أفريقيا برس – السودان. نظم مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة النيل الأزرق بالشراكة مع منظمة سيفرويلد البريطانية، وضمن مشروع الدراسات الأكاديمية لتعزيز وتقوية المجتمعات في بناء السلام والتحول الديمقراطي امس ، ملتقي أكاديمي، حيث قدم الدكتور إبراهيم عامر حامد الباحث والأكاديمي ورقة علمية بعنوان (الثقافات المحلية وأثرها في إرساء السلام بإقليم النيل الأزرق)، بمشاركة وأسعة للباحثين والأكاديميين والفاعلين في ضروب الثقافة كافة والإعلاميين.
وفي تصريح (لسونا) أوضحت الدكتورة علياء احمد ابراهيم مدير مركز دراسات السلام والتنمية أن الملتقي الأكاديمي يُعد بداية لسلسلة من الدراسات الأكاديمية الداعمة لتعزيز وتقوية المجتمعات في بناء السلام، ويعمل المركز علي مناقشتها ورفع توصياتها للجهات ذات الإختصاص.
الدكتور إبراهيم عامر حامد مقدم الورقة العلمية تناول جملة من المفاهيم المتعلقة بالثقافة وخصائصها وأهميتها في المجتمع، بجانب الحقوق الثقافية من منظور دولي والملامح المجتمعية لدولة الفونج ( تحالف عمارة دنقس وعبدالله جماع)، والأثر الثقافي الذي أحدثه .
وتطرق عامر لأثر الهجرات الداخلية في إثراء الثقافة، مشيراً لوجود نماذج من التراثيات والموروثات الثقافية والإيقاعات بالنيل الأزرق لم تجد حظها من النشر والإعلام من ضمنها ( الوازا – البلونقرو – البلاشورو) والرقصات الشعبية، داعياً لتفعيل البحث العلمي لتكوين قاعدة بيانات متكاملة عن الثقافات المحلية .
ودفع إبراهيم عامر بجملة من العوامل والمحاور الرئيسية لإنزال وإرساء السلام علي أرض الواقع في مقدمتها الأمن والإستقرار بكافة ربوع الإقليم، وإبعاد المجتمع من سيطرة الخوف والوعيد والتهديد ( مهددات السلام المجتمعي)، وعدالة المجتمع أمام القانون والمساواة بين أفراد المجتمع خاصة في الحاجات الفيسيولوجية والخدمات الأساسية وتوفير سبل كسب العيش بجانب خلق فرص عمل متساوية مع خصوصية مناطق جنوب النيل الأزرق والمناطق المتأثرة بالحرب وايلاء قضايا التعليم أولوية قصوى وتشجيع الإستثمار في المناطق التي تاثرت بالحرب لتقليل الهجرة من الريف إلى المدن.
وشدد إبراهيم عامر علي أهمية التنمية المتوازنة وإستكمال هياكل السلطة بالإقليم. وأشار إبراهيم عامر الى جملة من النتائج التي توصل اليها من خلال البحث أبرزها التأكيد علي أن الثقافات المحلية لها الأثر البالغ في إنزال السلام لأرض الواقع، وأنها تساهم في توحيد سلوك الأفراد وتعزز من عملية الوحدة الوطنية وحماية لملفات السلام، بالإضافة إلى أنها تمكن الدولة وحكومة الإقليم من التعرف علي إحتياجات المجتمع.
ومن التوصيات التي خرجت بها الورقة، ضرورة زيادة الدعم الحكومي للثقافة وإجراء حصر شامل للتراث المادي وغير المادي لحمايته من الإندثار والضياع ورعاية الجماعات الثقافية بجانب تأسيس مراكز ثقافية للشباب ورفع الوعي بأهمية الثقافات المحلية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس