أطلقت جماعة مسلحة مجهولة النار على سوق أميت ، على بعد 15 كيلومترا شمال أبيي، مما أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة أربعة أشخاص بجروح ٬ وفي حادث مماثل بعد يومين في منطقة بانتون، نحو 8 كلم جنوب أبيي، أطلق ثلاثة مسلحين النار على سيارة تجارية مما أسفر عن مقتل إمرأة وأصابة إثنين آخرين.
وقالت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في أبيي “يونسفا” إن سلسلة الهجمات المسلحة خلال االأسبوع الماضي تعد “إنتهاكًا صارخًا لوضع نزع السلاح في المنطقة”.
وقال المتحدث باسم (يونسفا) دانيال اديكيرا فى بيان رسمي ” إن القوة المؤقتة الأمنية تشعر بقلق بالغ إزاء هذه الهجمات الدموية على المدنيين الابرياء. وتعتبر أن هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء الذين يمارسون أنشطتهم انتهاكا صارخا لوضع منطقة أبيي منزوعة السلاح. وتدين القوة هذا الحادث بشدة”.
كما أكد أديكيرا أن وجود الجماعات المسلحة في أبيي يشكل انتهاكا لولايتها، مضيفا أن البعثة ستنخرط “بقوة” ضد مرتكبي هذه الانتهاكات.
وأشار البيان إلى أن ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي تتضمن حماية المدنيين وضمان خلو منطقة أبيي من الأسلحة، وزاد “ان البعثة تؤكد مجددا عزمها على حماية كافة افراد المجتمع وتطلب تعاونا من جميع الاطراف المعنية لتمكين البعثة من تحقيق هذه المهمة”.
وشدد البيان على إن هذه الهجمات تمثل عمل “المفسدين” والمجرمين العازمين على عكس المكاسب التي تحققت لضمان السلام والأمن المستدامين في منطقة أبيي.
وتعتقد قوة حفظ السلام أن الأسواق المشتركة مثل سوق أمييت تساعد على إعادة بناء الثقة بين جماعتي دينكا نقوك والمسيرية.
واتفقت الخرطوم وجوبا على نشر أكثر من 4000 جندي من القوات الإثيوبية في يونيو 2011 قبل شهر من إستقلال جنوب السودان بعد هجوم على الجيش السوداني في المنطقة.
ولم يتفق البلدان بعد على من يحق له المشاركة في إستفتاء مقرر لتحديد مصير المنطقة.
