الأمم المتحدة : ١٥٠٠ لاجئ يبدأون العودة طوعاً الى دارفور من إفريقيا الوسطى

98
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالسودان إن نحو ١٥٠٠ لاجئ من المقرر أن يعودوا طوعاً الى قريتهم بمنطقة دفاق في جنوب دارفور بعد ١٠ سنوات قضوها بجمهورية إفريقيا الوسطى .
وهبطت طائرة الثلاثاء  تقل أول دفعة تضم  45 لاجئًا سودانيًا من العائدين في مطار نيالا حيث استقبلهم كبار المسؤولين السودانيين وموظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون للاجئين.
وقالت المفوضية في بيان لها إن العائدين ستتم إستضافتهم لمدة ثلاثة أيام بالمدينة  كمركز عبور قبيل مواصلة رحلتهم الى قريتهم التى تبعد نحو 350 كيلومترا من نيالا.
وقالت نوريكو يوشيدا، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في السودان “ترحب المفوضية بالعودة الطوعية لهؤلاء اللاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى”. وأضافت ” نحن نقوم بمساعدة العائدين مع حكومتي السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى بتوفير وسائل النقل وحزم من المساعدات الانساينة”.
وقد فر ما يقارب   3,500 لاجئ سودانى من جنوب دارفور الى جمهورية إفريقيا الوسطى فى في عام 2007 أثناء القتال بين حكومة السودان والجماعات المسلحة.
ومنذ ذلك الحين، قدمت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشركاء للاجئين الحماية والمساعدة في مخيم بلادما أواكا بالقرب من بامباري حيث ظلوا يقيمون منذ عام 2010. وفى الوقت الحاضر إتخذ ما يقرب من 1500 لاجئ قرارا بالعودة الطوعية الى جنوب دارفور.
وقال ، أحد قادة مخيم بلادما أواكا للاجئين “قررنا العودة طوعا إلى دفاق، إحدى وجهاتنا النهائية، لأننا على علم تام بأن الأمن قد عاد مع التنفيذ الفعال لنزع سلاح الجماعات المسلحة”. وأضاف  وقد أخذته العواطف “اننى سعيد للغاية بالعودة الى ديارى مع عائلتى بعد 10 سنوات فى المنفى فى جمهورية افريقيا الوسطى”.
وكان اللاجئون قد أعربوا عن رغبتهم وإستعدادهم للعودة إلى السودان أواخر شهر نوفمبر الماضى عندما زار وفد من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وحكومة السودان مخيم بلادما أواكا، بعد تقييم الاحوال فى منطقة العودة المرجوة والتي أعتبرت آمنة.
وقالت  يوشيدا: “ستراقب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين السودانية أوضاع العائدين عن كثب”. “وتسترشد عملية العودة الى ما يعرف بالتبادل الرسمي للرسائل بين حكومة السودان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يتضمن المعايير الدولية التي تحكم عودة اللاجئين، بما في ذلك الاستفادة من قرارات العفو، فضلا عن دور المفوضية السامية في مراقبة رحلات العودة”.
ولمساعدة العائدين على إعادة بناء مساكنهم وسبل معيشتهم، سيتاح لهم الوصول إلى الأراضي، وستقدم لهم المفوضية و ومعتمدية اللاجئين حزم المساعدات الخاصة بالعودة. وستعمل المفوضية أيضا مع السلطات الحكومية والشركاء الآخرين لتعزيز تقديم الخدمات في منطقة العودة.
وأضافت  يوشيدا: “من المتوقع أن تكون العودة إلى جنوب دارفور أحد الحلول الدائمة لمشكلة اللجوء حيث أننا نرى بأستمرارتحسن فى الأمن والتنمية في المنطقة”.
وشهدت دارفور بحسب مفوضية اللاجئين إتجاها متزايدا للعودة التلقائية للاجئين والنازحين داخليا في السنوات القليلة الماضية. ويرجع ذلك جزئيا إلى التحسينات الأمنية التدريجية، نتيجة لاتفاقيات السلام التى تم توقيعها بين الحكومات وبعض الجماعات المسلحة، فضلا عن جهود بعثة حفظ السلام التي تقودها القوة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. كما أصبحت العديد من المناطق أكثر ملائمة لعودة النازحين بسبب الاعداد المتزايدة من مبادرات الإنعاش المبكر والتنمية.
و أضاف بيان المفوضية أن  أكثر من 650,000 لاجئ سوداني لا يزالون مشردين في بلدان مجاورة أخرى، بما في ذلك تشاد وجنوب السودان، تعمل المفوضية مع الحكومات المعنية لإيجاد حلول دائمة لمعالجة قضاياهم .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here