البشير من القاهرة : لا خيار سوى التعاون المشترك بين السودان ومصر

58

قال الرئيس السودانى عمر البشير، إنه ناقش مع نظيره المصرى عبد الفتاح السيسى، عدداً من القضايا التي تهم البلدين مشيراً إلى إنه ليس لديهم خيار سوى التعاون والعمل مع بعضهم البعض.

وأكد البشير، خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، بقصر الاتحادية، أنه مع مصر ومع دعم الرئيس السيسى، مضيفاً “ندعو الله أن يحفظ مصر وهى مقبلة على الانتخابات الرئاسية” وذكر أن اللقاءات الثنائية بين الخرطوم والقاهرة، كانت إيجابية ولها أثر كبير فى زيادة التفاهم لمزيد من التعاون بين البلدين فى المجالات المختلفة.
وقال البشير “سنركز على عقد قمم فى الخرطوم والقاهرة، وستكون فرصة لمراجعة الآليات وما تم تنفيذه لتعزيزه، وإزالة المعوقات أمام التعاون المشترك”.

وأعلن الرئيس السوداني إتفاقهما على العمل المشترك لحل قضية سد النهضة، وقال إن السودان لديه إرادة سياسية قوية لحل أية إشكالية مع مصر من أجل تحقيق مصلحة الشعبين.

وأضاف البشير أن العلاقات السودانية المصرية تعد بمثابة أمانة في يد قيادة البلدين، اللذين تجمعهما علاقة يربطها التاريخ والجغرافيا ونهر النيل والثقافة والدين والمصير والمستقبل المشترك، وتابع “هناك إرادة سياسية قوية للتعاون مع مصر لحل أية إشكالية تظهر مستقبلاً لمصلحة الشعبين والبلدين”.

وعن مباحثاته مع نظيره المصري، قال البشير “تحدثنا عن مشروعات الربط البري والنهري والكهربائي والسكك الحديدية، لتيسير حركة انتقال الأفراد والتبادل التجاري بين الخرطوم والقاهرة”.

وأضاف “ليس لدينا أي خيار سوى التعاون لتحقيق المصلحة لشعوبنا”. ووصف اللقاءات الثنائية بين الخرطوم والقاهرة بالإيجابية، وساهمت في زيادة التفاهم والتعاون.

وشدد على أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما لتحقيق مصالحهما، فضلاً عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات وعلى الصعيد الأمني.

بدوره أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب جلسة المباحثات الثنائية مع نظيره السوداني أنه تمت مناقشة القضايا المشتركة، والتنسيق الثنائى لأعلي مستوى، و الذى يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات المشتركة، و أضاف :اتفقنا على العمل على استشراف آفاق أوسع للعمل والتشاور والتنسيق في القضايا التى تهم البلدين.

وشدد السيسي، على أهمية التعاون والتشاور بين مصر والسودان، والتنسيق فى مختلف المجالات والقضايا التى تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المتعددة بين البلدين، من بينها اللجنة الخاصة بتعزيز التجارة والهيئة العليا لمياه النيل، واللجنة العسكرية ولجنة المنافذ الحدودية.
وأشار السيسى إلى أن هناك لجان أخرى عديدة تعمل على تذليل أى صعوبات أو تحديات، ودعم العلاقات الأخوية العميقة بين البلدين لافتاً إلى اعتزام البلدين، المضى فى تعزيز التعاون فى مجالات الطاقة، والربط الكهربائى، والربط البرى، والبحرى ومشروعات البنية التحتية.

ودعا الى ضرورة مواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية حول سد النهضة التي عقدت في أديس أبابا مؤخراً، وأضاف “أكدنا عزمنا العمل معاً ومع الأشقاء في إثيوبيا على التوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف”.

ولفت السيسي إلى مناقشته القضايا المشتركة، والتنسيق الثنائي، الذي يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات المشتركة. وشدد على ضرورة الحفاظ على دورية انعقاد اللجان المشتركة بصورة منتظمة، ومعالجة أية شواغل أو تحديات تطرأ على العلاقات.

وأشار إلى بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين، نهاية العام الجاري في الخرطوم.

ووفقاً لبيان  صادر عن الرئاسة المصرية فإن “المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وتعظيم التعاون الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وخاصة في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية”.

وأشار البيان إلى أن “المتغيرات والظروف التي تحيط بالمنطقة وطبيعة الأوضاع السياسية وحجم التحديات الأمنية، تفرض ضرورة التوحد صفاً واحداً ككتلة صلبة للحفاظ على مؤسسات دولنا وتحصينها من أية محاولات للنيل من مقدراتها”.

وتعتبر زيارة البشير الى القاهرة هي الأولى من نوعها بعد موجة تصعيدات بين السودان ومصر وصلت الى حد سحب الخرطوم لسفيرها من القاهرة عقب إتهامات لها بالتحالف مع إرتيريا عبر حشد قوات مشتركة على الحدود الشرقية للسودان .

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here