قالت وزارة الخارجية السودانية إن رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وافق رسمياً على المبادرة التي قدمها نظيره السوداني ، عمر البشير، لعقد لقاء بالعاصمة الخرطوم، بزعيم المعارضة المسلحة نائبه الأول السابق رياك مشار.
وسلّم وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد آحمد الثلاثاء، رسالة من البشير لسلفاكير بالعاصمة جوبا، تحمل مبادرة القمة.
وقال الدرديري، في تصريحات بالعاصمة جوبا، إن الرئيس سلفاكير وافق على اللقاء المرتقب في الخرطوم، وأشار إلى أن لقاءه تطرق إلى القضايا الاقتصادية بين البلدين، كما عُقد لقاء ثنائي بين وزيري النفط بالبلدين، ناقشا خلاله الترتيبات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية.
بدوره قال وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة جنوب السودان، مارتن إيليا لومورو، إن مبادرة الرئيس البشير تأتي من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين ضمن المبادرة التي تقودها منظمة الـ”إيقاد” لإعادة إحياء اتفاقية السلام في جنوب السودان.
وأضاف لومورو إن اجتماع رئيس الجمهورية مع الوفد السوداني الذي ضم وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، ووزير النفط والغاز، أزهري عبدالقادر عبدالله، إضافة إلى مدير جهاز الأمن والمخابرات، صلاح عبدالله “قوش”، ناقش القضايا الاقتصادية بين البلدين بجانب القضايا الأمنية.
كما تم لقاء ثنائي بين مديري جهاز الأمن والمخابرات بالبلدين، وتم الاتفاق على تذليل العقبات التي تعيق حركة التجارة بين الدولتين.
وإندلعت مواجهات عسكرية عنيفة بين القوات الحكومية والموالين لرياك مشار شهدتها العاصمة جوبا وبعض مدن جنوب السودان راح ضحيتها المئات فيما فشلت كافة الجهود لتقريب وجهات النظر بين سلفاكير ومشار لوضع حد للإقتتال الذي آلقى بظلال سالبة على الأوضاع في الدولة الوليدة