حقق الدولار إرتفاعاً قياسياً مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي على الرغم من الإجراءات الإدارية والأمنية الصارمة التي وضعتها الحكومة منذ نوفمبر الماضي.
وبلغ سعر الشراء للدولار 42:50 جنيهاً سودانياً بينما استقر سعر البيع عند 43 جنيه، بينما بلغ سعر شراء الدولار الذي يتم تحويله إلى حسابات في الخارج خاصة في دبي 45 جنيها سودانيا.
وتوقع متعاملون بالعملات استمرار ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة القادمة، سيما وأن الطلب عليه سيتزايد بشكل خاص مع اقتراب موسم الحج.
وفي أعقاب زيادة غير مسبوقة في سعر الدولار، اتخذت السلطات السودانية في نوفمبر 2017 تدابير جديدة من بينها السجن لمدة 10 سنوات لأي شخص يتم القبض عليه وهو يتعامل في بيع وشراء العملة الأجنبية خارج النظام المصرفي أو المؤسسات المعتمدة.
ومع كل موجة لإرتفاع سعر الدولار يخشى المواطنون إنعكاساته على الأوضاع المعيشية من خلال الإرتفاع المتصاعد لأسعار السلع والمنتجات التي عادة ما يربطها التجار بإنخفاض قيمة العملة المحلية
وفي فبراير سجل سعر الدولار أعلى مستوى له على الإطلاق في السوق السوداء حيث بلغ 42 جنيها ، ومع ذلك انخفض الدولار بعد حملة القمع على تجار العملة وتوقيف حوالي 32 منهم لعدة أسابيع.
وخسر الجنيه السوداني أكثر من 100 ٪ من قيمته منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011، مما دفع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية بالنظر إلى أن البلاد تستورد معظم حاجياتها.