افريقيا برس – السودان. شدد الخبير المصرفي محمد عصمت رئيس الحزب الإتحادي الموحد على ضرورة هيكلة الجهاز المصرفي السوداني بعد الثورة . وقال لـ(الإنتباهة ) إن النظام البائد استغل الجهاز المصرفي كمطية لأجهزته ورموزه ومحسوبيه ـوأعترف أن النظام البائد كان يعتبر المصارف مزرعة يرتع فيها مستغلاً أموال المودعين في تعظيم ثروات تجار النظام دون النظر إلى الدور المفترض لأي جهاز مصرفي القيام به من المساهمة في تنمية واستقرار الإقتصاد .
وأشار إلى أن الأجهزة المصرفية في كثير من دول العالم نبذت النظام المصرفي السوداني وظل مقاطعاً ومحاصراً من كل المؤسسات المصرفية والماليه العالمية ،وأضاف أن القطاع كان في العهد البائد مفرخة للفساد المتنوع ما أدى إلى عزوف الغالبية من أبناء الوطن والإحجام عن إيداع فوائضهم ووفوراتهم المالية الأمر الذي أدى إلى تنامي الكتلة النقدية خارج الجهاز المصرفي بصورة كبيرة مما أضعف قدرته التمويلية .
وأشار عصمت إلى إنحصار نشاط الكتلة النقدية خارج المصارف في أنشطة غير استثمارية وغير إنتاجية لتؤدي إلى إزدهار أسواق يمكن أن يطلق عليها أسواق الممنوعات كسوق ( الدولار ، العقار، السيارات، المخدرات والإتجار بالبشر وغيره ) ،وأعتبر بأن الحاجة إلى هيكلة الجهاز المصرفي بصورة شاملة عبر سياسات وإجراءات إدارية وفنية أمراً ضرورياً وهاماً خاصة بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لتتمكن البنوك والمصارف من الإندماج بسرعة وسهولة في المنظومة المصرفية العالمية. الانتباهة





