس التي لم تكمل أسبوعا من زواجها قد وجهت طعنات قاتلة لزوجها لاغتصابه لها حسب روايتها للمحكمة .

وتعود تفاصيل القضية إلى أن الزوجة المدانة البالغة من العمر تسعة عشر عاماً كانت قد رفضت الزواج من المجني  ،لكن أسرتها أصرت على إكمال المراسم بعد عقد قرانها قبل ثلاث سنوات وهي في السادسة عشر من عمرها , ولما أكملت التاسعة عشر أصر الزوج على اتمام مراسم الزواج أل اأنها هربت الى منزل عمتها في سنار واقنعها والدها بالعودة لأنه اوقف إجراءات الزواج ,وعندما رجعت الى أسرتها في الباقير بولاية الجزيرة تفاجأت بتجهيزات الزفاف وأجبرت على الذهاب معه الى الخرطوم حيث أقاما في
شقة بحي المهندسين .

وحسب أقوال نورا فإنها رفضته لمدة خمسة أيام  وفي اليوم السادس أحضر شقيقه وأبناء عمومته وقام بإغتصابها أمامهم بعد أن ألقوها عنوة في السرير وقام أقرباءه بإمساكها من يديها ورجليها .

وفي اليوم التالي حاول تكرار الممارسة معها بعد ذهابهم لكنها رفضته ولما أجبرها مرة أخرى طعنته على
ظهره بسكينة كانت موجودة قرب السرير ثم طعنته عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده .ثم توجهت نحو منزل أسرتها حيث أبلغتهم مباشرة بالخبر .

وقال محامي الدفاع عادل محمد عبدالمحمود أنه تطوع مع ثلاثة من زملاءه للدفاع عن المتهمة لأنها بلا أي سند بعد تخلف محامي سابق عن الدفاع عنها إثر خلاف له مع شرطة المحكمة.

وذكر في تصريح للصحفيين أنهم دفعوا بإفادة من خبير نفسي هو الدكتور علي بلدو الذي ذكر أن ما تعرضت له
المتهمة يتيح لها الدفاع عن نفسها . وقال المحامي أنه كان على المحكمة أن تقبل برواية المدانة لأنها الرواية الوحيدة وليس هناك رواية ثانية أو شهود آخرين , وحمل القانون السوداني المسؤولية لأنه لا يجرم الإغتصاب الزوجي ,ولا يعتبر ممارسة الجنس بتعنيف الزوج لزوجته واكراهها على الممارسة جريمة .

ووجدت قضية نورا إهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الإجتماعي والقنوات الفضائية العالمية فضلاً عن تضامن ناشطين وحقوقيين إمتلأت بهم باحة المحكمة .

فيما إحتد الجدل بين متابعي قضية الزوجة بعد تباين آراءهم فمنهم من يراها مذنبة لكونها لجأت الى القتل مباشرة فيما يرى الآخرون أن ما تعرضت له يتيح لها حق الدفاع عن نفسها .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here