إتفاق على 90% من “الترتيبات الأمنية” في محادثات فرقاء الجنوب

17

 

 

 

 

كشف عضو منتدى “إيقاد” لتنشيط سلام جنوب السودان، استيفن لوال، توافق أطراف النزاع بجنوب السودان على ملف الترتيبات الأمنية بنسبة 90%، وقال “الأطراف شبه متفقة على نزع السلاح وتحديد سقف زمني لتكوين قوة من الجميع لتأسيس جيش وطني”.

ووصف لوال، خلال حديثه في برنامج “حوار آخر” الذي بثته “فضائية الشروق”، لقاء الرئيس الجنوب سوداني، سلفاكير وزعيم المعارضة، رياك مشار بقاعة الصداقة تحت رعاية الرئيس السوداني، عمر البشير، بالتاريخي، وأضاف” “اجتزنا بعض نقاط الخلاف عقب ذلك اللقاء التاريخي الذي حضره الرئيس اليوغندي، يوري موسفيني”.

ووصف المبادرة السودانية بالمهمة وقال إنها جاءت في توقيت حرج تمر به دولة جنوب السودان، ومضى بالقول”المبادرة وجدت الإعجاب من القيادات الجنوبية، والإشادة الدولية”.

وفي تعليقه على فشل مقترحات الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا “إيقاد”، قال استيفن لوال، إن إشكالية الـ”إيقاد” تعود لعدم معرفة وفهم مشكلة وجذور الأزمة في جنوب السودان، وأردف “هي لا تعرف كثيراً عن الأزمة”، وتوقع أن تؤتي مبادرة البشير أُكلها لمعرفة السودان بتفاصيل الأزمة وجذورها”.

واعتبر لوال فشل مقترح “إيقاد” في جولة المفاوضات بين الفرقاء الجنوبيين في أديس أبابا الماضية، يعود لاختزالها لأزمة جنوب السودان في مسألة السلطة.

وأضاف” إيقاد قدمت المقترحات لتقسيم السلطة بإعطائها الحكومة نسبة 55%، والمعتقلين السياسيين 5%، فيما تضمن المقترح منح رياك مشار 25%، وتحالف الأحزاب 10%، وقال إن تلك المعادلة لم تخاطب جذور الأزمة”.

وأكد لوال أن الأطراف التي شاركت في تلك المفاوضات قدمت مقترحات مغايرة لمقترح الـ”إيقاد” بيد أنها رُفضت جميعاً، وذلك يؤكد عدم معرفتهم بحقيقة مشكلة الجنوب.

وحول مشاركة الرئيس اليوغندي، يوري موسفيني، قال لوال إنه قدم ملاحظات إيجابية في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمبادرة، صباح الإثنين، وتابع” يوغندا بدأت تتغير وتدعم سلام جنوب السودان” وأشار إلى أنها كانت ومنذ العام 2013 تلعب دوراً سلبياً في حرب جنوب السودان.

وتوقع وصول الفرقاء إلى نتائج إيجابية خاصة وأن السودان له دور محوري، ورجّح تقديم أطراف الحوار لبعض التنازلات خاصة بعد العقوبات الدولية التي طالت قيادات حكومية في الجنوب.

وفي الخامس من يونيو الجاري، أعلنت الخرطوم عن مبادرة جديدة يقودها البشير، لحل الأزمة السياسية في جنوب السودان، بهدف حث الفرقاء الجنوبيين على تجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار والتنمية.

وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حرباً أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعداً قبلياً.

وتُعد “إيقاد” منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم دول إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.

في الأثناء كشف الرئيس السوداني عمر البشير، عن مشاورات أجراها مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، حول طرح اتفاق إطاري ليكون الأساس في مفاوضات الفرقاء الجنوبيين، مؤكداً ضرورة أن تخرج جولة الخرطوم على الأقل بخطوة نحو السلام.

والتقى رئيس الجمهورية، ليل الإثنين، ببيت الضيافة في الخرطوم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ووفداً من قيادات حكومة الجنوب.

وقال البشير، لوكالة السودان للأنباء، إن اللقاء يعد لقاءً تحضيرياً لإجراء مفاوضات تقود إلى سلام بالجنوب.

وأكد استعداد السودان لتقديم كل ما يسهم في تحقيق السلام بجنوب السودان.

وعبر البشير عن أمله في أن تحقق هذه “الجولة الفريدة” اختراقاً وخطوات عملية في اتجاه السلام الشامل بجنوب السودان.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here