أعلن وفد رفيع من الاتحاد الأوروبي ، يزور الخرطوم حاليا ، أن دول المجموعة الأوربية ستقدم للسودان منحة بقيمة 200 مليون يورو، وستقوم لاحقا بتقديم دفعات قيمة مبالغها 141 مليون يورو ، و 100 مليون يورو، و 25 مليون يورو، للمساعدات الإنسانية.
وحث الوفد الحكومة الانتقالية بالسودان، على بذل جهود للمساعدة في إعادة إندماج السودان في المجتمع الدولي، وإزالة اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.
والتقت وزيرة خارجية السودان أسماء عبد الله ، (الأربعاء)، وفدا رفيعا من الاتحاد الأوروبي ، برئاسة نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي (نائب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي) جان كريستوف بيليارد، ويضم المدير العام للتعاون الدولي والتنمية في المفوضية الأوروبية، كوين دوينز، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، ألكساندر روندوس.
وذكر بيان لوزارة الخارجية السودانية أن الوفد الأوروبي أكد مساعدة الاتحاد ، للسودان من أجل تطبيع علاقاته مع المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية، لتمكين الحكومة الانتقالية من التصدي للتحديات الاقتصادية التي يواجهها السودان.
وأوضح الوفد الأوروبي إلى أنه سيدرس احتياجات السودان في هذه المرحلة وسيقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة لدعم المشاريع التنموية، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بالتنسيق مع المؤسسات المالية الدولية لدعم السودان لمواجهة الاحتياجات العاجلة ودعم الاقتصاد السوداني.
ووصف وفد الاتحاد الأوروبي التطورات السياسية في السودان بأنها “تاريخية” وأن سلمية الشعب السوداني أصبحت ملهمة لشعوب العالم، ولذلك تسعى دول الاتحاد الأوروبي لدعم الحكومة المدنية ومعرفة احتياجاتها الآنية والمستقبلية.
وخلال الاجتماع، استعرضت وزيرة الخارجية أولويات الحكومة الانتقالية متمثلة في تحقيق السلام، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية.
وأوضحت أن تحقيق تلك الأهداف يتطلب دعما من المجتمع الدولي، وإزالة القيود المفروضة على السودان، وعلى رأسها رفع اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للإرهاب، مؤكدة أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للسودان.