الإيقاد تقرر نقل اللقاء المباشر بين سلفاكير ومشار الى الخرطوم برعاية البشير

24
اختتمت  بالعاصمة الإثيوبية اديس أبابا أعمال قمة منظمة الإيقاد الطارئة حول جنوب السودان والتي التقى فيها دكتور رياك مشار بالرئيس سلفا كير وتصافحا أمام القمة.
وقد تقرر أن تنطلق دورة المحادثات المباشرة بين زعيمي جنوب السودان في الخرطوم، في الخامس والعشرين من يونيو الجاري، تحت رعاية  الرئيس السوداني عمر  البشير حسبما أعلنه  رئيس القمة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي احمد .
وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية أن  الترتيبات بدأت لنقل الطاقم الفني للتفاوض التابع للإيقاد للخرطوم وذلك لتقديم الدعم والمساندة اللازمين للرئيس البشير وفريق الوسطاء السودانيين.
كما تجري الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه المفاوضات واعطائها دفعاً جديداً خاصة وأنها تتزامن مع تدشين مساعي السودان لإعادة تأهيل حقول النفط في جنوب السودان في زيارة ميدانية يقوم بها وزيرا النفط في البلدين بشكل متزامن مع انطلاق المحادثات.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في كلمته الافتتاحية إن الوقت قد حان لإنهاء معاناة سكان جنوب السودان وأن أية ثانية تمر تعني ضياع فرصة لإنقاذ الأرواح.

وأكد أحمد أن الأزمة في جنوب السودان تمثل أزمة للإقليم كله وأن تحقيق السلام والازدهار فيها يعني سلام وازدهار كل دول الإقليم، مشيراً إلى أن لقاء سلفاكير ورياك مشار يمثل بارقة أمل وأن الجميع يدركون الآن أن الوقت قد حان لبداية جديدة.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي وممثل الترويكا الأوروبية وممثل الحكومة الصينية الذين أكدوا دعمهم لجهود إيقاد لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان وضرورة وقف أعمال العنف والإلتزام باتفاقية السلام.

وكان المجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الهيئة الحكومية لتنمية شرقي إفريقيا (إيقاد) عقد  الخميس، اجتماعا استثنائيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث مقترح (إيقاد) لإنهاء الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، ورقينه جبيو، إن “الاجتماع بحث مقترح إيغاد الذي قدمته إلى الأطراف المتحاربة، سعت فيه إلى تقريب وجهات النظر بينها”.

وأضاف جبيو، في تصريح صحفي، أن “المشاورات التي أجرتها وساطة إيغاد مع الفرقاء الجنوبين، الأسبوع الماضي بأديس أبابا، هدفت إلى تجسير الهوة حول مقترح السلام، لاستكمال اتفاقية السلام، وتنفيذها على أرض الواقع”.

بدوره، قدم مبعوث “إيغاد” إلى جنوب السودان، إسماعيل وايس، تقريرا حول هذه المشاورات، التي شملت الترتيبات الأمنية، الحكم، الدستور، البرلمان، والفترة الانتقالية التي ستنتهي بإجراء انتخابات.

وأوضح وايس أنه “رغم التقدم المحرز في الترتيبات الأمنية بين الأطراف الجنوبية، إلا أنه يوجد تباعد في المواقف بين الحكومة والمعارضة حول قضايا الحكم”.

ودعا المجلس التنفيذي لـ(إيقاد) إلى المصادقة على مقترح إيغاد لإحياء اتفاقية السلام، وتشجيع الأطراف المتحاربة على قبوله.

كما دعا وايس المجلس إلى رفع توصية إلى قمة رؤساء “إيغاد”، التي تعقد اليوم، للمصادقة على الإجراءات العقابية التي وضعتها “إيغاد” بشأن معرقلي تنفيذ اتفاقية السلام.

وشدد على ضرورة أن تحسم القمة موقفها النهائي بشأن مشاركة زعيم المعارضة، ريك مشار، في عملية السلام.

وكان رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إلتقى الأربعاء مشار، في أديس أبابا، للمرة الأول منذ عامين.

وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، اتخذت بُعدًا قبليًا.

وخلفت الحرب نحو عشرة آلاف قتيل، وملايين المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام وقعتها أطراق النزاع عام 2015.

و(إيقاد) هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلا من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان وجنوب السودان.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here