قال قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو الشهير بـ (حميدتي) إن قوات “كبيرة جداً” تم حشدها بدارفور غربي السودان لحملة جمع السلاح، مستبعداً دخول قواته في مواجهات مع زعيم قبيلة المحاميد الشيخ موسي هلال الذي يرفض التجاوب مع الحملة.
وقال حميدتي في مؤتمر صحفي بمعسكر قوات (الدعم السريع) بمنطقة طيبة الحسناب جنوب الخرطوم الأحد ” لن تحدث مواجهة بيني وموسى هلال، هو مواطن وابن عمي، ونحن مواجهتنا مع المتفلتين”.
وتابع ” نحن حشدنا قوات كبيرة جداً بدارفور وسنحشد قوات أكثر لموجهة المتلفتين لا غيرهم”.
وكان موسى هلال، أعلن في تصريحات سابقة إستعداد قواته لمواجهة القوات الحكومية عسكريا حال إصرارها على نزع سلاح قوات حرس الحدود التي يتزعمها بالقوة.
ووصلت تعزيزات عسكرية ضخمة من قوات “الدعم السريع” لمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، قبل أكثر من أسبوعين، بلغت في مرحلتها الأولى أكثر من 10 ألف جندي لبدء حملة الجمع القسري.
وصباح الجمعة الماضية وصل الفاشر فوج جديد من قوات “الدعم السريع” بعدد من الدبابات والآليات الحربية الثقيلة ضمن القوات المناط بها الجمع الإجباري للسلاح.
وأفاد حميدتي أن قواته بدأت حملة جمع السلاح القسري، و”ستتوسع الحملة باكتمال وصول القوات المسلحة التي ستشارك في الحملة “.
وشدد حمديتي على أن قواته “لن تترك أي سلاح بأيدي المواطنين وستنتشر في كل ” شير وخور وقرية بدارفور”.
وعرضت قوات “الدعم السريع” في المؤتمر الصحفي كمية ضخمة من المخدرات، معبأة داخل جوالات قالت إنها ضبطت بولاية شرق دارفور.
وقال حميدتي “بعد أن حسمنا التمرد إتجهنا نحو مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، الآن دخلنا محاربة المخدرات التي تخرب المجتمع”.
وكشف عن إمتلاكهم معلومات تؤكد دخول 20 عربة مخدرات هذا الأسبوع للعاصمة الخرطوم.
من جهته قال المتحدث باسم قوات “الدعم السريع” عبد الرحمن الجعلى، إن قواتهم ضبطت “189” قنطار حشيش في شرق دارفور بعد حصولهم على معلومات تفيد بوجود تواصل بين عصابتين احداهما في شرق دارفور والآخري في الخرطوم.
وأوضح أن قواتهم نصبت كميناً في شرق دارفور واشتبكت مع العصابة ونجحت في إحراق عربتين والاستيلاء على ثالثة، فضلاً عن القبض على زعيم العصابة.
من جهته قال مدير الادارة العامة للأعلام بالشرطة الذي شارك في المؤتمر اللواء هاشم على إن قوات الشرطة منفردة لن تستطيع محاربة المخدرات.
وأشار الى أن المخدرات تزرع في جنوب السودان وتدخل عبر الحدود من اثيوبيا، إضافة الى زراعته بمنطقة الردوم بجنوب دارفور”.
وتابع ” نحنا الآن جهزنا قوة كبيرة بالتعاون مع الدعم السريع لإبادة المزارع في الردوم”.
