أفريقيا برس – السودان. ألقى الأستاذ الشاعر محي الدين الفاتح الضوء على مجمل أوضاع الشعر في العالم وضرورة الاحتفاء به في اليوم الحادي والعشرون من مارس واشار في احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للشعر نظمها مركز راشد دياب و الذي يصادف اليوم الواحد والعشرون من شهر مارس من كل عام ، حيث احتفى مركز راشد دياب للفنون وبرعاية شركة سكر كنانة المحدودة بيوم الشعر ، تحدثت فيه الشاعرة مثاني حسن الحاج ، فيما قدم الندوة الأستاذ الشاعر محي الدين الفاتح ، وذلك بمشاركة المطرب أمجد السراج الذي قدم مجموعة من الأغنيات الجميلة .
، وقال محي الدين أن جميع المنابر في العالم تنشط لاقامة الندوات والقاء الشعر ، مشيراً إلى أن الشعر في السودان له خصوصيته المعروفة ، وركز الأستاذ محي الدين بشكل خاص على شعر المرأة في السودان ، ويرى أن شعر المرأة هو الأكثر انتشاراً من شعر الرجل خاصة في منطقة كردفان ، وأضاف أن المرأة في كردفان تكتب الشعر وتقوم بتلحينه وغنائه أيضاً ، لافتاً إلى أن هذه المرأة من الصعوبة بمكان أن تقوم باخفاء عاطفتها بل تعمل على كشفها بواسطة قول الشعر ، مؤكداً أن هذا الشعر يندرج في اطار شعر الحماسة والشجاعة والكرم ، وفي هذا السياق قدم محي الدين الفاتح مجموعة من النماذج الشعرية والغنائية التي قدمتها المرأة السودانية الشاعرة في حقب مختلفة مثل شعر بنونة في قصيدة :
متين يا علي تكبر تشيل حملي ، كنموذج لشعر المرأة ، وكشف أن أغلب الأشعار غير معروفة . وفي الأثناء قام الاستاذ محي الدين بمحاورة الشاعرة مثاني حسن الحاج ، مشيراً إلى تجربتها الشعرية البدايات والمؤثرات على صعيد الاسرة ، وكذلك على صعيد الشعراء ، ومدى تأثيرهم على تجربتها الشعرية محدداً معها أنماط الشعر التي انتهجتها الشاعرة مثاني ، وتسأل لماذا التركيز على شعر الرباعيات ؟ وأين الشاعرة مثاني من الشعر الفصيح ؟
وفي اجابتها لهذه الأسئلة التي تخللتها الكثير من القرءآت الشعرية قالت مثاني حسن الحاج أن دراستها في المرحلة الثانوية مهدت لها أن تكتب أول قصيدة شعرية ، ، وكشفت أنها كتبت حوالي ” 54 ” رباعية في زمن لم يتجاوز الثلاثة أيام ، وفي نفس الوقت أشارت إلى أن أغلب القصائد الشعرية التي كتبتها تكتبها دائماً في المساء أو تأتيها أثناء النوم ، وذهبت الشاعرة مثاني حسن إلى القول أنها تكتب إلى درجة الاحساس بالموت ، وقالت أن هذا الاحساس انتج الكثير من الأشعار من بينها نصاً شعرياً بعنوان ” اتلومت فيك يا خلي ” .
ومن جهة يرى الأستاذ محي الدين الفاتح أن الرجل في كثير من الأحيان يستعين بمشاعر المرأة ليكتب باحساسها وعواطفها مثل الشاعرنزار قباني ، وخلص إلى أن الشعر تطور تطوراً كبيراً في أشكاله وأنماطه عبر الحقب المختلفة ، ومن جانبها خلصت الشاعرة مثاني إلى ضرورة ترسيخ قيم الأخلاق الفاضلة للأطفال عن طريق الشعر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس