كشفت الامم المتحدة بأن عدد اللاجئين الجنوبيين الذين وصلوا السودان خلال الفترة الماضية بلغ 185 ألف لاجئ ، وأقرت بتحدي كبير يواجه السودان بسبب العدد الكبير للاجئين والنازحين داخلياً والعائدين وقالت انهم يحتاجون إلي مساعدات إنسانية عاجلة أو حلول دائمة أو دعم إنمائي ،مؤكدة على تأثير اللاجئين على المجتمعات المضيفة بولاية النيل الأبيض ، وفي ذات الوقت كشفت حكومة النيل الابيض عن وصول “67” الف سوداني عائد من الجنوب للولاية .
من جانبه إعترف والي الولاية عبد الحميد موسي كاشا بمعاناة السودانيين العائدين من الجنوب خاصة في منطقة جودة ووصف حالتهم “بالصعبة” و يعيشون في “مأساة” تدمع لها العين وقال أن حالة الأطفال صعبة ، وذكر هناك فرق واضح بين معسكرات اللاجئين الجنوبيين والسودانيين العائدين مشيراً إلي أنعددهم 67ألف ، وقال انهم اكثر ضرراً من تجمعات اللاجئين الجنوبيين واقر بعدم وجود آليات لمعرفة العدد الحقيقي للعائدين .. وإعترف كاشا بعدم مقدرتهم على تحديد فترة زمنية لزوال معسكرات النازحين بالولاية ، وقال
خلال تدشين مشروع دعم المجتمعات المضيفة التي تأثرت بنزوح لاجئ جنوب السودان بالنيل الأبيض بدعم من حكومة اليابان “المعسكرات “ذي يوم القيامة مافي زول بعرف بتنتهي متين ” ، واعلن عن منح اليابان منحة بمبلغ”40″ مليون دولار لاكمال محطة مياه كوستي .
بينما أكد رئيس البرنامج القطري لموئل الامم المتحدة وائل الاشهب حوجة السودان للمساعدات الأممية نتيجة لارتفاع نسبة تدفقات اللاجئين التي بلغت 4,55ألف لاجئي منهم 36,5% لاجئ موجودين في النيل الابيض،وقال الاشهب بأن هناك حوالي 185الف سوداني عادو من دولة الجنوب في حوجة ماسة للمساعدة ، مشيراً إلي أن المشروع يهدف إلى توفير أسواق آمنة ونظيفة ويمكن الوصول إليها والتي تعتبر كمراكز للمجتمعات المضيفة والعائدين و اللاجئين من جنوب السودان في محلية الجبلين بولاية النيل الأبيض والتي تحد من انتشار الأمراض بما فيها الإسهال المائي الحاد، وقال أن التكلفة الكلية للمشروعتبلغ حوالي 900 ألف دولار.
