اعلن السودان رسميا انه يواجه تهديدات عسكرية من جارتيه مصر واريتريا بعد ان قال انه رصد تحركات عسكرية للقاهرة وأسمرا بالقرب من حدوده المشتركة مع ارتيريا شرقي السودان.
وقال مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود بعد اجتماع لقيادات حزب الموتمر الوطني الحاكم ان الحزب وجه باستمرار الترتيبات الأمنية في حدود السودان الشرقية بعد تلقيهم معلومات أمنية عن تهديدات محتملة من مصر وإريتريا في منطقة ساوا الحدودية وفقاً للتغيير.
وكانت الحكومة السودانية قد اعلنت حالة الطواري والاستنفار في ولاية كسلا الحدودية مع ارتيريا قبل ان يرسل تعزيزات عسكرية ضخمة اليها والي الحدود المشتركة بعد ان أغلق الحدود.
واضاف محمود ان قيادات الحزب استمعوا لتنوير من النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح عن التهديدات التي قد تحدث في بعض الولايات ” وخصوصا ولاية كسلا بعد ورود معلومات عن تحركات تمت بين مصر وإريتريا في منطقة ساوا قرب حدود كسلا“.
وقال المسؤول السوداني الرفيع ان الاجتماع تطرق ايضا للعلاقة مع مصر بعد استدعاء السفير السوداني من القاهرة بعد ما وصفه “الهجوم الإعلامي الذي تم على الشعب السوداني والقيادة السودانية“.
وكانت الخرطوم قد استدعت سفيرها لدى القاهرة موخرا للتشاور دون ان تكشف عن مزيدا من التفاصيل.
واكد محمود ان بلاده لا ترغب في اثارة المشكلات مع جيرانها وانما تريد التعاون معهم “لا نرغب في أي مشكلة بين جيراننا في المستقبل، بل نريد تعاون مع كل دول الجوار“.
وتوترت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة خلال الآونة الاخيرة بسبب الخلافات في عدد من الملفات من بينها سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا علي اراضيها وتقول القاهرة انه يهدد أمنها القومي في حال اكتمال إنشاءه. كما يتنازع البلدين حول منطقة حلايب الحدودية.
وتقع منطقة حلايب على الطرف الغربي للبحر الأحمر وتوجد بها ثلاث مدن كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين وهي تابعة لمصر سياسياً وإدارياً وأمنيا ويحمل مواطنوها الجنسية المصرية ، وهي محل نزاع حدودي بينها وبين الخرطوم.