قرر السودان رسميا السبت، إغلاق حدوده الشرقية مع دولة إريتريا، وسط حالة من الإستنفار الأمني الكبير.
واكتنف الغموض الساعات الماضية الأهداف التي من أجلها دفع السودان بالآلاف من قوات “الدعم السريع” إلى الولاية المتاخمة لإريتريا.
وأكد شهود عيان في مدينة كسلا وصول قوات الدعم السريع التابعة للجيش صباح الخميس على متن المئات من سيارات الدفع الرباعي والدبابات.
وقال والي كسلا آدم جماع لدى تفقده معبر “اللفة” مع إريتريا الجمعة إن “القوات التي وصلت الولاية والقيادات العسكرية جاءت في إطار أمر الطوارئ والقرار الجمهوري الخاص بجمع السلاح وتقنين السيارات غير المقننة الى جانب التصدي لعمليات تهريب البشر والسلاح والتهريب السلعي وليست لها علاقة بالحدود”.
وقال جماع حينها “إن مايثار في مواقع التواصل الاجتماعي عن إغلاق المعابر الحدودية مع دولة اريتريا “غير صحيح”، ودعا الى عدم الإلتفات للشائعات التي وصفها بـ”غير الكريمة، وتعتبر عملا مضاداً لتشوية العلاقة مع دولة اريتريا”، طبقاً لوكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”.
لكن بعد ساعات من هذا التصريح عاد ذات الوالي وأصدر قرارا بإغلاق المعابر الحدودية مع اريتريا.
واستند القرار على المرسوم الجمهوري بالرقم 50 لسنة 2017 والخاص بإعلان الطوارئ.
ونص على ” إغلاق جميع المعابر الحدودية مع دولة أريتريا اعتبارا من مساء الخامس من يناير من العام 2018 ولحين توجيهات أخرى”.