أفريقيا برس – السودان. أظهر خطاب اطلعت عليه رويترز اليوم الاثنين أن السودان رفع حالة القوة القاهرة التي فرضها لنحو عام على نقل النفط الخام من جنوب السودان إلى ميناء على البحر الأحمر بعد تحسن الظروف الأمنية.
وأعلنت الخرطوم حالة القوة القاهرة في مارس/ آذار الماضي بعد أن توقف خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط من جنوب السودان عبر السودان لتصديره بسبب مشاكل ناجمة عن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وفي خطاب أرسلته وزارة الطاقة والنفط السودانية بتاريخ الرابع من يناير/كانون الثاني إلى وزير الطاقة في جنوب السودان، قالت الخرطوم إنها رفعت حالة القوة القاهرة استنادا إلى ترتيبات أمنية جديدة توصلت إليها مع جوبا وشركة بشائر لخطوط الأنابيب (بابكو) السودانية، لضمان تدفق النفط بأمان.
وكتب وزير الطاقة والنفط السوداني محي الدين نعيم محمد سعيد إلى وزير النفط في جنوب السودان بوت كانج تشول قائلا: “نرفع حالة القوة القاهرة”، فيما أكد مسؤول بوزارة الطاقة السودانية صحة الرسالة. ويمتد خط أنابيب بترودار، الذي أنشأه تحالف يضم مؤسسة البترول الوطنية الصينية وسينوبك بالإضافة إلى بتروناس الماليزية، لأكثر من 1500 كيلومتر من حوض ملوط النفطي في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر. وينقل خط أنابيب آخر النفط من ولاية الوحدة في جنوب السودان إلى بورتسودان.
وجاء في رسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز أن وزارة النفط في جنوب السودان اتصلت الشهر الماضي بمتعاملين للمشاركة في جولة عطاءات عقدت في 13 ديسمبر/كانون الأول، وعرضت شحنات من الخام يجرى تسليمها في يناير/كانون الثاني.
وكانت جوبا تضخ نحو 150 ألف برميل من النفط الخام يوميا عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة تم الاتفاق عليها عندما نال جنوب السودان استقلاله عن الخرطوم في 2011. واندلعت حرب أهلية في السودان في إبريل/نيسان 2023، وأدت الاشتباكات إلى موجات من العنف العرقي وأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.
تجدر الإشارة إلى أن حالة “القوة القاهرة” تُعلن عندما تواجه الأطراف المعنية ظروفًا خارجة عن إرادتها تحول دون تنفيذ التزاماتها التعاقدية، كما كان الحال في السياق السوداني. وسمح هذا الإجراء للسودان بالتخلي عن التزاماته التعاقدية المتعلقة بنقل النفط، ما أثر بشكل كبير على صادرات نفط جنوب السودان، التي تعتمد بشكل أساسي على البنية التحتية السودانية لتصدير إنتاجها النفطي.
(رويترز، العربي الجديد)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس