وصل الرئيس السوداني عمر البشير الي مدينة عنتبي صباح السبت في زيارة لاوغندا تستمر يوما واحدا يجري خلالها محادثات مع الرئيس الاوغندي يوري موسفيني لاعطاء دفعة جديدة لجهود السلام في جنوب السودان .
وسيعقد الرئيسان البشير وموسفيني لقاءً ثنائيا يعقبه اجتماع موسع بمشاركة الرؤساء البشير وموسفيني وسلفاكير ميارديت وأطراف المعارضة في جنوب السودان لبحث قضايا تقاسم السلطة علي المستويين المركزي والولائي .
وضم الوفد المرافق للبشير كلا من فضل عبدالله فضل وزير رئاسة الجمهورية والدرديري محمد احمد وزير الخارجية، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني .
وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من توقيع الفصائل الجنوبية المعارضة لإتفاق بشأن الترتيبات الأمنية مع الجانب الحكومي في الخرطوم
وكانت الخرطوم شهدت مساء الجمعة مراسم توقيع اتفاق القضايا العالقة فى الترتيبات الامنية بين اطراف النزاع بجمهورية جنوب السودان فى اطار جهود الايقاد لاحلال السلام بجنوب السودان رعاية الرئيس السوداني عمر البشير
وعقب مراسم التوقيع من قبل اطراف النزاع فى الجنوب قام كل من وزير الدفاع الفريق اول كن عوض محمد بن عوف والسيد اسماعيل اويس المبعوث الخاص للايقاد لدولة جنوب السودان بالتوقيع كشهود وضامنين لاتفاق.
وتنص الاتفاقية على وقف العدائيات والتزام الطرفين باطلاق سراح كل اسرى الحرب و المعتقلين عبر منظمة الصليب الاحمر الدولي بجانب الالتزام بمراعاة حرية تنقل المواطنين والسياح والخدمات والالتزام بفتح المعابر اللازمة للاغراض الانسانية.
وشملت الاتفاقية الترتيبات التى تسبق الفترة الانتقالية التى تنتهى بتشكيل ونشر قوات نواة مشتركة مابين مختلف الفصائل الموقعة او مضي ثمانية اشهر من بند التنفيذ وتشمل اختصاصات هذه الفترة اخلاء كافة المواقع المدنية من كل المظاهر العسكرية بما يشمل المدارس ،مراكز الخدمات ،المنازل ،معسكرات النازحين ،القري ،الكنائس ،المساجد ومراكز العبادة.
ونصت الاتفاقية على الفصل بين القوات وتجميع الاسلحة بالاضافة الى تجميع كل القوات فى سكناتها لحالية على ان لايقل تجميع اى مجموعة باقل من كتيبه وان يكون التجميع فى اماكن يمكن الوصول اليها ،وفيما يتعلق بالالتزامات للفترة الانتقالية التى تمتد 36 شهر وفق ماجاء فى بيان الخرطوم
ونصت اليات التنفيذ والمراقبة على للاتفاقية بتكوين مجلس دفاع مشترك يتكون من روؤساء اللجان ولجنة مشتركة انتقالية للترتيبات الامنية تتكون من ثمانية اعضاء من قبل الحكومة وثمانية من قبل المعارضة وستكون هنالك اليات ولجان للمراقبة للتحقق على مستوي القومي والولائي والمحلى .
وأعلن السفير جمال في حفل التوقيع أن اتفاق القضايا العالقة في الترتيبات الأمنية بين اطراف النزاع في جنوب السودان بوزارة الدفاع أمس تم الاتفاق على التزام الاطراف على ما تم في اتفاق الخرطوم , والاتفاق على الترتيبات الأمنية خلال الفترة الانتقالية ,وأكد أن الارادة القوية لاطراف الصراع اثمرت إلى الوصول لهذا الاتفاق , حيث تم الاتفاق على أكثر بند كان فيه خلاف هواخلاء المراكز المدنية من الجيش قبل الفترة الانتقالية .
وكشفت مصادر عن عدم توقيع فصيل بيتر مين لاتفاق الترتيبات الأمنية الذي اعترض على بعض النقاط في الاتفاق .
في السياق تمني وزير الدفاع عوض ابنعوف أن يكون توقيع الترتيبات الأمنية بمثابة المفتاح بين الحكومة والمعارضة ,وقال يجب إن يحرص أهل الجنوب على السلام .