وقع السودان وتركيا على 12 إتفاقية في مجالات مختلفة في مقدمتها القطاعات الإقتصادية والعسكرية، ،كما جرى الاتفاق على رفع التبادل التجاري الى مليار دولار خلال عام وذلك في ختام مباحثات الرئيسين السوداني عمر البشير والتركي رجب طيب اردوغان التي عقدت بالخرطوم الأحد.
ووصف البشير زيارة أردوغان للخرطوم بـ “التاريخية وتعكس اهتمام أردوغان ببناء علاقات مميزة بين البلدين”.
وقال في مؤتمر صحفي بعد ختام المباحثات بالقصر الرئاسي إن زيارة الرئيس التركي للسودان تمثل “قفزة كبيرة في العلاقات بين البلدين، وبداية لعلاقات قوية”.
وامتدح البشير مواقف أردوغان الداعمة للقدس والأمة الإسلامية، آخرها قمة اسطنبول التي وحّدت مواقف الأمة الإسلامية والعربية.
ولفت الى أن تلك المواقف كان لها “دورها البارز في عزل القرار الأميركي الجائر بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، ورفضه في مجلس الأمن والأمم المتحدة”.
وتم توقيع 12 اتفاقية بين البلدين والاتفاق على شراكة استراتيجية في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والصحة، بالإضافة إلى اتفاقية تكوين لجنة سياسية عليا برئاسة رئيسي البلدين، تجتمع سنوياً بين الخرطوم وأنقرا بالتناوب.
وأعلن الرئيس التركي عزم بلاده رفع حجم التبادل التجاري مع السودان الى مليار دولار، خلال عام ترتفع مستقبلا الى أكثر من 10 مليار دولار.
ووصف حجم التبادل الحالي البالغ 500 مليون دولار بأنه “لا يليق بالبلدين” سيما مع التعداد السكاني الكبير لكل من السودان وتركيا.
وأثنى أردوغان على مساندة السودان لبلاده خلال محاولة الانقلاب الفاشلة عليه في يوليو الماضي، وقال ” لن ننسى هذا التضامن”.
وتعهد الرئيس التركي بتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك للعمل في السودان.
وخاطب الرئيس التركي البرلمان السوداني، حيث أعلن عن تعاون شامل مع السودان في المجالات العسكرية والطاقة والصحة والزراعة، كما تعهد بمساندة الخرطوم في كافة المحافل الدولية.
وتعهد بالاستمرار في مساندة القضية الفلسطينية ورفض قرار الولايات المتحدة الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وحث اردوغان الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التراجع عن قراره معتبرا تصويت ١٢٨ دولة في الأمم المتحدة ضد قراره “يؤكد بان المسلمين على حق”.
وتوقع إنضمام الدولة الممتنعة عن التصويت لاحقا الى صف المعارضين بعد أن اتخذت موقفها هذا بدافع الخوف المؤقت.