قفز سعر الدولار من جديد محققاً إرتفاعًا لافتًا مقابل الجنيه السوداني متخطياً، حاجز الـ19 جنيهاً الأربعاء، مقارنة بـ”18,4″ الأسبوع الماضي.
وأرجع متعاملون في سوق العملة الزيادة الى شح المعروض من العملة فى السوق مقابل زيادة الطلب بسبب بدء إجراءات الحج، إضافة الى القرار المتوقع برفع العقوبات الأمريكية عن السودان.
وقال أحد التجار ” تم رفع السعر خشية التعرض لخسائر كبيرة بعد رفع العقوبات”.. وتابع” عند رفع العقوبات من المتوقع أن يعود الى سعره الذي كان عليه الأسبوع الماضي فى حدود 18 جنيها”.
وفي يناير الماضي تراجع سعر الدولار من 19.4 إلى 17.0 جنيه سوداني في السوق السوداء بعد قرار الولايات المتحدة القاضي بتخفيف العقوبات الاقتصادية لكنه سرعان ما ارتفع مرة أخرى.
وكان مدير إدارة النقد الأجنبي في بنك السودان المركزي نور الدين محمد سليمان، قال في تصريحات صحفية هذا الاسبوع إنهم يواصلون توفير النقد الأجنبي بسعر رسمي لأغراض السياحة والعلاج الطبي في الخارج.
وأن البنك المركزي لم يوقف إمدادات النقد الأجنبي لهذه الاغراض قائلا إن الاموال تقدم من خلال بنوك مختلفة من بينها مصرف التضامن الاسلامي وبنك الثروة الحيوانية والبنك السوداني الفرنسي.
وقال صندوق النقد الدولى فى تقريره الأخير حول السودان فى أكتوبر الماضى إن إحتياطى النقد الاجنبى للسودان إنخفض بالفعل خلال الفترة الماضية
وفقد الجنيه السوداني 100% من قيمته منذ إنفصال جنوب السودان في العام 2011، مما دفع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية بالنظر إلى أن السودان يستورد معظم المواد الغذائية.
وفي نوفمبر الماضي قدم بنك السودان المركزي سياسة حافز مما زاد من سعر الصرف في المصارف التجارية بنسبة 131% . ونتيجة لذلك إرتفع سعر صرف الدولار الأمريكي في البنوك إلى 15.8 جنيه سوداني من المعدل الرسمي البالغ 6.5 جنيه سوداني. غير أن هذا الإجراء لم يردع الدولار عن مواصلة إرتفاعه مقابل الجنيه في السوق السوداء.